فرضت محكمة الاحتلال في القدس، الإقامة الجبرية على الناشطة المقدسية، عبير أبو خضير، زوجة الأسير المقدسي ناصر أبو خضير وثلاثة من أبنائها وأحد أقاربهم ومنعتهم من الخروج من مخيم شعفاط بالقدس إلا للدراسة والعمل وأطلقت سراحهم إثر اعتقالٍ استمر خمسة أيام.
وقالت مصادر محلية إن محكمة الاحتلال حكمت على الطفل عنان (14 عامًا)، نجل الأسير أبو خضير لمدة خمسة أيام ودفع كفالة مالية قدرها 1500 شيقل بتهمة رشق الحجارة على أحد العاملين في محطة القطار الخفيف أثناء مروره بحي شعفاط.
كما فرضت على والدة الطفل عنان وابنتيها أصالة وصمود وأحد أقاربهم وليد أبو خضير عدم مغادرة مخيم شعفاط إلا للدراسة والعمل بعد احتجازهم ودفع غرامة مالية قيمتها خمسة آلاف شيقل والتوقيع على كفالة مالية بقيمة خمسة آلاف شيقل لكل واحد منهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت مساء الأربعاء الماضي الناشطة المقدسية عبير أبو خضير وأبنائها الثلاثة بعد مداهمة منزلهم في شعفاط شمال المدينة.
وجرى التحقيق مع الناشطة أبو خضير وأبنائها صمود (20 عامًا)، وأصالة (18 عامًا)، وعنان (13 عامًا)، في مركز توقيف المسكوبية في القدس الغربية، وكانت القوات الصهيونية داهمت منزل أبو خضير لتنفيذ اعتقال الطفل عنان، وخلال ذلك حدثت مشادات بين والدته والقوات الصهيونية التي رفضت اصطحابها معه لأنه قاصر، فتم اعتقالها وابنتيها.
وبعد نقل العائلة إلى معتقل المسكوبية، استدعت العائلة أحد أقرباء الطفل عنان لحضور التحقيق معه؛ حيث رافقه قريبه "وليد موسى أبو خضير"، ولدى وصوله سمع أصوات اعتداء على عبير، فحصلت مشاداتٌ بينه وبين رجال الأمن فتم اعتقاله أيضًا.
يذكر أن الأسير ناصر معتقل منذ شهر نيسان (أبريل) الماضي وهو يقبع حاليًّا في سجن عوفر بانتظار المحاكمة، وهو يعاني من أمراض ومشاكل في القلب، وتعرض خلال فترة توقيفه الأخيرة في الزنازين لتعذيبٍ نفسيٍ شديدٍ.