اعترف جندي صهيوني بأنه قتل بنفسه ستة من المتضامنين الدوليين، من أصل تسعة تم قتلهم بدم بارد على يد القوات الصهيونية التي اقتحمت سفن أسطول الحرية فجر الاثنين (31-5)، عندما كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة لتقديم المساعدات التي تحملها للمحتاجين لها في القطاع المحاصر.
ونشرت الصحف البريطانية رواية الجندي الصهيوني عن الحادثة نقلاً عن صحيفة /جيروزاليم بوست/ في حين كشفت نتائج تشريح جثامين الشهداء التسع عن أنهم أصيبوا في الرأس برصاص أُطلق عليهم من مسافة قريبة.
وذهبت صحيفة /ذي تايمز/ إلى القول إن تقارير صهيونية تتحدث عن إمكانية منح الجندي الصهيوني "وسام الشجاعة".
غير أن الصحيفة تتوقع أن يؤدي الإنعام على الجندي بالوسام، إذا تم، إلى تأجيج الخلاف بين (إسرائيل) وتركيا على خلفية الاعتداء على القافلة البحرية قبل وصولها إلى سواحل غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى أكيول -وهو كاتب تركي بارز- قوله إن منح الوسام للجندي ينطوي على "إهانة واستفزاز لتركيا".
وزعم الجندي الصهيوني، الذي أشير إلى اسمه بالحرف (س)، أنه كان آخر جندي من بين الجنود الـ15 الذين نزلوا بالحبل من طائرة هليكوبتر طراز "بلاك هوك" على ظهر السفينة "مرمرة الزرقاء التركية".
ونسبت صحيفة /ذي إندبندنت/ البريطانية للجندي نفسه قوله إنه ما أن هبط على ظهر السفينة حتى هوجم من قبل بعض المتضامنين مع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه لم يتوقع أن يجد أمامه "ساحة قتال".
ويدَّعي الجيش الصهيوني أن ركاب السفينة هم من بادروا بإطلاق النار من مسدسات استولوا عليها من الجنود الذين هبطوا أولاً على ظهر السفينة، وهو اتهام نفاه منظمو القافلة بصورة قاطعة.
وقالت الصحيفة "إن نشطاء بريطانيين وأمريكيين كانوا ضمن ركاب السفينة رووا قصة مختلفة، اتهموا فيها الجنود "الإسرائيليين" بإطلاق الرصاص الحي من مراكب كانت تحيط بالسفينة ومن سطحها ومن المروحية التي كانت تحلق فوقها".
وأظهرت النتائج كذلك أن الجنود أطلقوا النار 30 مرة على الأتراك التسعة، فسقط خمسة منهم برصاصات أصابتهم في الرأس، وفقًا لنائب رئيس المجلس التركي للطب الشرعي الذي تولى تشريح الجثامين.