حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23992 نقاط : 218447 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: هكذا أقلعت الطائرات في عز الظهر : د/ خيرالله محمد ساجر الدليمي الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 3:18 | |
| هكذا أقلعت الطائرات في عز الظهر : د/ خيرالله محمد ساجر ا
هكذا أقلعت الطائرات في عز الظهر د/ خيرالله محمد ساجر الدليمي سلاح الجو المصري لم يكن لهُ دور فاعل في حرب أكتوبر. في لقاء صحفي أجرتهُ جريدة الأهرام المصرية مع السيد محمد حسنين هيكل، في سياق المقابلة ورد على لسان هيكل ، بأن سلاح الجو المصري لم يكن فاعل بالشكل الصحيح في حرب أكتوبر من العام 1973 على أثر ذلك التصريح تقدم حوالي 45 ضابططيار مصري( من المتقاعدين ) من تقديم شكوى للنائب العام المصري ضد السيد هيكل، لأنهم أي الضباط الطيارين، اعتبروا كلام هيكل ذو غير مصداقية ويمس بهيبة مصر وسلاحها الجوي، لحد هنا هذا يكون شأن مصري صرف لا أريد الدخول فيه، رغم أن هيكل قال نصف الحقيقة ولم يقل نصفها الأخر، لأن المصرين كل المصرين تجمعهم سلبية واحدة، ألا وهي: الاجحاد العمد في حق الأخر الغير مصري. دعونا نلمس اجحاد (إخواننا المصرين) من خلال العديد من الحقائق العددية: تقدمت الحكومة المصرية بطلب إلى الحكومة العراقية، ترجوا فيه موافقة السلطات العراقية على استضافة طائرة من طائرات سلاح الجو المصري، على أراضيها، كانت الطائرة من نوع (باير توبليف 16) روسية الصنع، هي قاذفة بعيدة المدى يقودها العقيد الطيار محمد حسني مبارك، لتكون في مأمن من باع سلاح الجو الإسرائيلي، تمت الموافقة العراقية بشك فوري على الطلب المصري حول استضافة العقيد حسني مبارك وطائرته في قاعدة الحبانية الجوية، في ذلك الوقت كان قائد قاعدة الحبانية الجوية السيد حميد شعبان برتبة عقيد، نفس رتبة حسني مبارك، هذا ما ساعد على خلق علاقات مميزة بين العقيد حميد شعبان والعقيد حسني مبارك، مثل ما يقول المثل العراقي ( خوش بوش) هذا ما مكن العقيد حسني مبارك من معرفة نشاط وفاعلية طيران الجيش العراقي المرابط في قاعدة الحبانية الجوية طائرات وطيارين، بعد مرور سبعة شهور ونصف على وجود العقيد حسني مبارك في قاعدة الحبانية الجوية، أبلغ مبارك من قبل قيادته في مصر قرار ترقيته لرتبة عميد وأسند إلية منصب قائد للكلية الجوية المصرية، لم يلبث كثيرا في منصبة الجديد حتى تم تعينه قائد لسلاح الجو المصري. عندما كان حسني مبارك يهم لمغادرة العراق، بلفته كريمة من رئيس جمهورية العراق السيد أحمد حسن البكر، طلب أن يقابل حسني مبارك في القصر الجمهوري العراقي ليبارك لهُ منصبة الجديد، وكذلك ليودعه بمناسبة انتهاء مهامه في العراق، بعد السلام والكلام، أمر البكر بمنح حسني مبارك مصروف جيب بمقدار 50.000 دولار أمريكي ومسدس كندي من طراز براوننغ عيار 9 ملم، أن حسن الضيافة وكفاءة الطيارين العراقيين، وتحديدا سربين طائرات هوكر هنتر، السرب السادس والسرب التاسع والعشرون، بقيت ماثلة في عمق وجدان حسني مبارك. قبل سبع شهور من اندلاع حرب أكتوبر في عام 1973، طلبت الحكومة المصرية، من السيد أحمد حسن البكر رئيس جمهورية العراق، أن يعير مصر السربين السادس والتاسع العشرون ( هوكر هنتر) طائرات وطيارين، وفنيين ومهندسين وإداريين وكل أنواع الذاخر والعتاد الخاص بتلك الطائرات، من أجل المشاركة في أي حرب مستقبلية ربما قد تحصل ما بين مصر وإسرائيل، وافق العراق على ألطلب المصري وأرسل على الفور 24 أربعة وعشرون طائرة، وخمسة وثلاثون طيار، ناهيك عن عدد المهندسين والفنيين ولإداريين، كان ذلك في نهاية الشهر الثالث من العام 1973 أحمد حسن البكر رئيس جمهورية العراق يبلغ الطيارين العراقيين بمهامهم الجديدة: وصل الرئيس العراقي أحمد حسن البكر إلى قاعدة الحبانية الجوية، يرافقه السيد حماد شهاب وزير الدفاع العراقي، على الفور أجتمع الرئيس البكر في طيارين السربين المذكورين وأبلغهم البكر بمضمون الطلب المصري، ومهامهم في المرحلة المقبلة على الأرض المصرية. الطائرات العراقية تغادر قاعدة الحبانية الجوية: الطائرات العراقية تغادر قاعدة الحبانية الجوية، عبر الأجواء الأردنية ثم الأجواء السعودية، ثم الأجواء المصرية إلى حيث مقرها النهائي في قاعدة قويسنا الجوية كمقر دائم للطيارين العراقيين، منذ لحظة وصول الطيارين العراقيين لقاعدة قويسنا الجوية استمرت طلعاتهم الجوية المعتادة في سماء مصر، لقد ابلغ الجانب المصري الطيارين العراقيين بمهامهم المقبلة في حال حدوث حرب مع إسرائيل، وفق هذا أصبح الطيارين العراقيين يمارسون تدريباتهم على ضرب أهداف خلبيه في ميادين التدريب الجوي، تلك الأهداف تكاد أن تلامس مهامهم المستقبلية بدقة في حال نشوب الحرب بين مصر والعدو الصهيوني، تمكن الطيارين العراقيين من أبراز مهاراتهم من خلال طلعاتهم الجوية التدريبية على الطيران المنخفض جدا والإغارة على أهدافهم المحددة محققين نجاحات نالت رضا وإعجاب لجان التحكيم. الطيارين العراقيين يدخلون الإنذار (ج): في تمام الساعة 1200 أي قبل ساعتين من اندلاع حرب أكتوبر أبلغ الطيارين العراقيين بالتحول من إنذار (أ) إلى إنذار (ب) وفق هذه الدرجة من الإنذار تكون خرائط الطيارين العراقيين قد حملت بالأهداف المراد ضربها، في تمام الساعة 1315 تحول الإنذار من درجة (ب) إلى درجة (ج) وفق درجة الإنذار (ج) يعني جلوس الطيارين العراقيين خلف مقاود طائراتهم ومحركاتها مدارة، في تمام الساعة 1350 انطلق الطيارين العراقيين كلا إلى هدفه في عمق صحراء سيناء المحتلة مخترقين دفاعات العدو الأكثر تعقيدا في العالم من حيث كثافة شبكات الرادارات وبطاريات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، لقد أنجز الطيارين العراقيين المهام المسندة أليهم بنجاح منقطع النظير حيث تم تدمير الأهداف المعادية، حسب الخطة المرسومة لهما مسبقا من قبل غرفة عمليات سلاح الجو المصري، التي كانت وفق البيان التالي: 1- تدمير منصات صواريخ هوك المضادة للطائرات. 2- تدمير مواقع مدفعية الميدان الإسرائيلية من عيار 175 ملم. 3- تدمير محطات الرادارات. 4- تدمير مقرات القيادة وغرف العمليات الإسرائيلية المتقدمة. 5- تدمير شبكات الاتصال. 6- ضرب مخازن العتاد. 7- ضرب تجمعات الدبابات. 8- ضرب مضيق متله والجدي وبئر جفجافه و الطاسة.
خسائر سلاح الجو العراق في الجبهة المصرية إزاء حرب أكتوبر من عام 1973 - إسقاط 22 طائرة عراقية من أصل أربعة وعشرون طائرة هوكرهنتر. - - - - استشهاد واحد وعشرون طيار عراقي من أصل 35 طيار.
بهذا يكون الطيارين العراقيين قد سجلوا في صفحات التأريخ العربي ملاحم بطولية غير مسبوقة، لذا يكون الطيارين العراقيين هم أول من أطلق الرصاصة الأولى في حرب أكتوبر على الجبة المصرية، من خلال غارات نسور العراق الشجعان وهم يصولون ويجولون فوق قطعات العدو الصهيوني العسكرية المتمركزة فوق تراب سيناء المغتصب، وهم يقذفون بجحيم نيرانهم مقرات قيادة العدو الصهيوني ومواقع سلاحه، هذا ما جعل قادة التشكيلات العسكرية لجيش العدو الإسرائيلي أن تصاب بالذهول والصدمة، وفق هذه المعطيات الجديدة تمكن الجيش المصري من تحقيق العبور الناجح، أقولها بصراحة خالية من المساس بشعور الطيارين العرب، منذ قيام دويلة الكيان الصهيوني ولغاية يومنا هذا لم تتمكن ولا دولة عربية واحدة من اختراق دفاعات ذلك العدو بتشكيل جوي على مستوى السرب والقتال خلف خطوطه، لكن التأريخ أصر أن يسجل هذا الشرف فقط لنسور العراق لشعب العراق لقيادة العراق بحروف من ذهب، وهم يخترقون قناة السويس بأكثر الطائرات تخلف في هذا العالم ( أنها طائرات هوكر هنتر)
نعم قالها هيكل بالصوت والصورة، لم يكن لسلاح الجو المصري من دور فاعل في حرب أكتوبر من العام 1973: نحن عسكر درسنا في أكاديميات دولية جدا مرموقة ولا تخفى علينا خافية عسكرية، أن السيد هيكل يعرف ونحن كذلك نعرف بأن سلاح الجو المصري لم يتمكن من عبور قناة السويس من عام 1967/6/5 والغاية يومنا هذا، وأسباب ذلك يعود للقيادة المصرية !!، هنا أود أن أذكر أستاذنا الكبير السيدهيكل بالأتي، كانت طائرة مصرية من طراز ميغ 17 تجثم في قاعدة قويسنا الجوية إلى جانب طائرات الهوكر هنتر العراقية، يقود تلك الطائرة الطيار المصري الشاب الملقب بالوحش، عندما كان الوحش يرى بأم عينة الطيارين العراقيين لوحدهم يغيرون على مواقع العدو الصهيوني، وسلاح الجو المصري كحال الدجاجة ألكافه على بيضها، لقد دبت النخوة العربية في كيان ومشاعر الوحش فأقلع بطائرته الميغ 17 متحدي كل الخطوط الحمراء التي تحول دون مشاركة الطيران المصر في تلك الأعمال الحربية لينفذ غارة جوية ناجحة في عمق دفاعات العدو الصهيوني، لدى عودة الوحش من مهمته الارتجالية سالم غانم مضفر، على الفور أودع السجن الحربي. أعتقد أن المصرين يختلفون في كل شيء لكنهم يلتقون في قاسم مشترك واحد إلا وهوة الاجحاد في حق الأخر، ما هوة العيب أن تعبر طائرات العراق قناة السويس وحسني وطياريه في موقع المتفرج، أتعرفون يا مصرين ماذا تعني طائرات الهنتر، هي طائرات بريطانية أقدم من السلام عليكم في أربعينيات القرن العشرين رمت بها دول العالم الثالث في أكوام الغمامة، يا مصرين يا هو..هل تعرفون أن رئيس جمهورية العراق السيد عبد الرحمن عارف، أبان حرب حزيران من العام 1967 أرسل ولده الملازم الأول قيس عبد الرحمن عارف مع اللواء الأول مشاة لجبهة القتال في قناة السويس، لقد جرح(قيس) وسالت دمائه فوق تراب سيناء. للأسف يا مصرين أن تشن على بلادي من مطاراتكم 52 ألف طلعة جوية مشتركة مابين الطيران المصري والأمريكي، لقتل أطفال العراق، أن ما تبقى سالماً من طائرات هوكر هنتر المشار أليها، عندما قام الطيران المصري بتدمير قاعدة الحبانية الجوية بدورة أجهز على ما تبهي من طائرات الهوكر هنتر قيد الخدمة، لم نسمع لا من هيكل ولا من السيد صديق العراق والعراقيين جمال غيطاني، ولا من شرفاء مصر، من توجيه تهمة لحسني مبارك أسمها جناية تدمير دولة العراق. واكمالا للجحود كان اكثر من 5 مليون مصري يعيش في العراق والان لا يعطون فيزا للعراقيين لدخول مصر ؟!! لماذا يا ... ام الدنيا!
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: هكذا أقلعت الطائرات في عز الظهر : د/ خيرالله محمد ساجر الدليمي الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 16:43 | |
| ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والاجلال والتقدير لكم مني عاطر التحية واطيب المنى دمتم بحفظ المولى | |
|