إهداء إلى أستاذي الكبير الحاج لطفي الياسيني / للشاعر حسن محمد نجيب صهيوني
--------------------------------------------------
لا سيـدٌ للشعـر غيـرُك سيدي
...فاعلمْ بذاك، إليـك قد مُـدَّت يدي
هذا فمي حَـدِّثْ بـه متـرقرِقـاً
متغـرِّداً بعُســـالـة المتغـرِّد
متفـرِّداً بحـروفـه في أسطـرٍ
تنســابُ إبطـاءً بكـل توحـدٍ
تلك المشاعر قد جرت من ريشتي
هَرَعتْ إليـك بخـافق المتـودِّد
يا سيـدي (لطفـي) بكل لطـافةٍ
تحنو بقلبي إن مررتَ كمـرتدي
أطربت سمعي في (زمانٍ مفلسٍ)
يوماً به كـان الصدى مترصِّدي
إني بَصُرتك يوم أبصرتُ الدنـا
عُشـواءَها تأتي بعكس المقصد
ما شئتَ أن تلقَ الدنا في سـاعةٍ
بتناقضِ الأمسِ القريبِ مع الغد
كلا ولا شئتَ السويعةَ أن يكـن
ذا حالنـا من حـال خِبٍّ جَلْمد
لكنهـا الأحـداث وهي غمامة
سـوداءُ صَيِّبُهـا ببـرقٍ مرعِد
وزوارقٌ قـد أبحـرت بمشيئةٍ
عميـاءَ من ربّانها، وهو الردي
إن كنتُ أهـلاً للقصيد نظمتـه
فـي ســاعةٍ تـوّاقةٍ للمنجِـد
فاليومَ أنظرُ للأنـام عُزُوفهـم
وأراكَ وحدك ممسكاً بالمقود؟!
إني أحنّ إليـك فجـراً بـاسقاً
وأحنُّ، ألفُ أحنُّ للصوت الندي
أين الحكاية في المسا فَعِمتْ بها
ملءَ المسا آذانُنـا في المـرقد
عن ذاك خـل، أيَّ خل، إنـه
منطـاقُنا، برجـولة المتنهِّد!!
حرٌ، غيـورٌ، مقـدمٌ بقصـائدٍ
لا مُرجَفٌ بمخـوفة المتـردد
أو قل: فما أمسى بأعينه الكرى
وهو الوَقوف بباب ذاك المسجد
ولسـانُه بدعـائـه حفت بـه
بدعـائه تلك المـلائكُ تقتـدي
أنْ ينصرَ الرحمـنُ أمةَ يعربٍ
من ظُفرِ كل بـراثنٍ للمعتـدي
إن كنتَ أُقعِدتَ السويعة قـائداً
تشكو بَـواء مصـابنا للمَقعـد
فاذكر بـآي اللـه في قرآنـه
(نصرٌ من الله) القريبُ الموعد
الآنَ... أكتب للأنام عن الـذي
نظمـتْ لـه أقلامُنا في الصُعُّد
والآنَ... أروي للأنام حكـايةً
يأتي بها (لطفي) كإتيِ مُمَجَّـد
الـزاعمون بأننا صفرُ العـلا
خسئوا إذا نظـروا لنسلِ مُحمّد
فالخيرُ فيك وفي بنيك عطاؤُهم
ناءت به سير العلا في المشهد
مَن قال: إن الحر يَخنَع ساعةً
ليعيش في ذل الذليل الملحِد؟!
الحـرُ حرٌ بالعـروبة أينمـا
وُلدتْ أراها فيك ساعة مَولـدِ
وأرى بأحـرفك اللطافة مثلما
جمعت على اسمك وارفات السؤدد
أزجيك؟ ما أزجيك كنت مقصراً
في حقِ خـلٍّ حـافلٍ بالمَحْمَد
سبحان من جمع القلوب مناهلاً
لأزفها لك بالنَطـاف المُنشَد!!
حسبي بأن زمـاننا ما خـاننا
فحضـوركم يبقى لنا كالمرشد
إن كنتُ قد قصَّرتُ في حَظْوي بكم
في جلسة طربت بهاك الموعد
أو فرقتنا في اللقـاء حـدودُنا
فلتعلمـوا: إن اللقـاء لفي غد
------------------
حسن محمد نجيب صهيوني