المحررون وذووهم: عيدنا عيدان وفرحتنا لا توصف

"هذا أول عيد مع أهله منذ أكثر من 19 عاما، مرت خلالها علينا 39 صلاة لعيدي الفطر والاضحى، لذا ففرحتي لا توصف".. بهذه الكلمات وصف الاسير المحرر طه الشخشير شعوره بأول عيد يقضيه بين اهله وأحبته بعد تحرره قبل نحو ثلاثة اسابيع في صفقة "وفاء الاحرار".

الشخشير الذي اعتقل عام 1992 بتهمة مقاومة الاحتلال حكم عليه بالسجن مدى الحياة و40 سنة إضافية، شارك اشقاءه في مظاهر العيد، التي بدأت بأداء الصلاة في المسجد ومن ثم زيارة قبور المسلمين وقراءة الفاتحة على قبر والديه وأقاربه الذين توفوا وهو داخل السجن، وعلى أرواح الشهداء. بعد ذلك انتقلوا في جولات لتفقد الاقارب ومعايدتهم، وسط فرحة الجميع وخاصة من قريباته اللواتي كنّ ينتظرن دخوله عليهنّ على أحر من الجمر.

ويدعو الشخشير على الاحتلال الصهيوني الذي حرمه طيلة عقدين من الزمن تقريبا من هذه الاجواء الحميمية ومشاركة اقاربه وابناء مدينته والمسلمين جميعا فرحة العيد.

عيدي مع أولادي

الصورة تبدو أكثر إشراقا لدى الأسيرة المحررة إيمان العزاوي التي تحتفل بعيد الاضحى الأول لها بعد تحررها مع ولديها جهاد -14 عاما- وسماح -13 عاما-، بعد ان غيبتها سجون الاحتلال عن ذلك طيلة تسع سنوات، مر عليها خلالها 18 عيدا وهي محرومة من الاحتفاء به معهما.

ومع هذا، فلا تزال في قلب العائلة غصة، فالآب شاهر عشة -41 عاما- ما يزال أسيرا منذ عشر سنوات، ويقصي حكما بالسجن المؤبد لمقاومته الاحتلال.

تقول العزاوي : "كان هذا حلم راودني طوال سنوات اعتقالي.. في كل عيد كنت اقف على باب زنزانتي واسرح في السماء وأتساءل يا ترى ماذا يفعل أولادي الآن؟ هل اشتروا ملابس العيد؟ هل يلعبون ويلهون كبقية الأطفال؟.. لم أكن استطع الوقوف طويلا لان الدموع كانت تنهمر من عيوني بطريقة هستيرية، حتى تأتي رفيقاتي في الغرفة ويبدؤون يواسونني ويصبرونني على فراقهم.. لكن فرحة أبنائي بوجودي بينهم الآن، تجعلني أشعر بسعادة لا يمكن أن أصفها".

طقوس الاحتفال عند ايمان لم تبدأ في العيد، بل ومنذ لحظة الافراج عنها وهي تعيش أعيادا لا ينتهي كما قالت.. وما أن اقترب عيد الأضحى حتى مارست أمومتها بكل غبطة وسرور ونزلت مع ولديها إلى السوق في نابلس وابتاعت لهما ما يلزمهما من حاجيات وألعاب حتى تعوضهم عن النقص الذي كانوا يشعرون به في غيابها.

وختمت بقولها "للعيد هذا العام طعم ولون مختلف، أشعر أن الدنيا كلها فرحة بوجودي بين أحبائي وعائلتي".

عيد الأسيرات

وتوضح الأسيرة المحررة قاهرة السعدي من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وهي أم لخمسة ابناء غابت عنهم نحو عقد من الزمن وهي خلف القضبان أن العيد داخل السجون يحمل طعم المرارة.. ورغم هذا فالاسيرات كنّ يحتفلن به على طريقتهن الخاصة.

وتشير إلى ان الأمر كان بالنسبة للأسيرات يشكل تحد كبير خاصة لإدارة السجن والسجانات، "لذلك كنا نغني وننشد ونوزع الحلوى حتى نقهرهم، ولا نظهر لهم مدى معاناتنا.. ونوصل لهم رسالة أن الاعتقال لم يمنعنا من احتفالنا بالأعياد.

وتضيف "كنّا دائما نحاول خلق أجواء فرحة.. نصطف في الساحة بعد اداء الصلاة ونهنئ بعضنا بعضا، ونحن نرتدي ملابس جديدة تكون قد وصلتنا في أخر زيارة".

تصمت برهة وتتابع "إلا اننا بعد ذلك نجلس نتحسر على حالنا ونتذكر أبناءنا وكيف يقضون العيد وهم محرومون من أمهاتهم وأبائهم!!".

الأفراح تتوالى

وتعد الأجواء التي تعيشها أسر الأسرى المحررين مختلفة تماما هذا العام، فرحة وابتهاج تزين منازلهم بعودة الغائبين.

والدة الاسير المحرر إحسان الصفدي من قرية جماعين في نابلس تؤكد ان صدمة الإفراج عن نجلها ما تزال تسيطر عليها رغم مرور نحو عشرين يوما على اطلاق سراحه.

تقول "من كان يتوقع يوما أن احتضن إحسان وأضمه الى صدري وهو المحكوم بالسجن مدى الحياة.. من كان يتوقع ان نحتفل بعيد الاضحى هذا العام وهو بيننا!!".

وتتابع الحاجة السبعينية "الحمد لله أن الافراح تاتي مع بعضها البعض.. خروج احسان وقدوم العيد.. والآن اجتمع شمل اسرتنا من جديد.. نحن في نعمة نشكر الله عليها دوما وأبدا".

اللهم اكتب لي الشهادة على ساحات المسجد الاقصى المبارك والحقني بالصالحين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية الاسلام
كلماتك ... كزخات الأمطار ...
تتساقط على أرض العذوبة ...
تروي الوجدان بزخات الصدق البريء ...
فيغدو القلب منها حقلاً للمحبة ..
كلمات لها نعومة الندى ...
وعذوبته الصافية ...
يأتي حرفك العذب ..
ليصب في صحاري الإبداع المميزة ...
فتنهض من بين طياتها كل هذه الروعة ...

لروحك ولمشاعرك وردة غضة الغصن مني,,,
على هذا البوح والمشاعر المنطلقة عبر حرية القلم ..
وفكرك النير الذي نسج هذه العبارات الرائعة ..
وكم كنت بشوق لك ولحرفك اللامع النابض الناطق بالحق وللحق ...
دمت بألق وإبداع

---------------------
الحاج لطفي الياسيني

المصدر: والدة المحرر المغير: وداعا لعذابات 42 عيدًا https://yassini.yoo7.com/t16428-topic#ixzz1dHzzYFFW
منتديات لطفي الياسيني -شاعر المقاومة الفلسطينية

» فيديو- سارة عيدان.. عراقية مرشحة للكونغرس الأميركي من مترجمة وملكة جمال سابقة إلى مشارف أبواب مجلس النواب الأميركي.. من هي مرشحة الكونغرس العراقية سارة عيدان؟
» عيدنا عزّ وكرامه عيدنا
» المحررون يسافرون عبر معبر رفح لأداء الحج
» الحقائق المغيّبة في إعدام رئيس جهاز المخابرات الأسبق : علي عيدان
» "معاناة لا توصف" في العراق.. الحرارة تسجل أرقاما قياسية و"سوء الإدارة" يفاقم الأزمة

صفحة 1 من اصل 1