آخر ما قالة شارون!!!!
زينة... وشارون
هناك في ظلام دامى في مكان سحيق وبعيد لم يذهب الية انسان من قبل في اعماق الارض حيث تحيطة الظلمة من كل الاتجهات وجوارة
منابع البراكين وفوقة قاعدة احد الجبال الشاهقة من الصخور الصلبة واسفلة مزيد من الصخورالتي لا علم لاحد بمكونانتها اوطبيعتها ومدي امتدادها
ترقد نفس في مرحلة غريبة بين الحياة والموت بل تتارجح في حالة خوف مستمر مما يحيطها من مخاطر مجهولة تحيطهالا تعرف كم تبعد اوتقرب
او طبيعتة اوشكلة او حتي حجمة وهكذا هي منذ سنتان تقريبا ولاحت في الافق البعيد ومضة نور ثم اخذت تضيء وتقترب والنفس لا تعرف
اتفرح بها ام تخاف منها ثم ظهرت واضحة بعد عدة ايام من الزحف البطيئ انها نفس طفلة صغيرة جميلة من نوع الجمال الملائكي واخذت
تدنوو تظهر ملامحها الشبة نورانية التي لاتراها في الدنيا حتي قالت السلام
فردت النفس وعليك السلام
فقالت الاتعرفني
فاخذت النفس الخائفة تدقق في ملامح تلك النفس او الطيف او النور ثم قالت اغيثيني فانا شارون لا اعرف اين انا و مابي واين جسدي وفي اي
زمان كل ما يتملكني من معاني الادراك هو الخوف والفزع وحتي لا اعرف مما اخاف حتي اني اخاف منك لم اتيت يازينة
قالت جئت لاسالك
فقال مستغربا انت التي تسالينى انا لاعلم اي شيء
زينة: نعم فما ابحث عنة جوابة عندك انت
شارون: وتساعدينى
زينة: ان كان بيدي
شارون:اذن اسالي
زينة:فتغيرت ملامح تلك النفس من النور الي الخفوت قليلا وقالت لم قتلتني
شارون:قتلتك
زينة: نعم فانا ضحيتك
شارون:انا لااعرفك
زينة:هكذا يقول هتلر وجنكيز خان ونيرون لضحايهم وهذة اجابة لاتجدي هنا
شارون:واين نحن
زينة: ليس مسموح لك ان تسال
شارون: وقد اشتد بداخلة تيارالخوف حسنا حسنا
زينة:لم انتزعتنى من احضا ن ابي وامي واخي الاصغرالذي كنت الاعبة
بكوني امة واراعية لعبا وتمثيلا في حديقة منزلنا واتمادي في اللعب
فاعلمة المشي والكلام فانا مشروع انثي وهذا افضل مايسعد اي انثي كل هذا قبل ان تاتي نيرانك وتحولنى في لحظة الي جثة هامدة
في قبيةحيث ذبحتني ولم اعرف ما حل باخي كريم هل مات هل حي ولوظل حي هل سعيدام شقي هل افادة تعليمي هل يذكرني ما شكلة
ماحياتةهل تزوج هل فهم رسالتة في الحياة وانة خلق للاعمار في الارض كما اراد ربنا مالك الحياة والموت ليتة لم يضل الطريق:
شارون: عما تتحدثين فانا لم ادخل حديقة منزلك
زينة: نعم وهذا الغريب انك قتلت من لاتعرفة عن بعد كيلو متر تقريبا ولذا السؤال لم قتلت من لا تعرف لما حرمتني من حنان امي
من عطف ابي وحنين جدتي وصحبة اصدقائي من عبادة ربي لما
شارون: انا خائف الن ينتهي خوفي
زينة:العلم عند ربي وانا لا احاسبك بل اسالك !اجب؟
شارون:تذكرت انا كنت ابني دولة صهييون
زينة: وقد اذداد ضوئها خفوتا وصوتها جهيرا من قال لك ان البناء اصبح بالدماء هل علمك احد ذلك في بلدك الذي اتيت منة روسيا
شارون:لا
زينة:وقد ذات خفوتا وهو خوفا لم تركت وطنك الطبيعي لتسرق وتصنع وطنا وهميا وتشيد فية مبانى من الدماء والعظام واجساد
الضحيا واموالهم صارخة فية لم قتلتني؟
شارون:انا خائف سامحيني
:زينة:عما تريدنى ان ا سامحك انا لا احاسبك بل اسالك ااسامحك علي حياتي ليست ملكي كي اسامحك ااسامحك علي قتل الاخرين حياتهم ملك
اللة فلا استطيع ان اسامحك ام هدم البييوت وترميل الاطفال وثكل الامهات وقهر الرجال انا اريد اجابة اما مصيرك فهوعند خالقك
شارون:ما اقول انا لا اعرف
زينة:لن تقبل اجابة لا اعرف فانت لست في الدنيا!! الاتعي
شارون:انت لا تحسين بي انا اسقط من خوف الي خوف واتهاوي في الخوف
زينة: مستنكرة انت لم يبداء حسابك بعد! هذا مجرد سوال وبعدي سيحضر اخرون ويسالون
شارون: من انت
زينة: انا فاطمة من قانا انا مريم من صابرا وشتيلا انا رنا من قبية انا مذابح الجنون وجرائم الحرب انا امثل عصيانك للة في قتل ما خلق لهدف بدون هدف!!!
شارون:انا لا اعرفك.........
زينة:انا سبب مجيئك الي هنا انا نتيجة ارتكاب العار شكلا ومعني وتنفيذا واصراراًً وهذة بداية النتيجة ايضا الخلود قابعا في الخوف و العارلحين وقت القصاص والحساب
شارون:الايوجد حل انت اكرم مني ساعدينى
زينة: اقترح انت
شارون: اعتذر
:زينة: هل اعتذارك سيعيد لي حياتي ضحكاتي برائتي طفولتي اي شيء
مما سرق مني لحمي دمي جسدي عقلي...... حتي لهوي مع جرو الجيران او جمع الورد من حديقة جدي
شارون:اذا عدت ساصلح في الدنيا واعمر ولن اعصي اللة الخالق المالك
زينة: ليس ممكن انتهت الرحلة والامانةوالاختيار بالنسبة لك
شارون:لم اكن ادري الشيطان كان يتصرف فقد تسلل الي عقلي وقلبي واخذ يوجهني وانا بدون وعي او مرجعية
زينة: لا وعيك ومرجعيتك في التوراة التي خالفتها... وادراكك كان في فطرتك الانسانية التي محوتها ....ولكن اين الشيطان الان؟؟
شارون: انا لااعرف حتي اين انا!
زينة: قالت اين دولتك المزعومة اين قوتك اين جيوشك اين منصبك اين اموالك
شارون:لا ادري
زينة: بصوت اعلي وحزم لم قتلتني؟
شارون: ارحميني انا .. انا ولا تخرج الكلمات
زينة: انت لا تفهم انا لا احاسبك بل فقط اسالك
شارون:ارحميني
زينة:من رحمت؟
شارون: كنت اتخيل اني ابني دولة
زينة: لقد بنيت دولة كل سكانها خائفين لانها ليست وطنهم ما دافعك؟والاغرب انك قمت بمتناقضين لا يجتمعان ابدا تهدم لتبني ..كيف ؟ تقتل لتزرع تدبح لتشيد تسرق لتعمر تطرد لتستوطن حقا لم يسبقق احد في ما وصلت الية من ضلال وضياع الهدف
شارون: بصوت خافت لا ادري لادري اسئلتك تزيد خوفي واخذ يهوي الي قاع الخوف
وبعد فترة احس بتوقف الخوف والسقوط وانتبة الي ان النور قد رحل فحدث نفسة قائلا يا الهي هل ساعود الي الخوف السابق هل ساظل
وحيدا لاادري الي متي هذا الحال ان اصوات منابع البراكين تغلي وحمامها تتطاير بالاضافة الي صمت الصخور رهيب يا الهي متي الحساب وكيف الحساب
اذا كان ذاك السؤال ممن لا يملكون شيء!!!
فلتبلعني الارض حتي هذة لا املكها لو كنت حيا لانتحرت ولو كنت ميتا لحوسبت اة لو اعود حيا فاصلح واعمروارحم ولا اسعي للشر فزيارتي الي الاقصي خلفت الكثير من الضحايا علي كل المستويات العمرية والاجتماعية والانسانية والمادية وهذة الزيارة اقل شي في نواياي نحو الشر فاذا عدت ساصلح واعمل الطيبات ولا اسلم عقلي للشيطان
وفي وسط ذلك الحديث ظهر من بعيد ومضة نور فصرخ من الخوف ما هذا واخذ يتملكة الخوف من جديد حتي ظهر النور شبة واضح
لنفس طفل من الخوف لا يستطيع ان ينطق حتي قالت نفس الطفل السلام
شارون:وعليكم
فقالت النفس الاتعرفني
شارون:لا
النفس: انا خليل من فلسطين وجئت لاسالك
شارون يجري بداخلة تيار اكبر من الخوف والرعب والاحساس بالرعب والعار معا........ هل كلكم ستحاسبوني؟؟؟؟
خليل :انا لا احاسبك انا فقط اسالك! لم ذبحتني.....................
بقلم
اسامة ابوالليل