المرحوم الزميل الكاتب العربي القومي عدنان مصطفى محمد السمان (ابو عنان ) سطور من سيرته .. وسيرته الذاتية
-----------------------------------------------------------------
أديب عربي فلسطيني كتب في مختلف فنون الأدب من شعر، ومقالة، وبحث، وقصة قصيرة ... كاتب عمود دائم في مجلة البيادر السياسي(زاويتي) ، كما كتب في كثير من الصحف والمجلات المحلية والعربية في صحيفة القدس باسمه الصريح، وبأسماء مستعارة من أشهرها " أبو الأمين " في صحيفة "الاستقلال" الصادرة في قبرص، وفي غيرها من الصحف .. و"أيوب" و "أبوأسعد" في صحيفة "المنار" المقدسية التي كتب فيها مئات المقالات، وعمل فيها محررًا عدة سنوات... كما عمل محررًا في مجلة "الحصاد" التي كانت تصدر في رام الله، وكتب فيها كثيرًا من المقالات، كما كتب في جريدة "البشير" التلحمية... وفي غيرها من الصحف والمجلات المحلية والعربية... عمل مدرّسًا للغة العربية في عدد من كليات نابلس ومدارسها منذ العام أربعة وستين وتسعمئة وألف، قبل أن يعمل في كلية نابلس الجامعية من العام سبعة وثمانين وتسعمئة وألف مديرًا لشؤون الطلبة، ومشرفًا فنيًّا، ومديرًا ماليًّا وإداريًّا، ومساعدًا للعميد، وقائمًا بأعماله، وممثلاً للكلية لدى قسم الامتحانات العامة في الضفة الغربية، ومجلس التعليم العالي الفلسطيني... تعكف دار الفاروق للطباعة والنشر في نابلس على مراجعة أعماله الأدبية، ومقالاته السياسية، والنقدية، والفكرية، وتحقيقاته الصحافية، وإعدادها للنشر.. وقد بلغت حصيلة هذه الأعمال أكثر من ثلاثة آلاف صفحة.. وهذا العدد يزداد كل يوم.. حاصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها،وماجيستاير في العلوم السياسية .. متزوج، وله من الأبناء والحفدة ثلاثة وعشرون.. لا يحب الادعاءات ، ويمقت من يتصفون بهذه الصفة الذميمة.. معروف بتواضعه، ووفائه للأوفياء الأكفياء من الناس، ومعروف أيضًا بحرصه على لغتنا العربية، وعلى الثقافة العربية الإسلامية.. يعكف على إعداد كتاب: أعلام من فلسطين ، وقد صدر له عن دار الفاروق ، ومكتبة النصر بنابلس كتاب " زمن التيه".
يلخّص انتماءه لفلسطين، وحبه لها في هذه الأبيات الرائعة من شعره:
فالقدسُ عاصمتي، ونابُلُسُ العلا
وإلى الخليل رنا الفؤادُ صبابةً
الله يشهد يا جنينُ بأنني
ولنعم مشتانا أريحا والمنى
ولنعم مصيفُنا "رام الله " والهوى
يا بيتَ لحم أنت مهدُ مسيحنا
في بيت ساحور ملاحمُ للعلا
يا طولكرمِ يا عروسَ كرومن
ا
بجوارك الأمجادُ في قلقيلةٍ
وإذا فرغت فحيّ غزة هاشمٍ
أبناؤها الصِّيد الميامين الأولى
حيِّ المثلثَ والجليل وسبعنا
مهوى الفؤادِ، وقد شددتُ رحالي
أرضَ البطولةِ لو علمتِ بحالي
أبكي فراقكِ ما خطرتِ ببالي
بالحب نزرعها وبالآمال
بلدُ الأسود ومصنعُ الأبطالِ
نورُ الهدايةِ أنتِ للأجيالِ
قد خطها التاريخ في إجلال
ومروجِنا يا معقدَ الآمالِ
تاهت على الدنيا بطيب خصالِ
روحي هناك وعدّتي ورجالي
قهروا الغزاة بمهمةٍ ونضالِ
عشقي لحيفا مضربُ الأمثالِ
وهي أبيات من قصيدة مطولة كتبها في العام ثمانية وثمانين عندما أعلن الراحل ياسر عرفات وثيقة استقلال فلسطين.. لم يميز في أدبه – كما في ممارساته العملية – بين قرية ومخيم ومدينة .. جميعها عنده سواء.. لا فرق على الإطلاق بين قلقيلية ونابلس .. هذه الابنة وهذه الأم! هذه مسقط رأسه، وهذه حبيبته التي عاش معها ( ومازال، وسيبقى ) معظم أيام حياته، وأجملها.. ولا فرق على الإطلاق بينهما وبين القدس ، والخليل، وغزة، وسائر مدن الجليل والمثلث والنقب .. ومن هنا حسبه كثير من الناس "لاجئًا" لكثرة ما كتب في قضايا اللاجئين .. وإنه لكذلك.. كما حسبه كثير منهم مقدسيًّا.. وهو كذلك.. لكثرة ما كتب في قضايا القدس.. ألم نقل منذ البدء إنه أديب عربي فلسطيني؟ بهذا، وبكثير غيره من حميد الخصال والمزايا والصفات تميز أديبنا.. ومن ينابيع المحبة والتسامح ، والثبات ، والترفع عن الصغائر والصغار، والسهام الطائشة (التي لم تصب سوى أصحابها) استقى أديبنا أدبه كله من شعر ونثر...