متى نهنأ باعياد الميلاد ورأس السنه الميلاديه يا شركاءنا في الوطن ؟ ججو متي موميكا -
Merry Christmas …Happy new year to all the world
متى نهنأ باعياد الميلاد ورأس السنه الميلاديه يا شركاءنا في الوطن ؟
ججو متي موميكا
كندا
المجد لله في العلا وعلى الارض السلام والرجاء الصالح لبني البشر...هكذا انشد الرعاة يوم ولد المخلص ونشر السلام والتسامح وقبول الاخر حيث انتشرت المسيحيه ومحبة المسيح بين الامم والشعوب لكننا اليوم ...اين نحن من هذه الروحيه والتسامح واين سلام المسيح نعطيه ولا نأخذه في عالم يسوده الانانيه والطمع والحقد والكراهيه وتسود العالم موجه سوداء من الجشع والشراهة في معظم الاشياء حتى توسعت وبان خطرها لتنتقل هذه الانانيه الى ازهاق الارواح واضطهاد البشر وتعذيب الابرياء حتى عظم الشر الى استباحة الحرمات وتكميم الافواه ومحاربة الاديان لتسود شريعة الغاب في عالمنا لتغليب عوامل القوة والنفوذ فيغيب القانون وتذوب الشريعة واحكامها ويختفي العقلاء والحكماء وينتهي دورهم او يهمش بسبب سيطرة عقول مريضه على سدة السلطه في كثير من البلدان التي تجمع طوائف واديان وقوميات حتى غدا السلاح لغة التفاهم في الشارع والمدرسه والسوق ودخل بيوت الله وهذا اخطر مرحله تمر بها بلداننا .
عيد الميلاد خالي من الشموع:
لقد عانى المسيحيون طوال عقود مضت في مناسباتهم فتحول عيد الميلاد الى يوم عادي لايلفت انتباه الناس وخفت بريقه في لبنان وسوريا ومصر والعراق واعتكف المسيحيون في بيوتهم خوفا من المضايقات والضغوط التي يتعرضون لها وبدات فرحته تضعف وتتلاشى شيئا فشيئا حتى اختفت من مدن عربيه كبيره كالموصل وبغداد والبصره وبيروت ودمشق والاسكندريه وحتى القاهره واقتصرت معظم المراسيم في داخل الكنائس والاديره وتحت حراسة مشدده من قبل السلطه او ال حماية المسيحين لكمائسهم بانفسهم خوفا من تهديدات الارهابيين الذين لايريدون للمسيحيين ان يحتفلوا بعيد ميلادهم ؟
اخوتنا شركاء في الوطن :
صدقونا لانجامل على حساب الدين لان الدين واحد من ثلاث تفدى من اجله الارواح لكن نقولها حقيقه لاتقبل الشك والتاويل ...المسيحيون قبلوكم اخوة لهم واحبوكم منذ فجر الاسلام وخير مثال يتكلم هو استقبال ملك الحبشه للهاربين من مكه الى الحبشه جاءوا لاجئين فحماهم واحتضنهم بعد ان ارسلهم الرسول( محمد ص ) قائلا لهم اذهبوا الى الحبشه فيها ملك لايظلم احدا لانه من اهل الكتاب فالكتاب يلهمه ويؤمن به بعد ان قال لهم (( ليس بين ديننا ودينكم غير هذا الخط والله لن اسلم هؤلاء بجبل من ذهب )) فحمى ضيوفه واكرمهم خوفا من بطش قريش والكفار وعبدة الاصنام واحتضنهم الملك ورفض تسليمهم لقريش حيث قال ملك الحبشه:
نحن لسنا خصوم مع اخواننا المسلمين ولا نضمر لهم اي غيض او كراهيه لاسمح الله فنحبهم ونعزهم ونقف الى جانبهم في كل الملمات والتاريخ يشهد قديما وحديثا ...المسيحيون وقفوا بوجه العدوان الثلاثي على مصر في الخمسينات ودافعوا عن ارض مصر شانهم شان اخوانهم المسلمين ودفعوا دماءا زكيه طاهره ونقيه في سبيل الوطن واعطو شهداء على مذبح الحريه وخير مثال على ذالك البطل الشهيد الطيار (( جول جمال )) الذي فجر نفسه بطائرته ودخل مدخنة البارجه الحربيه لاحدى دول العدوان الثلاثي ودمرها بعد ان احترقت والاف الجنود والضباط الذين ساهموا في حرب حزيران وتشرين في مصر من اجل استقلال مصر وحريتها ...هكذا كان وسيبقى الاقباط المسيحيين في مصر يعملون يدا بيد وكتفا بكتف مع اخوتهم المسلمين في مصر العروبه ...
فهل يستحقون حرق كنائسهم وتدمير بيوت الله وقتل ابنائهم بدم بارد ثمنا لوطنيتهم وتفانيهم من اجل مصر ؟
واعياد الميلاد على الابواب :
لماذا يحرم البعض الاحتفال بميلاد رسول المحبه والسلام في العراق والمسيحيون يتدفقون وطنية وتضحية ودفاعا عن بلدهم العراق منذ تاسيس الدوله العراقيه دافعوا عن حدود الوطن بكل المنازعات وباخلاص وصدق وتفان ورووا بدمائهم تراب الوطن من زاخو الى الفاو بروح ومعنويات عاليه ...فالمسيحيون لم ...ولن يخونوا وطنهم ولم يعرفوا الغدر او التخاذل دفاعا عت ترابهم ودينهم وعرضهم ...فهل يستحقون القتل والتصفيه الجسديه والتهجير وهدم الكنائس وتفجيرها وهل يستحق كهنتهم الخطف والقتل والارهاب وهم يصلون في كنائسهم وما حدث لكنيسة سيدة النجاة خير شاهد على محاربتهم واضطهادهم ؟
وهل يستحق مسحيي سوريا او لبنان تعكير اعياد المبلاد في كنائسهم وترهيب ابنائهم على يد نفر ضال لايؤمن بالله ولا برسله وكتبه المقدسه ...لماذا هذا الحقد المبطن على شعبنا المسيحي في كل الاقطار العربيه وهل من مؤامره كبيره تحاك ضدهم من اجل تركهم بلدهم الاصلي بعد ان بنوه لبنة لبنة وكتبوا تاريخه بمداد من ذهب ...
لماذا خطف الراهبات في معلوله وما ذنبهن وهن يصلين في صومعتهن راكعات وما الجدوى من خطف جماعة دينيه تصلي لله الواحد وتتضرع الى الباري عز وجل ان يوقف نزيف الدم في سوريا وينهي اقتتال الاخوه بينهم طوال 3 سنوات وجرح سوريا يكبر ويتوسع والدماء البريئه تغطي شوارعه ومدنه ...لماذا تسرقون فرحة اعياد الميلاد من الشعب العربي في اقطاره وتحولونه الى كابوس اسود في ظل هذه الاجواء القارصه والثلوج تغطي معظم المدن في شتاء قاس لم يشهده التاريخ الحديث مثيلا ؟
اتركوا الاطفال يفرحون ويحتفلوا بعيد ميلاد مخلصهم فلا ناقة لهم ولا جمل بكل الذي يحصل في بلداننا فهم بعيدون عن السياسه والتطرف فاتركوهم يهنأون بهذا العيد ويذهبوا الى معلمهم كما قال لهم :
(( دعوا الاطفال يأتون الي ّ )) وكما قال رسول السلام ايضا (( ام لم تكونوا كالاطفال لم تدخلو
ملكوت السموات ))
ليهدي الله القلوب المريضه ويشقيها من غيّها ويفتح القلوب المغلقه ويصون ويحمي الشعوب المظلومه وليكن في
عون عبده مادام العبد في عون اخيه الانسان والامن والسلام لجميعكم