بن إليعازر يصف الجعبري بأنه كان رجلا وقتله كان خطأ ويؤكد أن رابين وشارون قاتلان
---------------------------------------------------
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في عددها الصادر أمس الأربعاء إن وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، بنيامين بن العيزر، الملقب بفؤاد، وهو من أقطاب حزب العمل الإسرائيلي، فاجأ أمس في لقاء تلفزيوني مع الصحافي أمنون ليفي، من القناة العاشرة التجارية بالتلفزيون الإسرائيلي، عندما قال إن رئيسي الوزراء السابقين، إسحق رابين وارئيل شارون كانا قاتلين تماما مثل قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل الأربعاء الماضي في إطلاق عدوانها (عامود السحاب).
وأضاف بن اليعازر في البرنامج التلفزيوني الذي تم بثه مساء أمس الأربعاء، (الوجوه الحقيقية) ، ردا على سؤال معد ومقدم البرنامج حول رأيه في شخصية نائب قائد القسام، أو كما يسمونه في إسرائيل القائد العام لهئية الأركان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أحمد الجعبري قال إن اغتيال أحمد الجعبري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي كان عملية خاطئة، لأنه، بحسب تعبيره فقط مع القتلة من هذا النوع، على حد تعبيره، يُمكن التوصل إلى صفقات، كما يمكن التوصل إلى تفاهمات واتفاقيات يتم احترامها والالتزام بها، على حد قوله.
وزاد بن اليعازر، الذي شغل منصب وزير الأمن الإسرائيلي بين عامي 2001 ـ 2002، وهو الذي أصدر الأمر باغتيال الشهيد أبو علي مصطفى، الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زاد قائلاً إنه يعرف الشهيد الجعبري شخصيًا، واصفًا إياه بالرجل. إنه رجل، قال الوزير الإسرائيلي الأسبق.
وردا على سؤال أنه كان هناك ادعاء بأن الشهيد الجعبري كان ينتمي إلى معسكر المعتدلين، كما أكد سابقًا رئيس تحرير صحيفة هآرتس العبرية، ألوف بن، فرد بن العيزر، بالقول إنه إذا كنت تريد رأيي لقد كانت كلمته كلمة، عندما يقول لك سأعطيك شيئًا فإنه يقوم بالتنفيذ، ووجه كلامه لمعد البرنامج أمنون ليفي وقال له: لقد سبق وأن سمعتني أكثر من مرة مطالبا بالإفراج عن مروان البرغوثي من السجن، أتعرف لماذا؟ فرد عليه الصحافي بالقول: لأنه يمكن إنجاز الصفقات معه؟، عندها واصل وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق قائلاً: لأن الصفقات يتم إبرامها مع القتلة فقط ، تعلم ذلك ، قال بن اليعازر، مع القتلة فقط، الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد كان قاتلاً، الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات كان قاتلاً، رئيس الوزراء الأسبق، إسحاق رابين كان قاتلاً، ورئيس الوزراء الأسبق، ارييل شارون كان قاتلاً. أليس كذلك، قال بن إليعازر.
وأشارت الصحيفة العبرية التي عنونت الخبر بأنها من الممكن أنْ تكون زلة لسان، إلى أن بن اليعازر، أوضح في وقت لاحقٍ في حديث معها أنه قصد القول إن رابين وشارون كانا من الرجال الأقوياء.
وكان النائب بن إليعازر قد صرح مؤخرًا بأنه يتحتم على الدولة العبرية أنْ تكون مستعدة لاحتمال مواجهة مع مصر في المستقبل. وأضاف بن إليعارز خلال لقاء مع صحيفة هآرتس: إن مصر دولة محورية بالنسبة لإسرائيل والناس ليس لديهم أي فكرة عن أهميتها فهي كانت من عوامل الاستقرار في الخليج العربي، وهي تسيطر على الجامعة العربية وخسارتها ستكون ضربة كبيرة بالنسبة لنا، ومن الآن ستكون القصة مختلفة تماما، فالجيش المصري تضعف سيطرته لصالح الحكومة المدنية، وهذا أمر سيء بالنسبة لنا ومن المهم أن نحافظ على العلاقة مع مصر بأي ثمن، على حد تعبيره.
علاوة على ذلك، تطرق بن إلعيزر إلى إلغاء صفقة الغاز وقال إن هذا الاتفاق مهم بالنسبة لإسرائيل، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يود استمرار العلاقات مع مصر وأنا أؤيد ذلك، وتحدث بن إليعزر عن عقد جديد للغاز بأسعار مناسبة، وأضاف: وقف صفقة الغاز هو قرار سياسي ولا يمكن إيقافها من دون موافقة القيادة السياسية في مصر، وتابع قائلاً: على مر الزمن نحن يجب أن نكون مستعدين لاحتمال حدوث مواجهة مع مصر وآمل أن أكون مخطئا، لا أريد أكثر من أن تجلس الحكومة المصرية القادمة معنا وأنا إذا كنت مستشارا للرئيس المصري سأقول له بأن يحافظ على اتفاق السلام مع إسرائيل بأي ثمن، على حد تعبيره