الشاعر توفيق محمد محاميد
متى يزول / الشاعر توفيق محمد محاميد ابن مدينة ام الفحم البار
------------------------------------
رأسِ يتوهُ ،فكري يشكو يعولُ
كفّي يدغدِغُ قلمي وجعي محمولُ
لا وحيٌ يواسيني أولا صــديقٌ
قلبي جريحٌ يبكي بألمي معزولُ
وحدي أشكو الصّعابَ أخلو بنفسي
كأنَّي والهمُّ همّي تنأى الحلولُ
لا رفَّ جفنٌ منّي ولا أخذتني سِـنةٌ
ولا غرقتُ بنومي فأنا المخبـــولُ
هامت أفكاري يومَ استقلَّ كيانٌ
صنعوه بحنكةِ مكرٍ خاطتهُ عــقولُ
ولاةُ الأمرِ منّا يلهونَ قطنَت يخوتًا
والسّاقطات بحضنِهِم والأيدي تطولُ
باعوا البلاد لبغيٍ وقدّمتها الأعادي
صارَت بالقراراتِ ، تعلو ، تـنولُ
قد صافحوها ، سجدوا ،لمّا رأتها
عيونهم عند العدوِّ تقضي ،تـــقولُ
شُلَّت أيديهم قد مدَّت وصـافحت
وشعبنا تحرقه نارها يبكي ،يـَــعولُ
رأيتُ البواسلَ كيفَ ذلَّ كبرياءهم
ضحّوا بأرواحهم ، وحكمُهم مشلولُ
وزغردت الثَّكالى لاستشـهاد بنيها
والحرِّيةُ نالت ،ببلادها تــجولُ
ربّي حرِّيَّتي أرضي أزرع فيها قمحي
أسير في مناكبها يحضني الملّولُ
وهل كثير عليَ ربّي النّوم على ترابها
فأمرحُ وأركضُ وبمزارعي أجـولُ؟
أجول فيها وما من سائلٍ عنّي
سئمتهم كأنّي مجرمٌ مسئولُ
ربي كفاني قهرًا أنا لن أحـتمل
آن ألأوان لَهُم بأن يـــزولواُ