أكد الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة 48 أن نهاية المشروع الصهيوني ستبدأ من تركيا مشددا أن الجريمة التي ارتكبتها دولة الكيان في أسطول الحرية تمثل جريمة دولة وقرصنة مخزية سيسجلها التاريخ .
وقال الشيخ صلاح خلال كلمة له بعد الافراج عنه ضمن مهرجان نظمته الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم :" لقد زادت قناعتي أن هرتزل أراد مرة من المرات أن يبدأ المشروع الصهيوني من تركيا ولكن الأحداث بدأت تؤكد لكل عاقل أن نهاية المشروع الصهيوني سيبقي من تركيا".
وشدد الشيخ صلاح ان دماء شهداء وجرحى أسطول البحرية تحمل رسائل عدة تؤكد اختلاط الدم الفلسطيني مع الدم التركي، قائلا :" اختلاط الدم التركي بالفلسطيني يسعى لصناعة الحاضر كما عمل في الماضي على صناعة التاريخ".
واكد على أن التحام أسطول الحرية في المياه الدولية يمثل جريمة دولية وقرصنة مخزية، مستطرداً:"كنا نسمع عن القرصنة في القرون الوسطى وكنا نعلم انه يتمثل في خطف السفن لكن في أسطول الحرية تم خطف 800 متضامن حر وتم تقييد أيديهم لأكثر من 30 ساعة".
الكيان في قائمة الاغبياء
ولفت شيخ الأقصى إلى أن كل الجرائم التي ارتكبها جنود الاحتلال ضد سفن الحرية تمثل سلوكاً أحمقاً وغبياً ومخزياً للحكومة الصهيونية، موضحاً أن التاريخ سيكتب الحدث وسيسجل (الكيان الصهيوني) في قائمة الأغبياء، فيما سيسجل متضامنو أسطول الحرية في قائمة أبطال وأحرار الدنيا.
وأشار الشيخ صلاح إلى أن مستقبل اسطنبول يمثل جزء من مستقبل القدس وان مستقبل أنقرة هو جزء من مستقبل غزة الحرة مضيفا :" مستقبل جامع محمد الفاتح في تركيا جزء من مستقبل المسجد الأقصى المبارك.
وكشف شيخ الأقصى أنهم لم يكونوا مسجونين لدى الاحتلال بل كانوا مخطوفين، مستدركاً:"تم خطفنا من قبل ما يسمى قوات البحرية الصهيونية وبعد أيام أطلق سراحنا لكننا فرحين كثيراً لأننا سنفرح يوم أن يكسر الحصار عن غزة ويزول الاحتلال عن القدس والأقصى وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وذكر صلاح جملة قالتها زوجة أحد شهداء مجزرة الحرية قائلاً:"عندما سمعت هذه السيدة التركية استشهاد زوجها قالت والله لن ابكيه بل سأقدمه شهيداً من أجل فلسطين".
وتابع:"أكرمنا الله أنا وإخواني وأخواتي جميعاً أن نكون على متن أسطول الحرية والتقينا خلالها وفوداً عربية وإسلامية وعالمية وقالوا عنكم يا هل فلسطين الداخل أنكم تشرفون شرف الأمة فحافظوا على رباطكم وثباتكم وصناعة مستقبلكم ولا تخافوا إلا الله".
ومضى الشيخ صلاح:"لن يغلق ملف خطفنا ومن هنا سنبدأ بمحاكمة الحكومة الصهيونية في كل منبر يمكن أن نصل له على أساس أنها ارتكبت في حقنا جريمة حرب دولية.
ووجه صلاح رسالة للاحتلال قائلاً:" إن كان لديكم قنابل غير تقليدية ذرية وصواريخ ودبابات ومدافع وقوات برية وبحرية وجوية فاعلموا أن الذي يحيى ويميت هو الله ولا نخاف إلا الله رب العالمين"، مشدداً على أن الشهادة في العقيدة الإسلامية واجب على كل مسلم ويتمناها المسلم في كل وقت.
وأضاف :" كل القرائن تؤكد أن قوات البحرية الصهيوية وإن تصرفت بغباء وجهل وقامت بخطف أسطول الحرية رقم 1 إلا أن كل القرائن تؤكد أن أسطول الحرية 2 قادم و3 قادم و24 أيضاً قادم..".