غضب فلسطيني بعد المصادقة على 1500 وحدة في شعفاط ومصادرة 1200 دونم
أوسع هجمة استيطانية في القدس وضواحيها منذ عام 67 .. والعالم يتفرج !
-----------------------------------------------------
القدس - زكي ابو الحلاوة - خالد عمار ووكالات - في اوسع هجمة استيطانية في المدينة المقدسة
وضواحيها منذ عام 1967 أقرت اسرائيل خلال شهر مخططات استيطانية لبناء آلاف الوحدات
السكنية فيما اعلن امس أن اللجنة الخاصة لاستكمال المشاريع الاستيطانية التابعة للجنة
اللوائية للتخطيط والبناء الاسرائيلية صادقت على مخطط توسيع مستوطنة «رمات شلومو »
المقامة على اراضي بلدة شعفاط الى الشمال من القدس، كما أعلن عن مصادرة أكثر من ألف ومائتي
دونم من اراضي ابو ديس والعيزرية لتوسيع عدة مستوطنات محيطة بالقدس في الوقت الذي يقف
العالم فيه متفرجا امام هذه الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة.
وقد ادانت الرئاسة هذا القرار واعتبرته تحديا سافرا
للمجتمع الدولي باسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطيني
والامة العربية، مؤكدة ان هذه التصرفات ستضع اسرائيل في
عزلة كبيرة بعد ان رفض العالم استمرار الاحتلال باعترافه
بالدولة الفلسطينية على حدود العام ١٩٦٧ عبر التصويت
في الجمعية العمومية للامم المتحدة.
كما قرر الجيش الاسرائيلي مصادرة اكثر من الف ومائتي
دونم من اراضي ابو ديس والعيزرية لتوسيع مستوطنات معاليه
ادوميم وكيدار ١ وكيدار ٢ ومخطط .E1
وقال خبير شؤون الاستيطان عضو رابطة الباحثين الميدانيين
احمد صب لبن ان هذه اللجنة كانت قد ناقشت امس الاعتراضات
التي تم تقديمها من قبل المقدسيين وتحديدا سكان بلدة شعفاط
على المشروع الاستيطاني الذي سيعمل على ابتلاع المزيد من اراضي
البلدة، مضيفا انه سيعمل ايضا على تقييد الفرص المتاحة امام
بلدتي بيت حنينا وشعفاط بالتوسع نحو الجهة الغربية من
البلدتين. وقال ل "القدس" هذا المخطط الذي يحمل الرقم الهندسي
11 085 ويعمل على مصادرة 580 دونما من اراضي بلدة شعفاط
طرحته اللجنة اللوائية للاعتراض في العام 2010 وذلك تزامنا
مع زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن وهذا ما اثار حفيظة
الادارة الامريكية التي اعترضت على توقيت الاعلان عن المشروع في
حينه وادى ذلك لوقف مناقشة المشروع في دوائر التخطيط والبناء
الاسرائيلية. واشار الى ان العديد من الاعتراضات التي قامت هذه
اللجنة الخاصة بمناقشتها كانت قد قدمت من قبل المستوطنين
أنفسهم القاطنين في مستوطنة "رمات شلوما" وذلك لاعتراضهم
على الاثار التي ستلحق بهم في حال المباشرة ببناء هذه الوحدات
التي من المقرر ان يتم بناؤها فوق حرش يحيط بمستوطنة رمات
شلومو سيتم ازالته لصالح هذه الوحدات الاستيطانية،مؤكدا
ان اللجنة لم تستجب لهذه الاعتراضات الا انها قامت بتقليص
عدد الوحدات من 16 80 كما كان مقرا وفقا للمخطط الهيكلي الى
1500 وذلك كنوع من الاستجابة لبعض الاعتراضات المباشرة من
قبل الحريديم المستوطنين القاطنين في رمات شلومو وعدد من
الفلسطينيين والذين اعترضوا على ان المخطط سيضر بالمنظر
العام امام منازلهم.
وقال الباحث صب لبن ان هنالك توجها من قبل الحكومة
الاسرائيلية للضغط وتسريع خطوات البناء الاستيطاني في
القدس وهذا يتضح جليا من سرعة العمل واتخاذ القرار التي
تقوم به هذه اللجنة الخاصة، وهي اللجنة التي أقرت من خلال
قرار اتخذته الحكومة الاسرائيلية من خلال وزير الداخلية الذي
يملك صلاحيات تشكيل هذه اللجنة،