| أطروحة الشعر بين الحديث والقديم | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
|
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 143974 التقييم : 200 العمر : 34
| |
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الجمعة 30 أبريل 2010 - 21:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين تحية الاسلام جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين دمت بحفظ المولى ولي عودة للموضوع المميز | |
|
| |
|
أنس خالد عضو جديد
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 43 نقاط : 54379 التقييم : 10 العمر : 34
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الجمعة 30 أبريل 2010 - 21:39 | |
|
باعتقادي أن مفهوم الشعر يتغير من زمن لزمن آخر
ومن مكان إلى ماكن آخر
فمرة يكون وثيقة تاريخ
ومرة يكون الوردة أو حتى قارورة العطر التي يقدمها الحبيب لحبيبته
ونستطيع أن نقول عنه في هذه الحالة أن مجموعة احاسيس
ومرة يكون شكوى إلى ملك أو وزير
ولكن ما لايختلف عليه اثنان
هو أن الشعر فن قائم بذاته
فكما أن الرسم فن والنحت فن
كذلك الشعر هو فن
فن النحت أو الرسم بالكلمات .
| |
|
| |
|
???? زائر معلومات إضافية
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الجمعة 30 أبريل 2010 - 23:40 | |
| هو بوح للحواس الخمس دفعة واحدة و قد ينجح الشاعر إذا اتفق ذلك مع الحاسة السادسة وتأتي شاعرية النص من مدى انسجام الشكل مع المعنى.....
كبداية ...مع عودة للإستطراد |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم السبت 1 مايو 2010 - 10:16 | |
| انا اتفق مع الاستاذ هيثم الريماوي فيما قال واضيف الى ذلك ان الشعر هو تعبير عما يختلج في الصدور وهو نزف من عواطف جياشة مكبوتة يفجرها الشاعر في اية لحظة حسب الحالة التي يعيشها فتولد الافكار تباعا وتبدأ عملية المخاض التي من خلالها يخرج المولود الجديد الا وهي القصيدة | |
|
| |
|
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 143974 التقييم : 200 العمر : 34
| |
| |
|
???? زائر معلومات إضافية
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الإثنين 3 مايو 2010 - 10:41 | |
| والشعرهو توافق الشكل/المعنى حدّ التماثل الشكل /الإيقاع ينجب الكلمات , والكلمات ترسم المعنى/ الصورة وأيضاً الصورة/المعنى تنجب الكلمات , والكلمات تبني الإيقاع / الشكل تلك دائرة أخرى لم تتحرج أمام الخليل فالمفصل الأساس في رأيي هو الانسجام أن الآية الكريمة (( وعلم آدم الأسماء كلها)) تعطينا خبرا ً يقينا أن العلاقة بين الكلمة والمُعبَّر عنه بأرض الواقع ليست علاقة اعتباطية كما قال (سوسير) , وإنما هنالك تناغم خفي بين الأشياء وطرق التعبير الكلامي عنها وقد أدرك الإنسان منذ القدم هذا التناغم بفطرته ومن خلال نظرته لهذا الكون فكانت الملاحم الأسطورية من أروع ما خطّت يد إنسان للتعبير عن نظرته لهذا للكون المنسجم مع حركته فكانت بواكير ديوان الشعر للإنسان.... منذ تلك البداية الغائرة في القدم وجد الأنسان بالتجربة أنه كلما اكتشف علاقة توافق بين شيئين كانت الصورة الشعرية ( كهدوء انسياب الماء مثلا المؤتلف مع هسيس النسائم الهادئ,) وإذا عبّر عن هذه الصورة ببناء(شكل) هادئ كان الشعر بحدّيه الشكل/المعنى قال الأَزهري(أحد علماء اللغة): الشِّعر القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم. و هذا القول يحتاج إلى وقفة طويلة إذا أردنا الحديث عن أنماط تطور الشعر بشقيه الشكل /المعنى تفصيلا منذ الملاحم الشعرية القديمة وحتى قصيدة النثر الحديثة وللحديث بقية |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الإثنين 3 مايو 2010 - 19:03 | |
| كيف بدأ الشعر؟ سؤال عريض لم يسطع أحد الاجابة عليه بوجه الدقة حتى اليوم.
نقلت لنا كتب التراث أن شيخا أعرابيا اسمه دويد سقط من ناقته فانكسرت يده ومن شدة الألم ظل طوال ليله يردد وأيداه وأيداه. فلاحظ تجاوب النياق واجتماعها حوله فكان الرجز بدء لحداء الإبل. وللجاحظ رأي خالفه فيه كثيرون ووافقه كثيرون،فالجاحظ يقول:بدأ الشعر قبل البعثة بمئة إلى مئة وخمسين سنة بامرئ القيس والمهلهل. لن أسرف في سرد الاراء فالمقام لا يسع وسنكتفي بنقاش مقولة الجاحظ من جانبين: الجانب العقلي. والجانب النقلي. ونبدأ بالدليل العقلي فالجاحظ نسب البداءة للمهلهل ولامرئ القيس وهنا يبرز سؤال عريض: أيلد المولود قويا قادرا متمكنا؟ كيف يبدأ الشعر بالمهلهل وبامرئ القيس وشعرهما قوي لا تكتنفه عيوب نظم أو قافية وإقواء،أما كان جديرا أن يعاب شعرهما وينتقد. نجد العكس يا جاحظ فالنقاد اختاروا كثيرا من قصائد امرئ القيس وأبياته وفضلوها على غيرها على مر العصور. وبالمقابل نجد أن الشعراء اقتبسوا كثيرا من أبيات امرئ القيس والمهلهل في بعض أشعارهم. ويصل الحال بامرئ القيس والابداع أن يصف شيئا بأربعة في بيت واحد كسبق فريد عند وصفه لفرسه: له إيطلا ظبي وساقا نعامة ..وإرخاء سرحان وتقريب تتفل. وفي بيت ثان يصف شيئن في شيئن في بيت واحد: كأن قلوب الطير رطبا ويابسا...لدى وكرها ا***اب والخشف البالي. وقد ابدع المهلهل في وصفه لطول الليل بقوله: كأن الجدي في مثناه ربق...أسير أو بمنزلة الأسير لا غرو أن العقل لا يوافق مقولة بداءة الشعر بهما فلابد من بداءة تلد ضعيفة وتكبر مع الأيام حتى تنضج ويشتد عودها. أما الحديث بدليل النقل فهناك الكثير مما وصلنا فالفرزدق يقول: ومهلهل الشعراء ذاك الأول. وهو موافق للجاحظ في رأيه ،وقد يكون لتعصب الفرزدق لتغلب يد في ذلك،وقد دعمه أن العرب تقول في تغلب بدأ الشعر وعابوا انسياق تغلب لشعرائها فقيل: ألهى بني تغلب عن كل مكرمة...قصيدة قالها عمرو بن كلثوم. الشعر بدأ تغلبيا لا خلاف في ذلك ولكن هل بدأ بالمهلهل أو بامرئ القيس اليمني هنا الخلاف فهاهو امرؤ القيس نفسه ينفي بداءة الشعر من عنده بقوله: عوجا على الطلل المحيل لعلنا...نبكي الديار كما بكى ابن حذام. فهناك شاعر سبقه اسمه ابن حذام لم يصلنا شئ من شعره وقد يكون هو البداءة التي ننشدها. يجئ بعد امرئ القيس بقليل عنترة فيقول: هل غادر الشعراء من متردم فالشعراء قبله لم يتركوا له مجالا لبكاء الأطلال وعنترة قريب عهد بامرئ القيس فما بينهما لا يتعدى الثلاثين عاما . نعود ونسأل متى بدأ الشعر؟ ولا أحد يملك الاجابة الدقيقة ولكن دويد كان شرارة البدء وحذام من تطوراتها وامرؤ القيس قمتها. ملاحظة: نقول بداءة ولا نقول بداية فالأصل الفعل بدأ ومنه تكون البداءة لا البداية | |
|
| |
|
أنس خالد عضو جديد
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 43 نقاط : 54379 التقييم : 10 العمر : 34
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الجمعة 7 مايو 2010 - 21:09 | |
| الأستاذ الشاعر هيثم الريماوي
الدكتور الشاعر لطفي الياسيني
أشكركما من أعماق قلبي
كما كتبتكما
وأطرح سؤالاً بين أيديكما
لماذا قالت العرب الشعر؟؟ | |
|
| |
|
???? زائر معلومات إضافية
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الأربعاء 12 مايو 2010 - 10:27 | |
| هي حمّى الروح يا صديقي وحركتها داخل الجسد توقا للإنعاتق منه وكلما تداعت الروح في التحليق أكثر كان الإبداع أكثر ولن يرتاح الشاعر إلا إذا أفرغ ما في روحه على الورق وهذا ما دعاه العرب شيطان الشعر هيثم الريماوي |
|
| |
|
???? زائر معلومات إضافية
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الخميس 12 أغسطس 2010 - 11:29 | |
| إن من الجدير ذكره أن إرث الشعر العربي كحالة جمالية هائلة الثراء لم يتم تناولها دراسيا في الكلاسيكيات النقدية القديمة إلا في إطارها الشكلي الضيق وتُركت عناصر الجمال الأخرى ونقاط الروعة في النصوص لذائقة المتلقي وعليه كانت تتحقق التطورات في هذا السياق علي المستوى الشكلي باعتباره تأصيليّاً , دون التقليل طبعا من أهمية هذه التطورات ابتدأ من قول أبو العتاهية (( أنا أكبر من العروض)) وحتى قصيدة التفعيلة , وأيضا دون التقليل من أهمية الكثير من المبادرات على الصعيد الإبداعي والمعرفي
وجاء في الطرف الآخر منظّرو قصيدة النثر لتّمحور حول المعنى باعتباره الركيزة الأساسية للدفق الشعري فجاء الحديث عن التكثيف ,الانزياح, التوهج, والرمزية على مختلف مستوياتها ..ألخ ,وليس المعنى هنا بوصفه دالّة لفظية بالضرورة وإنما بوصفه عنصر مقابل للشكل في منظومة الجمال فجاء الطرح بضرورة التخلي عن الموسيقى الخارجية العالية ورتابة الإيقاع والقافية أيضا أو التوافق معها في المستوى الأدنى في أحسن الأحوال .
وهنا تماماً تأتي –في رأيي- الإجابة على سؤال عن مبررات طرح مقولة أن الشعر هو انسجام الشكل/المعنى حد التماثل, فالقامات الجمالية للأشكال الشعرية الموجودة على روعتها إلا أنها كلاً على حدا منحىً يؤطر الجمال في سياق واحد إمّا بكبح جماح المعنى في القالب الشكلي التفعيلي بالقول بوجوب الالتزام به أو إطلاق الحبل على الغارب بالقول بضرورة التخلي عن رتابة الشكل لصالح التكثيف . ويأتي طرح القصيدة المتناغمة ليدّعي بتصعيد الدفق الشعري جماليا حتى أقصاه دون تحييد أي عنصر من عناصر الجمال الشكل/المعنى وإنما تُغلّب وجها على آخر انتصارا للتناغم الداخلي والخارجي بينهما , فيصل للمتلقي هارومني شعري من تفاهم المبنى والمعنى , وما يكون ذلك إلا بتفعيل الإبداع الناضج والذائقة الراقية عند المتلقي وأيضا النقد المتمرس الفاهم
ويجب هنا ذكر أن هذا الطرح لا يلغي الأشكال الأخرى الشعرية أو حتى يتعارض معها وإنما يطرح الإبداع بالتوازي مع فضاءها الجمالي
تقديري للجميع هيثم الريماوي |
|
| |
|
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 143974 التقييم : 200 العمر : 34
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الخميس 12 أغسطس 2010 - 16:45 | |
| - هيثم الريماوي كتب:
- إن من الجدير ذكره أن إرث الشعر العربي كحالة جمالية هائلة الثراء لم يتم تناولها دراسيا في الكلاسيكيات النقدية القديمة إلا في إطارها الشكلي الضيق وتُركت عناصر الجمال الأخرى ونقاط الروعة في النصوص لذائقة المتلقي وعليه كانت تتحقق التطورات في هذا السياق علي المستوى الشكلي باعتباره تأصيليّاً , دون التقليل طبعا من أهمية هذه التطورات ابتدأ من قول أبو العتاهية (( أنا أكبر من العروض)) وحتى قصيدة التفعيلة , وأيضا دون التقليل من أهمية الكثير من المبادرات على الصعيد الإبداعي والمعرفي
وجاء في الطرف الآخر منظّرو قصيدة النثر لتّمحور حول المعنى باعتباره الركيزة الأساسية للدفق الشعري فجاء الحديث عن التكثيف ,الانزياح, التوهج, والرمزية على مختلف مستوياتها ..ألخ ,وليس المعنى هنا بوصفه دالّة لفظية بالضرورة وإنما بوصفه عنصر مقابل للشكل في منظومة الجمال فجاء الطرح بضرورة التخلي عن الموسيقى الخارجية العالية ورتابة الإيقاع والقافية أيضا أو التوافق معها في المستوى الأدنى في أحسن الأحوال .
وهنا تماماً تأتي –في رأيي- الإجابة على سؤال عن مبررات طرح مقولة أن الشعر هو انسجام الشكل/المعنى حد التماثل, فالقامات الجمالية للأشكال الشعرية الموجودة على روعتها إلا أنها كلاً على حدا منحىً يؤطر الجمال في سياق واحد إمّا بكبح جماح المعنى في القالب الشكلي التفعيلي بالقول بوجوب الالتزام به أو إطلاق الحبل على الغارب بالقول بضرورة التخلي عن رتابة الشكل لصالح التكثيف . ويأتي طرح القصيدة المتناغمة ليدّعي بتصعيد الدفق الشعري جماليا حتى أقصاه دون تحييد أي عنصر من عناصر الجمال الشكل/المعنى وإنما تُغلّب وجها على آخر انتصارا للتناغم الداخلي والخارجي بينهما , فيصل للمتلقي هارومني شعري من تفاهم المبنى والمعنى , وما يكون ذلك إلا بتفعيل الإبداع الناضج والذائقة الراقية عند المتلقي وأيضا النقد المتمرس الفاهم
ويجب هنا ذكر أن هذا الطرح لا يلغي الأشكال الأخرى الشعرية أو حتى يتعارض معها وإنما يطرح الإبداع بالتوازي مع فضاءها الجمالي
تقديري للجميع هيثم الريماوي هيثم الريماوي ياطائر الفينيق
ألف شكرا جزيلا على ماخططته هنا
وبالتعرض للقصيدة النثرية نرى أنصار هذا النوع من الشعر يخرجون كثيرا عن العروض وعن التفعليه
اذا كان الحال كذلك , فلماذا وضع أبو الخليل البحور ؟
عندما وضعها سار على نهج من سبقوه
وبالتالي يجب علينا الوصول إلى حقيقة وهي :
أنه لاتوجد قصيدة بلا وزن .
تحياتي للجميع | |
|
| |
|
???? زائر معلومات إضافية
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم السبت 14 أغسطس 2010 - 11:14 | |
| ....((لاتوجد قصيدة بلا وزن )) اسمح لي يا صديق أن اختلف معك هنا في النتيجة التي وصلت إليها وأيضا في طريقة التدليل عليها...ناهيك أن في ذلك إجحاف كبير للكثير من التجارب العبقرية كتجربة (جبران خليل جبران ) على سبيل المثال...
1- إن عروض الخليل جاء بعد حوالي 300 مائة سنة من الشعر العربي الثري التنوع وما سجله الخليل هو فقط ما اعتبره شائعا إحصائيا 2- إن النقطة الأهم -في رأيي-أن ماقدمه الخليل من دراسة فذّه وعبقرية هي وصف للشعر العربي وليس تأصيلاً لقواعد تحديد الشعر مما ليس منه ومن أهم الدلائل على ذلك ان الخليل نفسه أشار إلى ما سماه ((المهملات)) إي غير الشائع من الأوزان فلم يضعها من ضمن بحوره ولم يرفضها أو يعتبرها خارجة عن الشعر 3- كانت النظرة إلى اعتبارعروض الخليل وصفا أمينا وليس تأصيلا لا يمكن الخروج عنه, منذ أيامه قال أبو العتاهية ((أنا أكبر من العروض)) ,ظهور أوزان خارجة عن أوزان العروض كالموشحات,الدوبيت,ال مولليا وأيضا قصيدة الشعر الحر , مما يدل مبدئيا على أن الخروج عن العروض ليس بالضرورة خروج عن الشعر. 4- لم يتعدى ما قدمه منظّروا قصيدة النثر هو محاولة لثورة المعنى على الشكل وهي تجربة في رأيي لا تلغي ما سبقها ولا تسوغ أيضا لما بعدها ,,ولكنها تبقى تجربة إبداعية جديرة بالإعتراف بها....
...واتساءل هنا -منطقيا- عندما نقول ((لاتوجد قصيدة بلا وزن )) عن أي وزنٍ نتحدث ..فإذا كنا نتحدث بحور الخليل ,فعلينا أن نستثني ..(المهملات)..الموشحات..الدوبيت ..الموليا..قصيدة التفعيلة..الخ..مما يعني حذف نصف ديوان الشعر العربي أو ما يزيد ,,,وللخروج من هذا التناقض رأى مناصروا الموزون من الشعر افترض التفعيلة الواحدة وجوازاتها أساس تأصيلي في بنية الشعر العربي و من يخرج عنها يكون قد خرج عن الشعر..ولكن هذا الطرح يضعنا أيضا في تناقض كبير ..إذ يمكننا أن نتساءل هنا إذا كنا قبلنا بالخروج عن عمود الشعر العربي بنيويا , فما الذي يمنع من الخرج عن التفعيلة بذات الطريقة ..بمعنى أنه إذا اعترفنا بأن الشاعرية تحتمل الخروج عن يحور الشعر العربي..فما الذي يؤكد أنها لا تحتمل الخروج عن التفعيلة ....إن الإستقراء المنطقي يفترض يان الشعر يحتمل حتى الخروج عن التفعيلة بالنظر إلى أن كل النقد والتنظير للشكل الشعري جاء لاحقاً وتوصيفا للنصوص الأبداعية وليس سابقا عليها و مأصلا لها
...هذا كله من الوجهة المنطقية ,,ولي عودة إن شاء الله للحديث عن الوجهة الجمالية...
محبتي هيثم الريماوي |
|
| |
|
ليفربول الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 8418 نقاط : 143974 التقييم : 200 العمر : 34
| موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الأحد 15 أغسطس 2010 - 2:42 | |
| - هيثم الريماوي كتب:
- ....((لاتوجد قصيدة بلا وزن ))
اسمح لي يا صديق أن اختلف معك هنا في النتيجة التي وصلت إليها وأيضا في طريقة التدليل عليها...ناهيك أن في ذلك إجحاف كبير للكثير من التجارب العبقرية كتجربة (جبران خليل جبران ) على سبيل المثال...
1- إن عروض الخليل جاء بعد حوالي 300 مائة سنة من الشعر العربي الثري التنوع وما سجله الخليل هو فقط ما اعتبره شائعا إحصائيا 2- إن النقطة الأهم -في رأيي-أن ماقدمه الخليل من دراسة فذّه وعبقرية هي وصف للشعر العربي وليس تأصيلاً لقواعد تحديد الشعر مما ليس منه ومن أهم الدلائل على ذلك ان الخليل نفسه أشار إلى ما سماه ((المهملات)) إي غير الشائع من الأوزان فلم يضعها من ضمن بحوره ولم يرفضها أو يعتبرها خارجة عن الشعر 3- كانت النظرة إلى اعتبارعروض الخليل وصفا أمينا وليس تأصيلا لا يمكن الخروج عنه, منذ أيامه قال أبو العتاهية ((أنا أكبر من العروض)) ,ظهور أوزان خارجة عن أوزان العروض كالموشحات,الدوبيت,ال مولليا وأيضا قصيدة الشعر الحر , مما يدل مبدئيا على أن الخروج عن العروض ليس بالضرورة خروج عن الشعر. 4- لم يتعدى ما قدمه منظّروا قصيدة النثر هو محاولة لثورة المعنى على الشكل وهي تجربة في رأيي لا تلغي ما سبقها ولا تسوغ أيضا لما بعدها ,,ولكنها تبقى تجربة إبداعية جديرة بالإعتراف بها....
...واتساءل هنا -منطقيا- عندما نقول ((لاتوجد قصيدة بلا وزن )) عن أي وزنٍ نتحدث ..فإذا كنا نتحدث بحور الخليل ,فعلينا أن نستثني ..(المهملات)..الموشحات..الدوبيت ..الموليا..قصيدة التفعيلة..الخ..مما يعني حذف نصف ديوان الشعر العربي أو ما يزيد ,,,وللخروج من هذا التناقض رأى مناصروا الموزون من الشعر افترض التفعيلة الواحدة وجوازاتها أساس تأصيلي في بنية الشعر العربي و من يخرج عنها يكون قد خرج عن الشعر..ولكن هذا الطرح يضعنا أيضا في تناقض كبير ..إذ يمكننا أن نتساءل هنا إذا كنا قبلنا بالخروج عن عمود الشعر العربي بنيويا , فما الذي يمنع من الخرج عن التفعيلة بذات الطريقة ..بمعنى أنه إذا اعترفنا بأن الشاعرية تحتمل الخروج عن يحور الشعر العربي..فما الذي يؤكد أنها لا تحتمل الخروج عن التفعيلة ....إن الإستقراء المنطقي يفترض يان الشعر يحتمل حتى الخروج عن التفعيلة بالنظر إلى أن كل النقد والتنظير للشكل الشعري جاء لاحقاً وتوصيفا للنصوص الأبداعية وليس سابقا عليها و مأصلا لها
...هذا كله من الوجهة المنطقية ,,ولي عودة إن شاء الله للحديث عن الوجهة الجمالية...
محبتي هيثم الريماوي شاعرنا هيثم الريماوي ياطائر الفينيق
كم أسعدني ردك المتيمز ياصديقي
1- إن عروض الخليل جاء بعد حوالي 300 مائة سنة من الشعر العربي الثري التنوع وما سجله الخليل هو فقط ما اعتبره شائعا إحصائيا
إن الخليل بن احمد الفراهيدي وضع علم العروض بعد حوالي 300 سنة من الشعر العربي كما ذكرت وهو قام بوضع الأوزان للبحور المشهورة والأكثر استخدما ولكننا يجب ان نعرف أن الخليل وضع 15 بحرا ثم جاء من بعده الاخفش ووضع بحرا سماه الخبب وقيل أن الذي وضعه هو صفي الدين الحلي وسماه المتدارك وللبحر أكثر من اسم أما عن سبب وضع البحور هو اختلاط العرب بالاعاجم أضف إلى محاولة بعض الشعراء العرب نظم قصائد على بحور لم يسمع عنها العرب أبدا
2- إن النقطة الأهم -في رأيي-أن ماقدمه الخليل من دراسة فذّه وعبقرية هي وصف للشعر العربي وليس تأصيلاً لقواعد تحديد الشعر مما ليس منه ومن أهم الدلائل على ذلك ان الخليل نفسه أشار إلى ما سماه ((المهملات)) إي غير الشائع من الأوزان فلم يضعها من ضمن بحوره ولم يرفضها أو يعتبرها خارجة عن الشعر
بالتأكيد الخليل لم يعتبرها خارجة عن الشعر لأنها تنتمي إلى بحور لم تعد مستعملة وهو ما يطلق عليها أصول البحور وقد استنبط منها الخليل 15 بحرا فقط هي البحور الأكثر استخداما وشيوعا .
3- كانت النظرة إلى اعتبارعروض الخليل وصفا أمينا وليس تأصيلا لا يمكن الخروج عنه, منذ أيامه قال أبو العتاهية ((أنا أكبر من العروض)) ,ظهور أوزان خارجة عن أوزان العروض كالموشحات,الدوبيت,ال مولليا وأيضا قصيدة الشعر الحر , مما يدل مبدئيا على أن الخروج عن العروض ليس بالضرورة خروج عن الشعر.
حدث الخروج عن بحور الخليل لكنه لم يخرج عن العروض أبدا أبدا أبدت وقد تم الرجوع إلى أصول البحور
تتبع د. إبراهيم أنيس عددا من فحول الشعراء في العصر الحديث ليدرس جوانب التجديد الموسيقي عندهم، فوجد أن البارودي يجري في ديوانه على الأوزان التقليدية المعروفة باستثناء قصيدة واحدة من وزن مخترع لا عهد للعروضيين به، وجاءت في تسعة عشر بيتا، منها:
املأ القدح=واعص من نصح وارو غلتي=بابنة الفرح فالفتى متى=ذاقها انشرح
كما جاء في الشوقيات قصيدة واحدة من وزن مخترع، هو الوزن الذي اخترعه البارودي، ومنها:
مال واحتجب=وادعى الغضب ليت هاجري= يشرح السبب
وقد حاول بدوي الجبل في ديوانه الصادر عام 1925أن يجدد بتلوين القافية، والتنويع في طول الأشطر والتفعيلات ، من ذلك قوله:
لا تحبيني ففي حبي الشقاء = يا فتاة واطرديني تطردي عنك البلاء = في الحياة وقد تخلى عن ذلك فيما بعد.
وقد تجاوز أنصار الشعر الخليلي بعض القواعد الخليلية بشكل نسبي، من ذلك التصرف بعروض البحور وأضربها ، من ذلك ما فعله الشاعر الكبير عمر أبو ريشة في تغيير ضرب مجزوء الرجز حيث جعله (فعلن)، من ذلك قوله:
للصوم آلام وللإفطار لذات لولا مرار الهجر لم تحل اللبانات وقد أوجد علي الناصر شكلا خليليا جديدا عندما خرج من البحر السريع إلى وزن جديد نتج من تكرار (فاعلن) في نهاية الشطر مع استغنائه عن (مستفعلن) قبلها:
أنت وفي عينيك سحر حلال كيف اتخذت اليوم (صافو) مثال فوجئت في خلواتك المظلمه بين ذراعي لبوة مغرم تهصر أضلاعك الناعمه
وقد أضاف شعراء التفعيلة تجديدا آخر تمثل في ظاهرة انتشار (فاعل) في المستدرك، وقد انتقل ذلك الأمر إلى الشعر العمودي أو الخليلي.
وقد انهمرت سحب التغيير بشعر التفعيلة، وما رافقه من تنويعات لا نستطيع أن ننكر أن الذائقة العربية قبلتها بشكل كبير.
كل هذل لايعد خروجا بقدر مايعتبر رجوعا إلى الأصل وحتى ولو حصل ماحصل فإننا أبدا لانخرج عن دائرة 10 تفعيلات سواء كان في شعر التفعيلة أو في الشعر التقليدي والذي يسمى الشعر البيتي او العمودي
4- لم يتعدى ما قدمه منظّروا قصيدة النثر هو محاولة لثورة المعنى على الشكل وهي تجربة في رأيي لا تلغي ما سبقها ولا تسوغ أيضا لما بعدها ,,ولكنها تبقى تجربة إبداعية جديرة بالإعتراف بها....
تبقة تجربه فقط
أنا أسألك ياسيدي هل كل إنسان هو شاعر بحد ذاته ؟؟؟
الجواب لا
والسؤال أذا لما وضعت قصيدة النثر
إن أي إنسان قادر على وضع خربشات يسميها قصيدة نثر
هل علينا أن ننكر علينا ذلك ؟؟
أم نعترف أنها قصيدة ؟؟
ثورة المعنى تنفجر من داخل القصيدة نفسها
وليس لشكل القصيدة أي معنى
سواء كانت تقليدية أو شعر تفعلية أو أي نوع.
واتساءل هنا -منطقيا- عندما نقول ((لاتوجد قصيدة بلا وزن )) عن أي وزنٍ نتحدث ..فإذا كنا نتحدث بحور الخليل ,فعلينا أن نستثني ..(المهملات)..الموشحات..الدوبيت ..الموليا..قصيدة التفعيلة..الخ..مما يعني حذف نصف ديوان الشعر العربي أو ما يزيد ,,,وللخروج من هذا التناقض رأى مناصروا الموزون من الشعر افترض التفعيلة الواحدة وجوازاتها أساس تأصيلي في بنية الشعر العربي و من يخرج عنها يكون قد خرج عن الشعر..ولكن هذا الطرح يضعنا أيضا في تناقض كبير ..إذ يمكننا أن نتساءل هنا إذا كنا قبلنا بالخروج عن عمود الشعر العربي بنيويا , فما الذي يمنع من الخرج عن التفعيلة بذات الطريقة ..بمعنى أنه إذا اعترفنا بأن الشاعرية تحتمل الخروج عن يحور الشعر العربي..فما الذي يؤكد أنها لا تحتمل الخروج عن التفعيلة ....إن الإستقراء المنطقي يفترض يان الشعر يحتمل حتى الخروج عن التفعيلة بالنظر إلى أن كل النقد والتنظير للشكل الشعري جاء لاحقاً وتوصيفا للنصوص الأبداعية وليس سابقا عليها و مأصلا لها
...هذا كله من الوجهة المنطقية ,,ولي عودة إن شاء الله للحديث عن الوجهة الجمالية...
حقا ياصديقي لاتوجد قصيدة بلاوزن وإلا فلماذا وضع الخليل البحور ؟؟
الموشحات .. الدوبيت .. الموليا .. قصيدة التفعيلة
كلها موزنة وهناك بحر مشهور للموشحات لست أذكر اسمه الآن لكنه قل استخدامه ثم اندثر إلى ان جددته الشاعرة نازك الملائكة في قولها :
خضراء براقة مغدقة....................... كأنها فلقة الفستقة الشعر سبحان من لمّه................والثغر سبحان من فتقه شفاهها شفق أحمر................كم حاول الورد أن يسرقه دالية غضة عذبة.....................في هدبها نجمة مشرقة
وسمي هذا البحر فيما بعد الموفور
في قصيدة التفعيلة ياصديقي لايحدث خروج عن الوزن بتاتا
إنما تكتب على وزن تفعيلة واحدة
أكبر مشكلة لدى شعراء هذا العصر هي القافية
ولذلك تم وضع شعر التفعلية
ليتم الخروج من مشكلة القافية
ويمكننا تنويع القافية أو الوقوف على قافية واحدة
أو ترك القصيدة بلاقافية ويسمى الشعر المرسل
وأود أن أذكر هنا أن الجاحظ كره العروض ثم أحبها فمن قوله في ذمها
" هو علم مولّد ، وأدب مستبرد ، ومذهب مرفوض ، وكلام مجهول، يستنكر العقل بمستفعلن وفعول، من غير فائدة ولا محصول"
ومن قوله في حبها
" العروض ميزان ومعراض بها يعرف الصحيح من السقيم ، والعليل من السليم ، وعليها مدار الشعر ، وبها يسلم من الأود والكسر " .
ما أود أن أذكرك به الآن هو ان العروض سميا عروضا لانه كما قيل يعرض عليه الشعر
ياسيدي لامانع لدى احد من اختراع او اكتشاف او صناعه بحر جديد المهم أن لانخرج عن المتعارف عليه
إن قصيدة النثر تساهم بشكل أو بآخر في انقراض الأدب العربي وهو ركيزة أساسية في اللغة العربية
تحياتي لك ياصديقي
| |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم السبت 25 مايو 2013 - 17:58 | |
| من الظلمات الى النور اليك هذه السطور المتواضعة كتبت بقلمك وحبك وعنفوان احساسك العالي بلهفة قلمك على الكتابة وشجن الحروف بالاناقة يشتعل نارا من يدخل بين كلماتك نار الشوق الكبير حروفك ملتهبة بشموع احساسك العالي تخطف من يراك الى عالم الابداع لهيب شوقك الزهر والاشجار تبتسم عندما ترى كلماتك لانها تشعر بنشوى تملأ دنيتها وتتالق كتبت الاحساس العالي كله والرقة باشكالها وتتوافد العطور من عباراتك التي توجتها بحروفك المضيئة عاش قلمك الحساس الرقيق وعاشت كتاباتك الانيقة الرقيقة دمت لنا ودام صرير قلمك الرائع باحترام تلميذك ابي مازن
| |
|
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: أطروحة الشعر بين الحديث والقديم الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 - 20:29 | |
|
| اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية دمت بخير |
| |
|
| |
| أطروحة الشعر بين الحديث والقديم | |
|