الثقة
عدم الثقة مرتبطة بالأفعال فدائما أفعالنا تدفع الأخر الى عدم الثقة فالأب يخاف على أبناءه ولا يعطيهم الثقة الكامله نظرا للظروف المحيطه والإبن لا يثق بوالديه إعتقادا منه أنهم يكبلونه بمجموعة من القوانين و اللوائح المنزليه ونرى أيضا عدم الثقة في النواحي الإدارية كل عامل أو موظف غير راضي عن عمله ويعتقد أنه في مكان أقل من إمكانياته والأخر يأخذ وظيفته ومن هنا يبدأ عدم الرضا وتعطيل أعمال المواطنين والرشوة و المحسوبيه ونرى أيضا عدم الثقة في الدولة فالدولة تسن قوانين ظالمة ترفع الغني فيزداد غنى وتدحر الفقير فيزداد فقرا وغضبا ويتسع الهوه بين أبناء الوطن الواحد فمثلا المواطن في سيناء وفي الجنوب أيضا في أسوان في جنوب مصر لا يثق بالحكومات المتعاقبه لعدم الأهتمام بهم وعدم وصول التنمية اليهم لسنوات طويلة فتلاشى جدار الثقة ونرى أيضا عدم الثقة بين المدرس والأسرة فالمدرس نظرا لعدم تقديره من الدولة وتدني راتبه يفرض على الطالب دروس خصوصية ويهمل واجبه في المدرسة والأسرة تخاف على مستقبل أبنائها ونرى أيضا عدم الثقة بين البائع و المشتري فلا توجد قوانين صارمه تحد من الغش التجاري ودائما وأبدا من يتحكم في السوق هم الأغنياء والفقراء مجبرين ليس لهم إختيار والغرب لا يثق فينا فجميع الظواهر تساعد على عدم الثقة فينا ولا في حكوماتنا وفي أول إختبار حقيقي أمام الغرب تقاتلنا بوحشية الجاهلية فنرى القتل و الدمار في سوريا والعراق وجموع الدول العربية كيف يثق فينا الغرب ونحن قتلة منافقون وندعي أننا مسلمون مسالمون . هذه حقيقة بدون مواربة أو تزييف نحن ندعي الإسلام و الإسلام براء من أفعالنا إن الثقة بين البشر لن تكون إلا بعودة حقوق المواطن غير منقوصه حقه في العيش بكرامه حقه بخدمات له وأولاده حقه بأن يجتهد ويحصل نتيجة عمله وإجتهاده أمامنا مشوار طويل لمد جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد وبيننا وبين حكوماتنا وبين حكوماتنا وبين الغرب
أن الأوان أن نعمل على التغيير ونشر الحب والفضيله والثقة في الأسرة و المدارس والدولة والمجتمع ليرضى عنا رب العباد ويعود الإسلام في الصداره
طلعت محمود