بكـاؤك يــا عين يشفي وان كــان لا يجـدي / للشاعر محمد علقم
----------------------------------------------
بكـاؤك يــا عين يشفي وان كــان لا يجـدي
فجـودي فقـد توسّـد الثرى نظيــرك عنــدي
حبيبـي الغــالي الذي أهدتـه الاكـفّ للثرى
فيـا فرحـة المُهدى بـه وبـا حسرة المهدي
...
ألا قـاتل الله المنـون ورميـه كـم هو مفجـع
يصيـب قلب المرء اصـابة قـاتلةعلى عمـد
رمــاني بـرزء تنــوء الحبـــال عـن حملــــه
وأودى بـأغلى الاحبـة مـن بني في اللحد
طـواه الردى في ريعــان الشبــاب متعجلا
فمزاره بعبـدا على قرب قريبـا علـى بعــد
أقرة عيني لواستطاع الحي ان يفدي ميتا
فديتك بنفسي فهي اغلى شيء به أفدي
أمهجـة القـلتب وريحـانـة ألأنف والحشـــا
فرافـك قسـم لي ظهري وزاد مـن وجدي
سأسقيك ماء العين فقد كنت وردة جورية
وان كانت السقيا بدمع العين للوردلاتجدي
لأني مــا استمتعـت يـا علاء منـك بنظـرة
ولا قبلة من وجنتيك أحلا مذاقا من الشّهد
عجبت لقلبي كيف مازال صابرا ولم ينفطر
فهـل الصبرأبقـاه اقسى من الحجـر الصّلد
بـودي اني كنت قـد مـتُّ قبلك يــا ولــدي
ولـم اترع كـأس الاسـا لفراقك بــا كيـدي
ولكـن ربي شــــاء واراد غـيــر مشيئتــي
وللرب حكمـة وامضـاء للمشيئـة لا للعبد
-------------------------------
للشاعر محمد علقم