تنظيم إسلامي ارهابي مسلح يحرق كتباً مسيحية أمام كنيسة بسوريا
تكبير الصورةتصغير الصورة معاينة الأبعاد الأصلية.
كنيسة في الرقة عنكاوا كوم- الرقة- خاص
أفاد تقرير اليوم الأربعاء أن الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) -أكثر المعارضين للنظام السوري تطرفاً- أقدمت أمس الثلاثاء على "جمع وحرق الكتب الدينية المقدسة أمام كنيسة سيدة البشارة في مدينة الرقة" السورية.
وفي آذار الماضي، سيطرت قوات معارضة -أغلبها إسلامية- على مدينة الرقة، وتبين لاحقاً أن المسيطرين على الأرض هم "داعش" دون أن تحاول قوات الجيش السوري، جدياً، استرداد المدينة الحيوية أو قصف مقراتها جواً.
وكان مقاتلو "داعش" قد اعتدوا، الشهر الماضي، على كنيستين في مدينة الرقة، ورفعوا رايتهم السوداء على واحدة منهما بعد إزالة الصليب الذي يعلوها، وخرجت على إثرها مظاهرات قام بها سكان الرقة المسلمين احتجاجاً على الاعتداء إلا أن "داعش" قامت بقمعها، وذلك وفقاً لمصدر.
ونقل موقع "آرا نيوز" (ARA news) عن ناشط يدعى "دانيال محمد" من أهالي الرقة، قيام الدولة الإسلامية في الساعة الثانية عشرة والنصف من ظهر أمس الثلاثاء، بجمع الأناجيل وكتب دينية أخرى أمام كنيسة السيدة بشارة وتم حرقها.
ونقل الموقع أيضاً عن ناشط آخر قوله "إن الغاية مما تقوم به تلك الفصائل الإسلامية، هي الإساءة إلى النسيج المجتمعي السوري، وبث التفرقة بين مكونات الشعب"، مؤكداً أنه يقف "ضد كل ما يمس بأي معتقد ديني أو طائفي، كما أن الكتب المسيحية هي كتب سماوية مقدسة ويجب احترامها والحفاظ عليها، وإن ما تقوم به داعش ليس إلّا عمل بربري ولا أخلاقي".
وتكررت مواجهات مسلحة ومعارك خلال الأشهر الأخيرة بين مجموعات بين كتائب تابعة للجيش الحر، وأخرى تتبع لتنظيم "القاعدة" وتضم في صفوفها العديد من المقاتلين غير السوريين مثل "داعش"، وهو ما يطرح تساؤلات عدة عن مستقبل العلاقة بين كتائب الجيش الحر والتنظيمات الإسلامية المتشددة مع اختلاف الرؤى والعقائد بين الطرفين حول مستقبل البلاد.
نقلا عن عنكاوا . كوم