مقال ردا على موضوع نشر لموفق الربيعي ,, كريم شاهبوري ,, بعنوان : المستشار الامني الذي شارك في اعدام صدام يروي نهاية ‘المهيب الركن’ في القدس العربي الغراء
المستشار الامني الذي شارك في اعدام صدام يروي نهاية ‘المهيب الركن’
قبل كل شئ أترحم على شهداء العراق ,, الأكرم منا جميعا وبذار الحياة ,, وعلى رأسهم شيخ شهداء العصر شهيد الأضحى المبارك الرئيس القائد صدام حسين المجيد بمناسبة الذكرى السابعة لأٍستشهاده على أيدي المحتلين وعملائهم الخونة وبضمنهم موفق الربيعي الأيراني الصفوي الذي يحاول من خلال هذا الموضوع وغيره من تسليط الأضواء عليه من جديد بعد أن خسر موقعه بين عملاء ما يسمى بالعملية السياسية القذرة في العراق الجديد الدم قراطي الفرهودي ااا .
هذا هو الفرق بين الأبطال والعملاء , فالبطل هو شامخ كشموخ أشجار نخيل العراق وقوته مستمدة من الشعب العراقي , والعميل ذليل وضعيف أمام أسياده المحتلين لأنه رضي لنفسه المريضة التعاون معهم لأحتلال وطنه والأثراء من السحت الحرام وقوته مستمدة من أسياده خارج الحدود , فكيف تريد أيها العميل أن يطلب البطل صدام حسين الرحمة من أناس باعوا ضمائرهم وتخلوا عن أخلاقهم وتنكروا لدينهم وساعدوا الغزاة المحتلين على غزو وأحتلال وطنهم دون خجل أو وجل وأنت أحدهم .
أن الربيعي وغيره من الزمرة الحاكمة اليوم خافوا من صدام طوال حياتهم , فحينما كان في الحكم كانوا مشردين يعيشون على فتاة أسيادهم الفرس وغيرهم , وهنا أتذكر قولا لجلال طالباني ما يسمى برئيس الجمهورية الغائب عن الأنظار منذ عام ااا ... كنا نجلس في أحد المقاهي أمام البيت الأبيض وحينما نرى أحد الموظفين فيه يخرج من الباب نهرول وراءه لشرح قضيتنا ألا أنه لم يكن يلتفت ألينا ونعود بخفي حنين خائبين , وخافوا منه وهو يستقبل الموت بصمود وشجاعة الرجال الأشداء , ولا زالوا يخافون منه بعد أستشهاده لأنه أصبح رمزا وقضية ورفاق دربه في العراق والوطن العربي والعالم يقتدون به وبمسيرته الثورية التي بنوا بها العراق وحافظوا على وحدته وثرواته لمدة 35 عاما , لم يكن صدام كما وصفته بصفات سيئة أنتم تتصفون بها الآن بل كان قائدا عظيما له صفات الرجولة ومؤمن بدينه بشكل صحيح وليسى مثلكم الآن تقتلون وتشردون وتنهبون ثروات الشعب العراقي بلا رحمة وفضائحكم على مستوى العالم قد أزكمت الأنوف برائحتها النتنة وأصبحت حديثا للقاصي والداني , وهو أستغفر ربه حينما نطق بالشهادتين بكل هدوء قبل تنفيذ الحكم الجائر به .
أن محاكمة صدام حسين على قضية الدجيل وأعدامه في الكاظمية صبيحة عيد الأضحى المبارك كانت ضمن الطائفية المقيتة التي أذكتها أمريكا بمساعدة الفرس المجوس وكان للكيان الصهيوني دور في القضية , أما ألقاء القبض على الرئيس صدام حسين في حفرة فكانت فرية سرعان ما أنفضح أمرها .
أن من يقرأ تاريخ العراق جيدا يتوصل الى نتيجة واحدة وهي أن غزو وأحتلال العراق عام 2003 رقمه 20 أي انه هنالك 19 غزو وأحتلال قبله , فهل كان صدام موجودا انذاك ؟ الجواب كلا , فأذن هنالك أسباب لغزو وأحتلال العراق وهي موقعه الجغرافي فهو ملتقى ومفتاح القارات , وأرض حضارة وخصوبة ومياه وثروات وخاصة عندما أكتشف فيه النفط وبكميات هائلة , والحروب التي خاضها صدام ورجاله لم تكن عبثبة كما يدعي الأعداء ولكنها كانت دفاعا عن العراق وثرواته ووحدته , وأحتفاظه بنسخة من المصحف الشريف خير دليل على أيمانه بدينه وأراد أن يطمئن عليه ليصل الى أعزاء له , وما تقوله عن شد أرجله وأخطاء متعمدة في عملية الأعدام كانت مقصودة لتعذيبه قبل موته وقد أنكشفت جميعا , حتى أن طول حبل المشنقة كان 39 مترا بطلب من اسرائيل وهو عدد الصواريخ التي أطلقها العراق عليها في معركة أم المعارك المجيدة .
كما قلنا اعلاه لأن صدام لم يهاب الموت لأنه رمز أمة ورجل شجاع وبطل رفض أن يغطى وجهه , وحينما هتف الرعاع بأسم مقتدى أثبتوا بأنهم جبناء لأن الجبان يستغل الفرص ليعبر عن حقده وشره الدفين ووجودهم في القاعة مخالفة قانونية وشرعية , وحينما قال لهم البطل صدام ... هل هذه الرجولة ؟ لقنهم درسا لن ينسوه في حياتهم وأثبت للكون كله أنهم أشباه الرجال وأنذال وجبناء يخافون من ظلهم .
هنا يعترف الربيعي بأنهم لم يدعوا صدام أن ينطق بالشهادتين في المرة الثانية وهذه مخالفة قانونية وشرعية تناقض أدعائاتهم الباطلة عن التدين والعدالة والقانون التي يتشدقون بها ليل نهار ااا
نقل جثمان الشهيد الى مقر المالكي رئيس الوزراء في المنطقة الغبراء بطائرة أمريكية كان الهدف منه التنكيل به وفعلا غرزت فيه السكاكين ومفكات البراغي ورقص الرعاع على الجثمان وكان يوم زفاف أحمد أبن المالكي , أما قوله عملية الأعدام جرت فجرا قبل حلول الأضحى فهذية كذبة مفضوحة لأن اليوم الجديد يبدأ بعد الساعة الثانية عشر ليلا , وشئ طبيعي أن يشد المالكي على يديك يا أبن الأفعى لأنك قمت بعمل قذر لا يقوم به الشرفاء والمثل يقول - شبيه الشئ منجذب أليه , فكلكم من طينة واحدة وجذوركم من منبع خبيث .
وهنا أراد الربيعي أن يجعل من شخصه بطلا تعرض للسجن والأعتقال في العهد الوطني ولكنه عبر عن شعور الخوف في قرارة نفسه وهو يشاهد موت أنسان بغير حق وبمحاكمة صورية غير عادلة بأعتراف القاض الأول السيد رزكار الكردي الشريف الذي استقال مبكرا لشعوره بأن أجواء المحاكمة ليست في أطار القانون والعدالة وعليها ضغوطات وتدخلات خارجية قوية ومؤثرة وحفاظا على سمعته كقاض نزيه .
لقد تم التطرق أعلاه الى هذه النقطة ,, شن الحروب ,, وأستعمال الكيمياوي ضد شعبه قضية معروفة بانها كانت مفبركة لأن الغاز الذي أستعمل في حلبجة الكردية كان أيرانيا وبأعتراف البنتاغون وجهات أخرى عديدة , وموضوع المقابر الجماعية وضحت حقيقتها وكانت من صنع مقابر النجف بأمتياز.
وهل الذين يحكمون العراق منذ 9 نيسان الأسود في ظل الأحتلالين الأمريكي والصفوي هم بشر لهم ضمير حي ؟ حتى ينصتوا الى ندائات حكام العرب والعالم ومؤسساته القانونية والكل يعرف جيدا بأن العراق يحكم بشريعة الغاب والى يومنا هذا والحبل على الجرار .
من الطبيعي بأن الأمر والنهي في العراق هما بيد المحتل الأمريكي وبأن أمريكا هي التي خططت لمحاكمة صدام حسين وقررت أغتياله سياسيا وأرادت أن تضفي الشرعية على ذلك فقامت بتمثيلية المحاكمة الصورية التي أدينت من قبل المؤسسات القانونية والنسانية في العالم كله وكلنا شاهدنا فصولها الهزلية من خلال وسائل الأعلام العالمية المختلفة .
وأخيرا أقول للربيعي ولمن على شاكلته - سيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ااا ويوم حسابكم ات لا ريب فيه وستدفعون ثمن جرائمكم بحق العراق وطنا وشعبا وثروات , ولا يصح ألا الصحيح , والبقاء للأصلح وأن غدا لناظره قريب أن شاء الله .
د . حناني ميــــــا
المشرف العام
على موقع
البيت الآرامي العراقي