عزلة اسرائيل وحلفائها !!
---------------
مرة اخرى، وبمناسبة اسبوع التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، اتخذت الجمعية
العامة للامم المتحدة خمسة قرارات مهمة اكدت فيها على كافة قرارات الشرعية الدولية
الخاصة بالقضية الفلسطينية بما في ذلك التأكيد على عدم شرعية الاحتلال والاستيطان
وان القدس العربية المحتلة جزء لا يتجزأ من الاراضي المحتلة منذ عام 1967 وبطلان كل
الاجراءات الاسرائيلية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وان حل القضية حلا
سلميا يجب ان يستند الى قرارات الشرعية الدولية.
ومرة اخرى وقفت اسرائيل والولايات المتحدة ومعهما ميكرونيزيا في عزلة تامة امام
ارادة المجتمع الدولي بمعارضتها لهذه القرارات التي جاءت تعبيرا عن الضمير العالمي
وعن الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها ومواثيق الامم المتحدة.
الغريب والمستهجن ان تضع الولايات المتحدة الاميركية نفسها للأسف في عزلة
مع اسرائيل وميكرونيزيا في مواجهة العالم بأسره بدل ان تدافع عن الشرعية الدولية
ومواثيقها وعن مبادىء العدل والحرية التي طالما اعلنت الولايات المتحدة انها تؤمن
بها. وهنا كان الحديث لايدور عن انقسام في المجتمع الدولي حيث ان اوروبا بأسرها
صوتت الى جانب القرارات الخمسة، وهو ما يعني ان الوقت قد حان كي تعيد الولايات
المتحدة النظر في سياستها المنحازة لاسرائيل حتى يمكنها ان تلعب دورا متوازيا
يتسم بالمصداقية في صنع عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقد تزامن هذا الانجاز الفلسطيني الجديد الذي جاء بعد يوم من الانجاز الهام
بالاعتراف بفلسطين دولة بصفة مراقب في المنظمة الدولية، تزامن مع تصريحات ادلى بها
الرئيس محمود عباس في نيويورك اكد فيها ان شعبنا يسعى الى السلام العادل المستند
الى الشرعية الدولية وان اسرائيل لا يمكنها الادعاء ان اراضي الضفة الغربية متنازع عليها،
وان الاستيطان غير شرعي وتأكيده استعداد فلسطين للتفاوض مع اسرائيل ولكن على
اساس قرارات الشرعية الدولية خاصة تلك الداعية الى وقف الاستيطان.