في ظلال آية = هذه المعقبات / الداعية: نائلة هاشم صبري - القدس

في ظلال آية
هذه المعقبات
الداعية: نائلة هاشم صبري - القدس
قال تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ان الله لا يغير
ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من
وال » الرعد 13 ج 11 .
ولهذا الانسان ملائكة موكلة به تتابع حفظه، بعضهم يعقب بعضا، فله ملائكة بالليل
وأخرى بالنهار يراقبونه ويحفظون اعماله من خير او شر - «وانهم يجتمعون عند صلاة
العصر وصلاة الصبح » الطبري ج 13 ص 77 وسميت المعقبات، وذلك لأن ملائكة الليل
تعقب ملائكة النهار وبالعكس، وذلك لأنهم يتعقبون اعمال العباد ويحفظونها، اثنان عن
اليمين والشمال يكتبان الاعمال صاحب اليمين يكتب الحسنات وصاحب الشمال يكتب
السيئات، ومن امام الانسان ومن ورائه ملكان يحفظانه ويحرسانه ويكتبان اعماله. )اخرج
ابن جرير عن كتابه العدوي قال: دخل عثمان رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: يا رسول الله اخبرني عن العبد كم معه من ملك فقال: ملك عن يمينك على
حسناتك وهو امير على الذي علي الشمال اذا عملت حسنة كتبت عشرا فاذا عملت سيئة
قال الذي على الشمال للذي على اليمين اكتب قال: لا لعله يستغفر الله تعالى ويتوب فاذا
قال ثلاثا قال: نعم اكتب اراحنا الله تعالى منه، فيئس القرين، ما اقل مراقبته الله سبحانه
وتعالى واقل استحياءه منه تعالى » الطبري ج 13 ص 77 .
ويحفظونه من الاخطار ما لم يأت قدر بأمره تعالى
قال مجاهد «ما من عبد الا وملك موكل به يحفظه في نومه ويقظته من الجن والانس
والهوام » الطبري ج 13 ص 79 .
وان الله سبحانه وتعالى لا يبدل حال قوم ولا يزيل عنهم النعمة` 6y76 الا اذا غيروا
احوالهم من الافعال الجميلة الى القبيحة ومن الايمان الى الكفر ومن الطاعة الى المعصية،
واذا ظلموا بعضهم بعضا واعتدوا على بعضهم بعضا فتزول عنهم الحفظة المعقبات، فالله
سبحانه وتعالى لا يغير الملائكة الحفظة وتتلقفهم ملائكة العذاب والجن فهم من امر الله.
واذا اراد الله سبحانه وتعالى هلاك قوم او عذابهم فلا مرد لهذا الهلاك او العذاب عنهم ولا
ناصر يمنعهم من البلاء.
وليس لهم من دون الله ولي ولا ناصر يدفع عنهم العذاب والهلاك ولا من يتولى امورهم
فالعقوبة تنزل على الانسان والمصائب تترى بذنوب الغير. )عن ابي بكر قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه يوشك ان يعمهم الله تعالى بعقاب.
اخرجه الترمذي في الفتن والحميدي وابن شيتة واحمدي وابويعلي وغيرهم.
وبعد: فهذه الاية الكريمة التي نستفيء في ظلالها توضح لنا وتبين ما تكتبه الملائكة
وتحفظه بأمر الله سبحانه وتعالى، فالانسان المؤمن اذا علم ان الملائكة تحصي عليه اعماله
يرتدع ان يقدم على المعاصي واذا حاول الاقدام على معصيته وتذكر الملائكة انها تحصي
اعماله شعر بالحياء يزجره عن فعلته، واذا علم ان الملائكة تكتب اعماله ابتعد عن الغيبة
والنميمة وعن الاساءة للاخرين.
هذا وقد كشف العلم الحديث عما اثبته الدين ان كل شيء يجب ان يحصى ويحفظ من
اعمال واقوال في حياتنا الدنيوية لنحاسب عليها.
وها نحن نعيش في عصر الكمبيوتر الذي يحفظ ويخزن المعلومات الدقيقة.
وفي حياتنا اليومية نعد ونحفظ الشيء الكثير، فها هي العدادات تحصي ما نستهلكه
من الكهرباء والماء والهاتف، وها هي الاجهزة الالكترونية والعدادات تحصي المسافات التي
تقطعها السيارات، وها هي الارصدة الجوية تحصي ما يتساقط من الامطار فكلما تقدمت
العلوم فانها تكشف ما يخبر به قرآننا العظيم من كنوز نحن بحاجة إليها في حياتنا
اليومية، فالدين والعقل صنوان لا يفترقان، الدين والعقل توأمان لا يبتعدان الدين والعقل
متلازمان متلاصقان فلا تختلفان.
اجل لا يختلفان، والمعقبات لنا تحفظان اعمالنا وتدونها في اللوح المحفوظ فعلينا
ان نذكرها ونتذكرها فهي لنا بالمرصاد فتكتب كل ما نفعله وما نتفوه به ليكون الحساب
والجزاء يوم القيامة، والا نغفل عن مثل هذا اليوم الرهيب يوم لا ينفع مال ولا بنون الا
من اتى الله بقلب سليم.

تحية الاسلام والعروبة
ابرق اليك تحية خاصة من مسرى رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ومن مهد السيد المسيح عليه وعلى امه افضل الصلاة والسلام
ان كل مفردات ثقافتي والمعاجم قاطبة لا تفيك حقك من الشكر والاحترام والاكبار
لك مني عاطر التحية
واطيب المنى
ودي قبل ردي
باحترام المناضل الجريح
الحاج لطفي الياسيني

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛’
كُنْتُ أَمْشِيِ بِخِفَّةْ ,
فَاقْتَبَسْتُ شَيْئاً مِنْ ضَوْءِ اَلْقَمَرْ
لِأَنْثُرَهـ عَلَىَ دَرْبِ اَلْعَطَاءِ !
بَيْنمَاَ كُنْتُ أَمْشِيِ وَجَدْتُ نَفْسِيِ فَجْأَةً
فِيِ زِقَاقٍ غَرِيِبْ ...
كَاَنَ اَلنَّاسُ بِهِ مُجْتَمِعِيِنْ ... يُحَمْلِقُوُنَ وَ يُحَدِّقُوُنْ
فِي موضوع رائع لَمْ يَسْبِقْ أَنْ رَأَيْتُ لَهُ >مَثِيِلْ ...
دمت ودام ابداع قلمك ماننحرم من ابداعتك

وَرَقَّ نَسِيِمُ اَلرِّيـِحِ حَتَّـىَ حَسِبْتـُهُ
يَجِـيِءُ بِأَنْفـَاَسِ اَلأَحِبـَّةِ نُعَّـمَـاَ

تَكَرَّمْتَ مِنْ قِبَلِ اَلْكُـؤُوُسِ عَلَيْهـِ</فَمَاَ اَسْطَعْنَ أَنْ يُحْدِثْنَ فِيِكَ تَكَرُّمَـاَ

أَرَاَكُمْ عَلَىَ خَيْرْ