في ظلال آية ... التمني والحسد... / الداعية نائلة هاشم صبري - القدس
----------------------------------------------
قال تعالى : «ولا تتمنوا ما فضل الله
به بعضكم على بعض للرجال نصيب
مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن
واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء
عليما ». سورة النساء ٣٢.
لقد نهى الله سبحانه وتعالى الناس
عن الحسد والتمني بازالة فيما خص
غيرهم من نعم الله تبارك وتعالى وآلائه،
في امور الدنيا كالجاه والمال مما يدل على
عدم رضاهم بما قسم الله لهم ومعارضتهم
لقدرة الله وقدره، بل حسدهم وتمنيهم
زوال النعمة عن غيرهم، فالتمني من
دواعي الحسد . فالله سبحانه وتعالى جعل
الناس طبقات ورفع بعضهم فوق بعض
درجات فهم متفاوتون في الرزق والمعاش،
فلا يقل الانسان لغيره بدافع من حسده
ما اكثر مالك ويتمنى زواله .
فللرجال نصيب معين من الاجر جزاء
عملهم دون مشاركة النساء لهم. وكذلك
للنساء نصيبهن من الاجر لا يشاركهن
الرجال فيه.
فالاجر يعطى حسب عمل الانسان
سواء كان ذكرا ام انثى فهما متساويان في
الاجر، واطلبوا من الله عز وجل الفضل
والاحسان فانه كريم وهاب وخزائنه لا
تنفد ولا تتمنوا نصيب غيركم.
فهذه الآية الكريمة تحرم الحسد
وذلك بأن يتمنى المرء زوال النعمة عن
غيره وتنهى هذه الآية المسلم عن التمني
بزيادة ماله فلعل هلاكه في ذلك المال
وعلى المسلم ان يقول : اللهم اعطني ما
يكون صلاحا في ديني ودنياي وتبيح
هذه الآية المنافسة لقوله تعالى :
«فليتنافس المتنافسون » سورة
المطففين آية ٢٦.
وقال تعالى «سابقوا الى مغفرة من
ربكم » سورة الحديد اية ٢١ .