تعادل بطل الدوري المصري الموسم الماضي "الأهلي" مع نظيره الزمالك في لقاء القمة رقم 107 ضمن الجولة 27 من عمر مسابقة الدوري 2011/2010 بهدفين في كل شبكة ليحسم مانويل جوزيه لقب المسابقة بنسبة كبيرة لصالحه حيث ظل الفارق خمسة نقاط بينه وبين حسام حسن قبل نهاية البطولة بثلاث جولات.
الشوط الأول جاء مثيراً للغاية فقد شهد تألقاً كبيراً من كلا الجانبين ولكن كانت الأفضلية لنادي الزمالك في النواحي الخططية واستطاع حسام حسن لأول مرة التفوق على مانويل جوزيه الذي فشل تماماً في إدارة الشوط الأول بتشكيلة سلبية تماماً لم يستطع من خلالها إبراز شخصية الفريق البطل بوضعه أحمد فتحي على الجهة اليسرى بغرابة ما شل حركة تلك الجهة التي كانت مفتاحاً هاماً لجُل هجمات الفريق في لقاء الإسماعيلي بقيادة سيد معوض.
الهدوء يضع الزمالك في القمة
استطاع الزمالك فرض سيطرته على المباراة بفضل هدوء عناصر الوسط بقياة إبراهيم صلاح والتخطيط الذي لِعب عليه حسام حسن بالتركيز على نقاط ضعف الأهلي وهي بطء الثنائي الدفاعي أحمد السيد ووائل جمعة وبالفعل تحقق له ما أراد عن طريق هجمة سريعة قادها نجم الشوط الأول حسين ياسر المحمدي وتجاوز أكثر من لاعب ليمررها إلى الخالي من الرقابة أحمد جعفر الذي وضعها من فوق حارس الأهلي وقبل دخولها للمرمي حاول السيد اخراجها ولكن اصطدمت بشريف عبد الفضيل لتدخل المرمى وتعلن عن هدف السبق للزمالك في الدقيقة 6 لتشتعل المباراة.
وحاول الزمالك بعد الهدف الأول زيادة الغلة مستغلاً الروح المعنوية العالية التي اكتسبها لاعبيه وبالفعل كاد عمرو الصفتي أن يحرز الهدف الثاني ولكن رأسيته ذهبت لخارج المرمى، وبدأ النادي الأهلي بعد تلك الهجمة الاستحواذ على الكرة بشكل أفضل من الدقائق الأولى في المباراة.
وفي الدقيقة 19 استطاع محمد ناجي جدو إحراز هدف التعديل للنادي الأهلى بعد خطأ ساذج من مدافعي الزمالك الذين تركوا مهاجم الاتحاد السابق بدون رقابة ليستغل خروج عبد الواحد السيد المتأخر ويضع الكرة برأسه في المرمي بعد عرضية محمد بركات.
بالرغم من الروح القتالية التي اكتسبها النادي الأهلي بعد التعادل إلا أن الزمالك استفاد من تجاربه السابقة في القمة واستطاع تهدئة اللعب وامتصاص حماس الأهلي إلى الدقيقة 26 واستطاع اللاعب حسين ىياسر تكليل مجهوده بهدف رائع وسط غفلة من الدفاعات الأهلوية ليثبت لجوزيه أن التفريط في لاعب مثله خطأ كبير، وحاول بعدها الأهلي السعي طوال الشوط الأول لمعادلة النتيجة ولكن دون جدوى لينتهي الشوط الأول بتلك النتيجة.
وبدأ الشوط الثاني بمحاولة من مانويل جوزيه معالجة أخطائه في الشوط الأول إذ قام بتغير وحيد وهونزول دومينيك دا سيلفا بديلاً للمجتهد المعتز بالله أينو بينما فضل العميد أن يبقي التشكيل على ماهو عليه، ولكن سريعاً ماوجد فجوة في الوسط الزملكاوي وقام بالدفع بهاني سعيد بدلاً من حازم أمام المختفي طوال المباراة.
خلال العشر دقائق الأولى من الشطر الثاني بدأ الأهلي في فرض سيطرته على المباراة وأخذ يشن الهجمة تلو الأخري على مرمى الزمالك واستمع جوزيه أخيراً لنداء العقل ونقل أحمد فتحي إلى مكانه المعتاد في الجبهة اليمنى ليشكل محمد بركات ثنائي خارق مع دومينيك في الجبهة اليسرى، بينما فضل حسام حسن أن يلعب من الخط الخلفي سعياً وراء هجمة مرتدة سريعة تمكنه من إنهاء المباراة، ولكن هجمات الأهلي لم تسفر عن المطلوب واستطاع لاعبي الزمالك بكل خبرة استغلال الوقت لصالحهم حتى أكمل جوزيه كل تغيراته وقام بالدفع بكل الأسلحة التي كانت مخزونة على دكة البدلاء فقام في الدقيقة 70 بتغيير مزدوج بخروج بركات ومتعب ونزول الصقر أحمد حسن وأمير سعيود، وكالعادة رد العميد بتعديل تكتيكي ودفع بالشاب أحمد توفيق ليزيد الأداء نشاط وحيوية.
العميد يُفسد كل شيء
واشتعل الملعب بشكل مفاجيء في الدقيقة 82 من المباراة بعد هجمة أهلاوية افتقدت للروح الرياضية أسفرت عن هدف لدومينيك داسيلفا ولكن اعتراض الجهاز الفني للزمالك جاء نتيجة لعب حسام غالي للكرة أثناء سقوط لاعب من نادي الزمالك وكان مبالغاً فيه، وبعد مرور ثلاث دقائق من السباب امام مقاعد البدلاء انتقل الشجار لأرضية الملعب ودخل لاعبي الفريقين في خلاف وتحديداً هاني سعيد ودمينيك دا سيلفا، وأوضحت الإعادات التلفزيونية تصرف غير رياضي للمدير الفني للزمالك حسام حسن بعد محاولة لدفع منافسه مانويل جوزيه بطريقة غير أخلاقية ستتسبب ربما في إيقافه لنهاية الموسم.
واستكملت المباراة برفع الحكم الرابع لعشر دقائق وقت بدلاً من الضائع شهدت فيها الدقيقة الثالثة طرد لحسام عاشور لاعب النادي الأهلي لتدخله على هاني سعيد بعنف، وأسرع الحكم الهولندي المتميز في أطلاق صافرته قبل انتهاء الوقت بثلاث دقائق كاملة لتخرج المباراة المصيرية بالتعادل الذي يجعل النادي الأحمر أقرب لرفع درع الدوري المصري للمرة السابعة على التوالي.
وبهذا التعادل حصد كل فريق نقطة أبقت الوضع على ماهو عليه الأهلي في الصدارة برصيد 56 نقطة وبقى الزمالك خلفه في المركز الثاني برصيد 51