مررت ببيتها الصغير المليء بااشجار الياسمين البيضاء
فاذاء هي تشرب قهوتها الصباحيه لوحدها وترقب بعينيها احد الماره الذين تعرفهم حتى تدعوه ليشارك القهوه
اتهرب عن منزلها الصفير خوفا من ان تصر علي ان اشاركها القهوه الصباحيه فانا مستعجله اريد ان اذهب الى جامعتي لكنها وقفت تنتضرني وامسكتني وابتسمت تعالي لنشرب القهوه حاولت الاعتذار ولكن بلا جدوى فهي مصره
مللت هذا المنول اتهرب منها فتمسكبي ارفض وهي تصر علي تسالت اين ابناء هذه العجوز المسكينه ساسالها غدا
في الغد كنت اسرع منها الى مكان القهوه الحديقه الخضراء المليئه بااشجار الياسمين واذاء بها تقبل معها اكواب القهوه وبعض السكاكر فبتسمت وقالت هذه المره اتيتي من غير ان ابحث عنك هل اعتدتي على القهوه ام ماذا فضحكت بهدؤ وشربت قدح القهوه بسرعه
سالتها بشغف اين ابناءك ياخاله نظرت لي قليلا وقالت كلا منهم متزوج وفي مدينه بعيده من هنا قلت بغباء لماذا لاتذهبي عندهم كل واحد منهم شهر فبسمت بحزن شديد لايردون فتحت فمي بتعجب واخفيت كثير من اسئلتي التي اعددتها لها واكتفيت بقولي اسفه ان كنت ضيقتك
جلست في مقعدي بلجامعه كان جسدي في الجامعه لكن قلبي وعقلي في مكان اخر هل كل الابناء هكذا لايردون امهاتهم فترجو الناس ان يجلسو معها ويونسها هل سيصير لي اذا اصبحت ام بعمرها هذا الجفاء من الابناء لم احس الا بدمع يرسم خطه على خدي