فنجانـ قهوهـ مع ( تشي جيفارا \
.
{.. مدخ ـل
ربما كانت صورته ..
واحدة من أكثر الصور إنتشاراً فى التاريخ،
اصبح من العلامات البارزة فى النصف الثانى من القرن الـ20
بعد الانتصار المذهل للثورة فى كوبا..,
سرعان ماتحول إلى رمز لقوى الثورة فى كل العالم؛
من افريقيا الى اسيا الى امريكا اللاتينية..
وحتى بين الشباب الاوربى ايضا..
مناضل قومي بمعنى الكلمة في عيون الكثير
~ إرنستو 'تشي' رافاييل جيفارا
.
فنجاننا للإسبوع الأول
إبتدئ معه ببطاقته الشخصية ..,
البطاقه الشخصيه :
إسمكـ: إرنستو رافاييل جيفارا دِلاسيرنا .. ' تشي جيفارا '
تاريخ الميلاد : 14 يونيو 1928
مكان الميلاد : روساريو - الأرجنتين
الإهتمامات : الأدب و السياسة و الفلسفة
"تشي جيفارا" الثوري الشهير كانـ طبيباً..
ِلم لَم تبتدئ حياتكـ بالإنضمام للخدمة العسكريه
على سبيل المثال ؟؟ ثم بعد أن درست الطب وإمتهنته
هل أضاف لجيفارا شيئاً ؟؟
بعد ان انتهيت من درستي في الثانويه وحصلت على مرتبة الشرف في تلك المرحله
وبعد تدهور حالة الاسره الماديه والذي اجبرني على العمل زاد حالتي سوء بسبب مرض اصابني منذ الطفوله والمسمى (( بالربو ))
كان يشغلني كثيرا التفكير بهذا المرض
وصممت ان اجد له علاج ناجح لأثاره الجانبيه العديده التي كنت اعاني منها بسبب الادويه التي اتناولها
ومن هنا بدأت احبب تخصص الطب وهذا ما جعلني ادخل بهذا التخصص . .
وايضا كان لموت جدتي بالسرطان التي كنت متعلقا بها جدا سببا قويا لدخولي هذا المجال ,,
نعم الطب اضاف الي الكثير ,,
بعد ان اتممت دراستي في كلية الطب .. كانت صلتي بالناس المرضى الفقراء قويه
وهذا يسعدني شخصيا بأن اقدم المساعده لهم ,,
الطب علمني امورا كثيره مهم في حياتي عن الامراض وطرق علاجها
وجعلني اعمل كطبيب في احدى سفن الشحن ,
في آخر سنة من دراستكـ بدأ ترحالكـ
كنت كثير الترحال ..هل كنت تؤمن بأهمية ذلكـ ؟
غير ان السفر والترحال هوايه منذ صغري ,,
كانت اهمية السفر خفيه
كانت بالنسة لي مجرد متعه ,,
وهل ساهمت أسفاركـ برسم المزيد من معالم شخصيتكـ ؟؟
اعتقد ذلك
بما اني كنت مصابا بمرض يعيقك كشخص احيانا عن الحركه
الا اني كنت اعتبرها مجرد نوبات واستمر في طريقي
اعتقد السفر هو من صنع مني هذه اللامبالاه بصحتي
وايضا صنع مني القوه والصبر ,,"""
وفي إحدى محطاتكـ (المكسيكـ)إلتقيت بفيدل كاسترو
وشاء الله أن كنت أحد مجنديه المتوقع أن يحرروا كوبا
من أين إنطلقت الحاجة لتحرير كوبا؟
انطلقت عندما سافرت انا وصديقي جرانادو في عام 1952
لنتجول حول مدن امريكا الجنوبيه
لقد تغيرت قناعاتي وفتحت عيني على الواقع المر الذي كانت تعيشه هذه القاره ( امريكا الجنوبيه )
وايقنت بأنه لا خروج من هذا النفق المظلم الا بالثوره المسلحه ,,
وكانت الثورة الكوبية عام 1959 ..,
حدثنا عنها بتفاصيلها ؟؟
في 1959 اكتسحنا هافانا برئاسة فيدل كاسترو واسقطنا الديكتاتورية العسكرية لفولجنسيو باتيستا. هذا برغم تسليح حكومة الولايات المتحدة وتمويلها لباتيستا ,,
دخلنا كوبا على ظهر زورق ولم يكن معنا سوى ثمانين رجلا لم يبق منهم سوى 10 رجال فقط، رغم هذا كسبنا مؤيدين كثيرين خاصة في المناطق الريفية، لمدة سنتين كنا مستمرين في الثوره وخسرنا نصف عددنا في معركة مع الجيش .
بعد ذلك اعدتت خطه للنزول من جبال سييرا باتجاه العاصمة الكوبية وفعلا نجحت وتمكنا من دخول العاصمة هافانا في يناير 1959 على رأس ثلاثمائة مقاتل، شهد ذلك انتصار الثورة وإنهاء حكم الديكتاتور "باتيستا" .
وبعد تحرير كوبا لم يعد جيفارا مجرد طبيب
أولاً \ماهي برأيكـ مواصفاتـ القائد الناجح ؟
ان يكون مقاتل شرس جدا لا يهاب الموت
وان يكون سريع البديهة و يحسن التصرف في الأزمات
""""ثانياً \بعد أن أرست حكومتكم الثورية أعمدتها
ماكانت أهم المناصب التي شغلتها؟
لقد كانت على النحو التالي ,,
- سفير منتدب إلى الهيئات الدولية الكبرى.
- منظم الميليشيا.
- رئيس البنك المركزي.
- مسئول التخطيط.
- وزير الصناعة.
حتماً تغير الكثير بعد توليكـ لتلكـ المناصب
مالذي سعيت لتغييرهـ ؟ وهل أعجب ذلكـ الولايات المتحدهـ ؟
كيف تصرفتم ؟
اول ما سعيت اليه هو التصدي لتدخلات الولايات المتحده لذلك قمت بتأميم مصالح الدوله
بالاتفاق مع كاسترو ..
وهذا طبعا ما اثار الولايات المتحده ولم يعجبهم ابدا وقاموا بتشديد الحصار على كوبا
بعد كل تلكـ الأحداث أعلن صديقكـ فيدل للعالم على لسانكـ :
"أشعر أني أتممت ما لدي من واجبات تربطني بالثورة الكوبية على أرضها، لهذا
أستودعك، وأستودع الرفاق، وأستودع شعبك الذي أصبح شعبي.
أتقدم رسميا باستقالتي من قيادة الحزب، ومن منصبي كوزير، ومن رتبة القائد،
ومن جنسيتي الكوبية، لم يعد يربطني شيء قانوني بكوبا" ؟
لم كل هذا ؟ هل هو إنطلاقاً من مقولتكـ "لا أعرف حدوداَ فالعالم بأسره وطني"؟
كانت لأجل هذه المقوله
وايضا كنت اشعر ببعض الاسى وانا اجلس على الكرسي وحولي الاثاث الفخم
انا شخص الثوره تجري مجرى دمي ولا استطيع ان اقف ,,
من كوبا للكونغو ..ومنها إلى بوليفيا
مشاريع ..خطط..طموحاتـ
صف لنا تجربتكم كثوار هناكـ ؟؟
وهل لاقت النجاح المرجو؟
بعد ان سلمت الخطاب الذي ذكره كاسترو على الملا والمذكور في سؤالك السابق
كتبت رساله لأطفالي وسلمتها لزوجتي واشترطت ان لا تفتحها الا بعد مفارقتي للحياه
وحذرتها على ان يكون سفري سرا ,,
سافرت الى الكونغو في عام 1965 ولكي اقوم بجمع اكبر عدد لإقامة مجموعات حرب قمت بلبس رجل ثري لتمويه ,,
مع ذلك لم ينجح الامر وفشلت لأمرين عدم تعاون رؤوس الثورة الأفارقة، واختلاف المناخ واللغة
مما جعلني ادخل احد المستشفيات في براغ للنقاهة .
علم بذلك صديقي كاسرتو وقام بزيارتي .. و حاول ان يقنعني بالتوقف
ولكن لا يفلح في ذلك .. فقلت له انني لا اسطيع ,,
وبقيت محاربا في الكونغو في ثوره كان يقودها باتريس لومومبا
كاسترو قدم لي المساعده بأرساله عدد من الجيس الكوبي
وواصلت الثوره ,, بخالتخطيط للهجوم ,,
ولكن حدث مالم يكن متوقع فعندما بدأ موعد الهجوم على مدينة بينيرا
فقد هرب 60 جندي ولم يتبقى الا 100 جندي ,,
والمتبقي لم يطلق اي رصاصه ولقي اربعه من الكوبيين المحالفين للثوره مقتلهم
وفشلت جميع الخطط التي خططنا لها ,,
في الكونغو لم انجح في الثوره
وكان علي ان ارسل رساله الى صديقي كاسترو الذي دعمني
اخبره حالي في الكونغو ,,
"""
في بوليفيا
كنت اسعى لتحظير صفوف الحركات التحريريه في امركيا اللاتينيه لمجابهة النزعه الامريكيه المستغله لثروات دول القاره
في عام 1967 كنت قائدا لعشرين مقاتلا لمواجهة وحدات الجيشه المسلحه بقيادة CEA
واصلت في التقدم واستطعت تجنيد الفلاحين والهنود الحمر للأنضمام معنا
ولكن ايضا لم انجح في ذلك ,,
بإلقاء القبض على إثنين من مراسليكم
وإعترافهم بأنكـ قائد الثورة بعد طول تعذيب
كانت تلكـ بداية تدهور ؟
حدثنا عن بعض ماعانيتم بعد ذلكـ ؟
بقيت السي أي أيه على رأس جهود الجيش البوليفي طوال الحملة فبعد اعتراف المراسلين انتشر آلاف الجنود لتمشيط المناطق الوعرة بحثا عن الجيش الذي كنت على قيادته والذي قسمته لأعتقادي انه اسرع وسيله لأحراز تقدم ,,
اربعه اشهر كان الجيش متفرقا في الادغال ,, اما انا فكانت نوبة الربو تنال مني من حين لأخر
وفي الثامن من اكتوبر عام 1967 هاجمت قوات من عدد كبير جدا مجموعتي المكونه من 16 رجلا فقط 6 ساعات كنا نقاتل توفي الكثير من رجالي واصبت في قدماي ولكني ما زلت حيا
حاصروني ولم اتبادل معهم بأي كلمه وقاتلتهم ,, لم يرغبوا في قتلي بل كانت رغبتهم في اسري
يقول البعض اني توفيت بسبب رقيب ثمل خرج عن القاعده وقام بضربي بالرصاص حتى فارقت الحياه . . .
"لا أعرف حدوداَ فالعالم بأسره وطني"
"ان الطريق مظلم وحالك فاذا لم تحترق انت وانا فمن سينير الطريق؟"
أقول لا زالت أصدائها تتردد ..ألهمت الكثيرين عبر الأيام
هل لنا بالمزيد منها ؟
بكل تأكيد ,,
كنت اقول ايضا ,,
" الطريق مظلم فاذا لم تحترق انت وانا من سينير الطريق "
" الثوار يملؤون العالم ضجيجا كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء "
" الثورة قوية كالفولاذ، حمراء كالجمر، باقية كالسنديان، عميقة كحبنا الوحشي للوطن "
" أنا لست محررا، المحررين لا وجود لهم، فالشعوب وحدها هي من تحرر نفسها "
" انني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني "
قلت مقوله لصديقي كاسترو عندما كنت في الكنغو والتي فشلت في تحريرها
" لن نستطيع ابداً ان نحرر بمفردنا شعباً لا يريد القتال """""
إرنستو رافاييل جيفارا
.
مخرج ..}
بعد أن تم إعتقال جيفارا أُصدرت الأوامر بقتله
دخل عليه الجندي المكلف بذلكـ
فنهض جيفارا على قدميه قائلاً له :
"اضرب .. أنت فقط تقتل رجلا" ..
وكأنه يقول له :
قد يكون من السهل أن تقتلني ولكن
من المستحيل أن تقتل ذلك الأثر الذي سأخلفه ورائي !
وهكذا وضعت اللمساتـ الأخيرة على حياة رجل
كانـ يؤمن دائماً بأنـ ..
~ أقصر الطرق هو الخط المستقيم
.
ترقبو الفنجان القادم
معى غريبة