قصة قصيره - الوزير الجبان والحداد الشهم / بقلم د. عيسى الغانم
-------------------------------------
قصة قصيره
الوزير الجبان والحداد الشهم
يحكى ان مدينه كان يحكمها امير شاب وكان لدى الامير وزيرا بيده مقاليد الامور وكان الامير لا يقطع امرا الا ان يسترشد برأي هذا الوزير وكانت هذه المدينه تنعم بالأمن والأمان عقود من الزمن الى ان غزتها قوة عسكريه من الاعداء واستولوا على كثير من الاراضي والحقول
عندها استدعى الامير وزيره لبحث هذا الامر الجلل وكان هذا الوزير لا يهتم لمصالح الناس بل لا يهتم الا باموره وثروته فقال للامير ان السيوف التي نحتاجها يا مولاي الامير اكثرمن الفين من السيوف وليس لدينا الا الف سيف ولا نستطيع كسب الحرب بالف سيف
حزن الامير على اراضيه الواسعه التي اصبحت تحت سيطرة اعداءه فقال للوزير علينا ان نصنع هذه السيوف ايها الوزير فقال له الوزير لا يوجد لدينا الحديد الكافي يا مولاي
وصدف ان كان حدادا من اباء الشعب يصلح للامير بعض الحميات الحديديه ولانه من هذا الشعب بعكس الوزير الغريب لم يورق له حديث الوزير وبعد تردد لم يدم طويلا قال للامير انا يا مولاي حداد فقير وهذه بلدي اضحي بدمي من اجلها وواجب علي ان اقدم خبرتي كحداد في خدمة بلدي فقال الامير وماذا يمكن ان نستفيد من حداد شاب وشجاع مثلك
قال الحداد يا مولاي لدينا الف سيف اليس كذلك
الامير بلا
الحداد ولدينا الف غمد ايضا
فقال الاميرهذا مؤكد
فقال الحداد الشاب وما الحاجه ايها الامير لاغمدة السيوف وبلادنا معتدى عليها
وقف الامير وربت على كتف الحداد
تابع الحداد حديثه للامير قائلا وسوف اصنع في محددتي من الاغمده الف سيف اخر
تهلل وجه الامير واصدر اوامره بتجريد السيوف من الاغمده وارسالها للحداد
وفي صبيحة اليوم التالي كانت كل سيوف الشعب بلا اغمده
نقلت صورة هذا الشعب الذي جرد سيفه من غمده للاعداء بواسطة الجواسيس والمرتزقه والذين بثهم بين الناس فبثت هذه الصوره الرعب بقلب الاعداء فشدوا رحالهم هاربين