تاريخ الحركة الاسماعيلية بقلم:حنان مصطفى اخميس

تاريخ الحركة الاسماعيلية بقلم:حنان مصطفى اخميس
تاريخ النشر : 2014-01-18

  
- دكتورة – حنان مصطفى اخميس
- دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية والسياسة الخارجية
- hnkiymis@yahoo.com


تاريخ الحركة الإسماعيلية:-
ظهرت الحركة الإسماعيلية في منتصف القرن الثاني للهجرة (الثامن الميلادي) وهي فرقة باطنية إنتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق ) – وأن الامامه إنتقلت إليه بعد أبيه دون أخيه (موسى الكاظم) – وإنتشر المذهب الاسماعيلي (الباطنية) في خراسان (إيران) – واشتهر من بينهم الدعاة (الأئمة المستورين) فهم رمضان وإبنه ميمون وهو يهودي – وهو الذي وضع مذهب – الباطنية الاسماعيلية بمساعدة بعض أعوانه – ومن أتباعه حمدان قرمط (زعيم فرقة القرامطة) الذين كونوا دولة البحرين – والأمساء في القرن التاسع الميلادي – ونشأ ليميون ولد إسمه عبد الله القداح لأنه كان يعالج العيون ويقدحها – وبعدها إنتقلوا من أصفهان إلى الأهواز ومن ثم إلى البصرة في العراق – ومنها إلى السلمية في الشام – وكان الاسماعيليون قد سيطروا على سلميه الشام لأهميتها التجارية – ولموقعها على خط المواصلات بين بغداد – ودمشق عن طريق الصحراء – فسيطروا عليها وعلى مرافقها الاقتصادية – ومزارعها الواسعة – واتخذوها قاعده – لنشاطهم الفكري التخريبي.
- إنقسمت الفرقة الاسماعيلية إلى فرق متعددة أهمها :-
1) إسماعيلية القرامطة : حكموا في فترة من الفترات الجزيرة – وبلاد الشام – والعراق وما وراء النهر – وارتكبوا مجازر بحق المسلمين، وهي الطائفة الوحيدة التي تجرأت في عهد سليمان بن الحسن بن بهرام – والذي حكم ثلاثين سنة – وقد هاجم الكعبة المشرفة سنة 319 – وسرق الحجر الأسود وأبقاه عنده لأكثر من عشرين سنة، حاربوا الدولة الإسلامية عشرات السنين. وكان ظهورهم في البحرين – والشام – وأنشقوا عن الإمام اسماعيل ونهبوا أمواله – ومتاعه فهرب من سلميه في سوريا إلى بلاد ما وراء النهر خوفاً من بطشهم، وتعتبر إخوان الصفا – هم اسماعيليون ورسائلهم كانت تعتبر تدويناً لهذا المذهب ودعوه له.
- ومن أبرز شخصياتهم :-
1- عبد الله بن ميمون القداح : الذي ظهر في جنوبي فارس سنة 260م.
2- الفرج بن عثمان القاشاني : ظهر في العراق وأخذ يدعوا للإمام المستور.
3- حمدان قرمط بن الأشعث : ظهر سنة 278م جهر بالدعوة قرب الكوفه.
4- أحمد بن القاسم : الذي بطش بقوافل التجار – والحجاج.
5- الحسن بن بهرام (أبو سعيد الجنابي) : ظهر في البحرين ويعتبر مؤسس دولة القرامطة.
6- الحسن الأعصم بن سليمان : استولى على دمشق سنة 360م.

2) الاسماعيلية الفاطميية : وهي من أهم الفرق الاسماعيلية والتي بدأت سرية وتسمى تلك الفترة (بدون الستر) منذ نشأتها من موت إسماعيل سنة 143م إلى ظهور عبيد الله المهدي الذي نقلها من السرية – إلى العلنية الذي كان مقيماً في سلمية بسوريا ثم هرب إلى شمال إفريقيا وأقام لدعوته الضالة في غرب إفريقيا – واعتمد على أنصاره من الكتاميين – وقام عبيد الله بقتل داعيته أبا عبد الله الشيعي الصنعاني – وأخاه أبا العباس لشكهما في شخصيته – وأسس عبيد الله أول دولة إسماعيلية فاطمية في المهدية بإفريقيا (تونس) – واستولى على رقاده سنة 297م وتتابع بعده الفاطميين وهم من أبرز الشخصيات:-
1- المنصور بالله (أبو طاهر اسماعيل).
2- المعز لدين الله (أبو تميم سعد) – وفي عهده فتحت مصر سنة 361م وإنتقل إليها
المعز في رمضان سنة 362م.
3- العزيز بالله (أبو منصور نزار)
4- الحاكم بأمر الله (أبو علي المنصور).
5- الظاهر (أبو الحسن علي).
6- المستنصر بالله (أبو تميم).

- وبوفاته إنقسمت الاسماعيلية الفاطمية إلى نزارية شرقية – ومستعلية غربيه – والسبب في ذلك الانقسام أن الأمام المستنصر قد أقر على أن يخلفه ابنه الأكبر – نزار – لكن الوزير الأفضل بن بدر الجمالي – نحى نزاراً – وأعلن الامامة إلى المستعلي الابن الأصغر وهو ابن أخت الوزير – وقام بإلقاء القبض على نزار ووضعه بالسجن وسد عليه الجدران حتى مات.
واستمرت الاسماعيلية الفاطمية المستعلية تحكم مصر – والحجاز – واليمن – بمساعدة الصليحيين – والأئمة وهم :-
1- المستعلي (أبو القاسم أحمد)
2- الظاهر (أبو المنصور اسماعيل)
3- الفائز (أبو القاسم عيسى)
4- العاضد (أبو محمد عبد الله) من 555م حتى أزيلت دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي – بالتزامن التقريبي مع دولة شكلوها في اليمن.

3) إسماعيلية الشام :
وهي اسماعيلية نزارية لقد أبقوا خلال هذه الفترة الطويلة على عقيدتهم يجاهرون بها في قلاعهم – وحصونهم الذي امتلكوها – وظلوا طائفة دينية ليست لهم دوله بالرغم من الدور الخطير الذي قاموا به – وكان إسماعيليوا الشام يأتمرون بأوامر باطنية فارسية – ويسعون إلى تكوين مملكة أو دولة لهم في المرتفعات الوسطى من بلاد الشام ولكنهم فشلوا في السيطرة على أكبر مدينتين في الشام – حلب – ودمشق – وجعلوا مركز دولتهم في منطقة حصنية لها أهميتها الاستراتيجية – واحتوت على أهم قلاعهم التي سميت (بقلاع الدعوه) – (وهي قلعة مصياف) – وكان يرأس هذه الدولة (زعيم شيخ الجبل) – وقد هدد الاسماعيليون بلاد الشام – وأثروا في تاريخها طيلة حكم الزنكيين – والأيوبيين وأنهكوا بلاد الشام – وزادوا في تمزيقها بسبب ما قاموا به من أعمال عنف – واغتيال سياسي – وتصفية جسدية – وتحالف مع الافرنج – وارهاب القادة – والزعماء – وتعطيل حركة الجهاد المقدس (ضد الفرنج الأوروبيين) – فعندما رجحت الكفه لصالح المسلمين في عهد الظاهر بيبرس فقدوا استقلالهم – وأصبحوا تحت السيطرة المملكويه فإنتهت قوتهم السياسية – والعسكرية – إلا أنهم ظلوا على مبادئهم الدينية المتطرفة – واستخدم الاسماعيليون سلاح الاغتيال ضد خصومهم السلاجقة فاغتالوا العديد من القادة المسلمين السنة في دمشق – وحلب – وحمص – والموصل – وكانوا سبباً في ضياع (بيت المقدس) – والساحل الشامي – وكان الاسماعيليون يتقربون من الافرنج – لعدائهم الشديد لأهل السنة، فسلموا بانياس للإفرنج – وتأمروا على تسليم دمشق إليهم – ولكن أهل بلاد الشام السنة وقفوا بشده في مواجهة الاسماعيلية – وقاوموهم – وتشكلت في حلب – ودمشق فرق خاصة لمطاردتهم – والفتك بهم *****
(الأحداث) – ولا يزالون موجودين في منطقة سلمية – وفي مناطق القدموس – ومصياف – وبانياس – والخوابي – والكهف.
ومن أبرز شخصياتهم :-
- راشد الدين سنان – الملقب (بشيخ الجبل) وكون لنفسه مذهباً خاصاً – (اسمه السنانية) الذي يعتقد أتباعه (بالتناسخ) – وقد حاولت السنانية – قتل صلاح الدين الأيوبي أكثر من مره- ولكنه كان ينجو منها – وحاول صلاح الدين الأيوبي أن يتخلص من الاسماعيلية فحاصر (قلعه مصاف).
4) الاسماعيلية الحشاشون : وهم إسماعيلية نزارية أنتشروا بالشام – وبلاد فارس – والشرق – وهم الذين عرفوا بالحشاشين لإفراطهم في تدخين الحشيش – واستقلوا بإقليم كبير وسط الدولة العباسية السنية وكما امتلكوا القلاع والحصون – ووصلوا بانياس وحلب والموصل وولي أمرهم قضاء دمشق أيام أيام الصليبيين وقد أندحروا أمام هولاكو المغولي.

ومن أبرز شخصياتهم :-
1- الحسن بن الصباح (لقب بشيخ الجبل) – والداعي الأكبر – وحجه الموت – والمعلم ولد سنة 444 في مدينة (قم) بمقاطعة الري في بلاد فارس – وهو فارسي الأصل وتوفي في قلعه الموت سنة 518 – وقضى 35 عاماً في حكم دولة الموت الاسماعيلية النزارية التي شيدها – وكان يدين بالولاء للامام المستنصر قام بالدعوة في بلاد فارس (للامام المستور) – ثم استولى على قلعه الموت – وقد أرسل بعض رجاله إلى مصر لقتل الامام الآخر بن المستعلي فقتلوه مع ولديه عام 525 – وتوفي الحسن بن الصباح عام 1135م – والذي سيطر على أجزاء من فارس – وأصبح مصدر إرهاب في تلك الأصقاع *** 2- كيابزرك آميد 3- محمد كيابزرك آميد 4- الحسن الثاني بن محمد 5- الحسن الثالث بن محمد 6- ركن الدين فورشاد: من سنة 1255م إلى أن انتهت دولتهم – وسقطت قلاعهم أمام جيش هولاكو المغولي الذي قتل ركن الدين – فتفرقوا في البلاد وما يزال لهم أتباع إلى الآن. كان شعار الحشاشين – (لاحقيقة في الوجود – وكل امر مباح) ووسيلتهم الاغتيال المنظم – والامتناع بسلسلة من القلاع الحصنية)، فقد عانى المجتمع الاسلامي منهم ومن كيدهم، حيث كانوا عوناً للتتار والصليبيين على المسلمين.
ظهرت هذه الفرقة في إيران في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي وترجع عقيدتهم إلى الاسماعيلية النزارية – (ومن أبرز شخصياتهم):-
1) حسن علي شاه : وهو الآغاخان الأول : الذي استخدمه الانجليز لقيادة ثورة تكون ذريعة لتدخلهم فدعا إلى الاسماعيلية النزارية – ونفي إلى أفغانستان ومنها نفي إلى بومباي – وقد لقبه الانجليز (لقب آغاخان) – مات سنة 1881م.
2) آغا علي شاه (الآغاخان الثاني)
3) يليه ابنه محمد الحسيني : وهو الآغاخان الثالث – وكان يفضل الاقامة في أوروبا وقد رتع في ملاذ الدنيا – وحينما مات أوصى بالخلافة من بعده لحفيده – كريم مخالفاً بذلك القواعد الاسماعيلية في تولية الابن الأكبر.
4) كريم : وهو الآغاخان وما يزال حتى الآن – وقد درس في إحدى الجامعات الأمريكية.
5) وتنتشر الاسماعيلية الآغاخانيه : في نيروبي – ودار السلام – وزنجبار – ومدغشقر – والكونغو – والهند – وباكستان – وسوريا (ومركز القيادة الرئيسي لهم هي (مدينة كراتشي).
6) الاسماعيلية الواقفة : وهي فرقة إسماعيلية وقفت عند إمامه محمد بن اسماعيل وهو أول ( الأئمة المستودين) (وقالت برجعته بعد غيبته ).

- وأهم عقائد الاسماعيلية الواقفة:-
1- ضرورة وجود أمام معصوم منصوص عليه من نسل محمد بن اسماعيل على أن يكون الابن الأكبر.
2- العصمة لديهم ليست في عدم ارتكاب المعاصي والأخطاء – بل أنهم يؤولون المعاصي والأخطاء بما يناسب معتقداتهم.
3- من مات ولم يعرف إمام زمانه – ولم يكن في عنقه بيعه له مات ميتة جاهلية.
4- يضفون على الامام صفات ترفعه إلى مايشبه الإله – ويخصونه بعلم الباطن – ويدفعون لهم ما يكسبون.
5- يؤمنون بالتقيه – والسرية – ويطبقونها في الفترات التي تشتد عليهم فيها الأحداث.
6- الإمام هو محور الدعوة الاسماعيلية – ومحور العقيدة يدور حول شخصيته.
7- الأرض لا تخلوا من امام ظاهر مكشوف – أو إمام باطن مستور فلا بد أن تكون حجته ظاهرة.
8- الامام عندهم وارث الأنبياء جميعاً – ويؤمنون بالتناسخ.
9- ينكرون صفات الله تعالى – ويعتبرون الله فوق متناول العقل – فهو لا موجود – ولا غير موجود – ولا عالم – ولا جاهل – ولا قادر – ولا عاجز .

الإسماعلية البهره (التاجر):
الإسماعلية البهره في اليمن:
البهرة: هي لفظ هندي قديم (تعني التاجر):
وهم ينتسبون إلى الإسماعيلية المستعلية التي كان يتبعها اليمنيون في عهد الصلحيين ويسمون (الطيبة) –نسبة إلى الطيب ابن الخليفة الآمر بن الخليفة المستعلي –وحين سقطت الدولة الصليحيه- –ترك الإسماعيلية الطيبية –ميادين السياسة وعملوا في ميادين التجارة –والمتاجرة بين اليمن والهند في القرون الماضية – وهم إسماعيليوا الهند –واليمن –(وكان الإسماعيليون الطيبيون)- يذهبون إلى الهند للتجارة –فإختلط بهم كثير من الهنود الهندوس الذين اعتنقوا مذهبهم –فعرفوا بالبهرة- والإمام الطيب ابن الخليفة – دخل الستر سنة 525 م والأئمة المستورين من نسله.
وهذه الطائفة الإسماعيلية : هي فرقة اسماعيلية شيعية باطنية تنتسب اسماً إلى اسماعيل بن جعفر الصادق –ظاهرها التشيع لآل البيت –وحقيقتها هدم عقائد الاسلام –تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمن حتى وقتنا الحاضر.
فأصل نشأتهم كانت بالعراق –ولاحقهم المسلمين ففروا إلى فارس وخراسان –وما وراء النهر –كالهند-والتركستان- فخالط مذهبهم آراء من عقائد الفرس القديمة والافكار الهندية –وقام فيهم ذوو أهواء زادوا في انحرافهم بما انتحلوا من نحل أخرى – اتصلوا ببراهمة الهند –والفلاسفة الأشراقيين –والبوذيين- وبقايا ما كان عند الكلدانيين والفرس من عقائد –وأفكار –حول الرومانيات- والكواكب- والنجوم –والأخذ من هذه الخرافات –وقد ساعدتهم سريتهم على مزيد من الإنحراف. البعض ومنهم إعتنق مذهب مزدك –وزرادشت في الإباحية والشيوعية مثل القرامطة.
أنقسمت الإسماعيلية البهرة إلى فرقتين:
1. البهرة الداودية: نسبة إلى قطب شاه داود –وينتشرون في الهند –وباكستان منذ القرن العاشر الهجري –وداعيتهم يقيم في بمباي بالهند.
2. البهره السليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن ومركزهم في اليمن –وهم يتخذون لأنفسهم أماكن خاصة بالعبادة اسمها جامع (خانه) ولا يسمحون لأنفسهم أن يقيموا الصلوات في مساجد عامة المسلمين.
والآن توجد في السعودية في منطقة نجران-الفرقة الإسماعلية (السليمانية) المستعلية بقيادة علي بن الحسين (وفرقة المكارمه).
ومن عقائد الإسماعيلية البهرة:
1. لا يقيمون الصلاة في مساجد عامة المسلمين.
2. ظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد الفرق الإسلامية المعتدلة.
3. باطنهم شيء آخر فهم يصلون للإمام الإسماعيلي المستور من نسل الطيب بن الآمر.
4. يذهبون إلى مكة للحج كبقية المسلمين –لكنهم يقولون- أن الكعبة هي رمز علي الإمام.
5. يعتقدون أن الله لم يخلق العالم خلقاً مباشراً –بل كان عن طريق العقل الكلي الذي هو محل لجميع الصفات الإلهيه-ويسمونه الحجاب- وقد حل العقل الكلي في إنسان هو النبي وفي الأئمة المستورين - هو الناطق – وعلي هو الأساس الذي يفسر.
6. ليست عقائدهم مستمدة من الكتاب- والسنة فقد داخلتهم فلسفات وعقائد كثيرة أثرت فيهم –وجعلتهم خارجين عن الإسلام –تأثروا بالفلسفات اليونانية وفلسفات أخرى.
الإسماعيلية البهرة في الهند:
- (تعني التاجر) هذه الفرقة المستعلية الداوودية البهرة تنتسب إلى (برهان الدين بن- طاهر سيف الدين-(ويقيم في محله سيفي) في بومباي في الهند). ظاهرها التشيع لآل البيت – وحقيقتها هدم عقائد الإسلام. وهي فرقة شيعية باطنية –تنتسب أسماء إلى إسماعيل بن جعفر الصادق.
وللبهرة عقائد لا إسلامية:
1. هو عباده الإمام الإسماعيلي
2. لا يتجهون في صلاتهم إلى الواحد القهار
3. لا يصلون في مساجد المسلمين الأخرى
4. يعتبرون الكعبة هي رمز علي بن أبي طالب ويعتقدون بأنه هو المفسر الوحيد لكلام محمد صلى الله عليه وسلم
5. يتميز البهرة بملابسهم الموحدة مع النساء –والتي تشبه ملابس الراهبات
6. للبهرة مظهر مسالم-لكنه يخفي ورائه تقيته-ولهم تاريخ عريق من سياسة الإغتيال –المنظم- وبناء القلاع والتحصن بها
ويحتفظ البهرة في الهند : بكثير من الكتب الفاطمية التي نقلت إليها من اليمن ومصر- خاصة بعد سقوط الدولة الفاطمية- وما لحق بتراث الفاطميين من تدمير- وإحراق على يد صلاح الدين الأيوبي- ومن بين هذه الكتب السجلات المستنصريه- ودعائم الإسلام للقاضي النعمان- وهو (كتاب الفقه الأساسي عند طائفة البهره) وقد تم طبع كلا الكتابين في مصر.
1. ويقوم البهره : بإيجاد السكن- والعمل لأبناء المذهب المهاجرين- في هذه الدولة
2. إنشاء العلاقات – والصداقات مع أصحاب رؤوس الأموال- والمسؤولين – الإداريين في الدولة
3. ومحاوله التسرب إلى الأجهزة الأمنيه –والحكومية- والسعي للحصول على الجنسية للمهاجرين الشيعة من الهند –وباكستان
4. ويقوم البهره من خلال الوقيعه بين علماء السنة –والدولة –من خلال تحريض العلماء على المفاسد القائمة –وتوزيع المنشورات بأسمهم –ووقوع أعمال مريبه – وإثارة الإضطرابات –ثم تحريض الدولة عليهم
5. للبهره يوجد مكاتب خاصة في العالم موثقه بأرقام –وهواتف –وفاكسات –وأرشيف الصور والفيديو –والمزارات في أنحاء العالم
من أين ينفق البهره على أنشطتهم:
 إشتهر البهره بالتجارة –والإستثمار العقاري والصناعي –والصرافة –وتعد من أكثر الطوائف الإسماعيلية ثراءً –وتولى الدكتور – محمد برهان الدين (92 سنة) رئاسة الطائفة خلفاً لوالده – (طاهر سيف الدين عام) 1960م –ويعتبر محمد برهان الدين من كبار أثرياء الهند –ويقرر دخله السنوي بنحو 220 مليون دولار- ويفرض على أفراد طائفته إتاوات ضخمة –(خمس الأموال) – من خلالها إستطاع شراء الكثير من الفنادق –والمصانع في الهند –وباكستان.
 ويطلق محمد برهان الدين على نفسه (اسم السلطان) وعلى أبنائه اسم الشاه زاده أي الأمراء –وعلى بناته الشاه الزادي أي الأميرات –ويسمى نائبه الذي ينوب عنه في إدارة شؤونه الخارجية بالأمير –وقد كان الإستعمار الانجليزي يستقبل والده بواحد وعشرين طلقه مدفع كما يستقبل محمد برهان الدين إستقبال الملوك والرؤساء –بالموسيقى العسكريه –(والنشيد البهري الخاص).
وعندهم تقول الآيه (يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا لكم نوراً مبيناً) –ومحمد برهان الدين المسئول عن الإسماعيلية البهره في العالم –ويحمل دائماً في صندوق من خشب –وأن لامس طرف ثوبه الأرض فإن البهره يجمعون هذا التراب ويلقونه على أجسادهم تبركاً به.
الإسماعيلية البهره في مصر (القاهرة):
تؤكد المصادر التاريخية بأن الشيعه الذين كانوا في مصر إبان عهد الدوله الفاطميه الضاله الذين فروا من وجه صلاح الدين الايوبي_ وأتجهوا الى الهند _ وأقامو فيها _ والبهره ينتمون الى دول عده – كالهند-وباكستان- وايران –وقد جاءوا الى القاهرة عام 1979 بهدف ترميم بعض المساجد الفاطمية – والظاهر أن البهره بدأوا في مخطط العوده الى مصر عندما وافق الرئيس أنور السادات على وجودهم ، بل أفتتح ترميم مسجد الحاكم بأمر الله عام 1980 – ويدعي البهره أنهم – أحفاد الفاطميين – وأن هدفهم البحث عن رفاه أجدادهم الفاطميين- وأثارهم والعمل على بعثها – وتجديدها – من مصر مثل مسجد الانوار الملاصق لسور القاهره – بل أمتدت لتشمل مراقد آل البيت في مصر – وقاموا بتجديد ضريح السيده زينب – وضريح الحسين –بالذهب – والفضه – وجددوا قبر مالك الاشتر الذين دفن الى جواره شقيق شيخ البهره – ويقيم البهره شعائرهم الدينية علناَ في مسجد الحاكم بأمر الله – وأصبحت مراكز – لهم تقديم الخدمات للفقراء – والأيتام في هذه الاحياء القديمه من القاهره ومن خلال هذه الخدمات للفقراء تقوم بتقديم الدعوه الشيعيه لهم.
والبهره الموجودين في القاهرة هم من الهنود والباكستانيون ومن جنسيات أخرى ولهم سلطان يأتي الى القاهره ثلاثة مرات في السنه وهو محمد برهان الدين – وأقاموا في مصر بجوار القاهره القديمه – واتجهوا الى أقامة المشروعات التجارية – وبعضهم أشتروا بيوتاً – ومحلات تجارية في الشارع القديم في قلب القاهره – المسمى بشارع المعز لدين الله الفاطمي – ويشترونها بأضعاف ثمنها مما دفع الكثير من السكان لبيعها وهم لا يتزوجون الا من بعضهم –ويخشون الحديث بالصحافة – ويخشون أقامة علاقات مع أحد –ويستخدمون الخرافات الكثيره – ويفرشون المسجد في كل خميس ولا – يقرأون القرآن – ولا يعتبرونه دستور لهم – وهم يؤمنون بأن الرساله – والخلافه – حق لعلي بن إبي طالب – ويحولون صلاتهم الى مآتم للبكاء على علي – والغلو الشديد – في تقديسه (أما يوم عاشوراء (يوم الصوم والبهجه عند المسلمين) فيحوله البهره إلى سواد حين يرتدون الحداد الأسود –ويضربون صدورهم –ويجرحون أنفسهم تعبيراً عن (الأسى لمقتل الإمام الحسين) –وهم يستنكرون رمي الجمرات في الحج انتبهوا أيها الشعب المصري هؤلاء يشكلون خطرأ على الجمهورية المصرية.
ومنازل البهره تتكون من:
ثلاثة أدوار داخل المسجد –دور أرضي به أربعة أدوار مياة عادية –أما الشقق فهي منظمة ومرتبة.-طقوسهم غريبة –وصلاتهم أغرب يضربون صدورهم بقبضات أيديهم أثناء الصلاة –ولا يصلون مع المسلمين –وفي صلاتهم يقبلون الأرض القبلة وهم ساجدون –ويقبلون الجدران –وكما أن صلاتهم سريعة جداً –ويمارسون طقوساً غريبة في صلاة الفجر –ودائماً يذهبون إلى الحسين –والسيدة زينب –وهناك شخص كبير في السن يحملونه ويقبلونه في كل جسمه –ويتبركون منه إذا لامس التراب ويضعونه على أجسادهم –ويقولون أنه البركة.
الإسماعيلية البهرة في الخليج:
 تسلل البهره إلى دول الخليج بأعداد كبيرة من الهند –والباكستانيين والإيرانيين من الرجال والنساء بزي موحد لدرجة أنهم أصبح لهم مكاتب رسمية في الإمارات السبع –وقد إختاروا دبي لتكون رأس حربة لهم لأنها مركز تجاري منفتح –ومنح قطعة أرض لهم لبناء مقر دائم لهم في دبي.
 لقد بينا من خلال هذه الدراسة: بأن ظاهرة هذه الحركات الباطنية السرية وانتشارها في الوطن العربي وإستماتتهم في نشر عقيدتهم الباطنية –وتسخير كل الامكانيات المالية للترويج لنشر عقيدتهم –وينذر بأخطار تهدد أهل السنة – والجماعة- ويلمح من ورائه تنظيماً محكماً وهي إيران الفارسية الصفوية –والتعاون مع دول الإستعمار تاريخياً وحاضراً (الفرنجة) –والإسماعيلية تنكر صفات الله جميعها الواردة في القرآن الكريم –ويقولون لا يصح أن تصف الله في صفات توصف بها البشر – فلا يقال أنه عالم –وجاهل- أو أنه موجود –أو أنه لا موجود فإنه ذلك يجعلنا نقع في خطأ تشبهه بالمخلوقات، وأن النصوص الدينية –والآيات القرآنية هي رموز وإشارات إلى حقائق خفيه وأسرار مكتوبة، وأن عامة الناس هم الذين يقنعون بالظواهر والقشور ولا ينفذون إلى المعاني الخفية المستورة –الرد عليكم- أن الله سبحانه وتعالى هو الواحد الأحد – وتنزيه الله تعالى سبحانه عن الصفات والأسماء –هو سبحانه أبدع العقل الكلي –وأن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى- أبيتم أم شأتم (هو الأوحد) – هو الذي خلقكم فسواكم –وهو الذي سيمتكم – وكما أن المعتزله –والمرجئه –والشيعة –والخوارج وغيرها التي حاولت كل منه نشر دعوتها بمختلف الوسائل –(فلإمامه عندهم- روحي –وزمني –ويوحى إليه) –وأنا أقول لهم (وأن علياً قد مات).
انتبهوا أيها العرب إن هذه الحركات الباطنية السرية كانت تاريخياً وحاضراً تشكل خطراً على الدين الاسلامي والأمة العربية لصالح دول الغرب وإيران وأمريكا وهي دائماً كانت من جذور فارسية او يهودية.
استخدمت مراجع كثيرة –منها عربية –ومخطوطات سرية منها إنجليزية – وفرنسية – ومن مستشرقين أجانب –وهناك مخطوطات من جامعات دول عربية.

وشكراً