حوار
عــرب نحـن؟ قـال لي قلـت: ربمــا
قـال: والمجـد قلـــت :مـاض تبسّمـا
قـال: نحـن أمّـة يليـــق بهـــا المجـد
أما أرضعتـه طفـلا ثـمّ كبُـر و تعلّما
ملعـــب للنجـــوم كــانــت روابينـــا
وقـامـاتنــا طــوالا فـاقـت الانجُمـــا
نحـن من رضّــع الزمـان شمــوسـا
وحــال الصحــاري علمــا متقـدّمــا
قلـت: امسك لا تجرح الحـرف لقـد
تنـاثــر ومـلّ المتشـــدق المتكلمـــا
نحـن كنّـا نعــم ولكننــا الآن أمّـــة
مـاذا أقـول؟ دهرنـا اليــوم مظلمـا
شرُفـت مهنـة الجـزارة فينـا حتـى
أصبـح الســوق مسلخـا ومنجمــا
والزنازين اليوم بالرجالات غُصت
والحانات ترحب بالوفـود وتسلّمـا
ان يكــن أمسنـــا البعيــد جميــلا
عزّان نرى حاضرنا اليوم مُعتما
نحـن مـن نحــن بيــن الشعــوب
ان أردت أن ترقى وتصعدالسلّما
نحن صفر على الشمـال ياحسرة
وغيرنـا ارتقـى الحضـارة ورقّّّما
سكٌر الآخــرون بـالعلـم فتقدمــوا
ونحن بالجهل زدنا تمسكا وتعلّما
قـال:من أنت؟ قلت:بعض زمـاني
وزماني يبلى رافضـا أن يتقدّمــا
قـال: انكرتنــا ولــم تبقي شيئــا
ربما الأجيال كانت بالأمس نوّما
ان تغــب السيــوف فمـا يدريــك
ان الغياب كـان اصلاح المتثلّمـا
كــم عــدوّ عتـا وتـاه شمــوخــا
سيـوفنــا أردتـه فمــات وتحطّمـا
نصيحتـــي عُـــد الـــى رشــدك
فكتـابنـا القـرآن قبــل أن تنـدمــا
نحــن أمّـة كـالجيـاد ان كبـونــا
ننهض من كبـوتنا ولن نستسلما