تراني أفتقدك
تراني أفتقدك ؟..... لا أعلم
سؤال يحيط بعالمي المبهم
وإن كان افتقادي لك افتراضا... لماذا؟
إذا لحت فر برأسي الدم
وحار الجواب بحنجرتي
وجف النداء......
وطار وراء ذكراك قلبي
وأنا بخيانتك متهم
تراني أفتقدك ؟ لا.. لا.. لا.. محال؟
أنا لا أحب ولا أغرم
وفي الليل.. تبكي الوسادة تحتي
أراقب القمر وأصادق الأنجم
وأسأل قلبي ... أتعرفة
فيضحك مني... ولا أفهم
أنت تخليتي... تنازلتي
أبعد الخيانة.. قررت الندم
تراني أفتقدة.. لا.. لا.. لا.. محال ؟
أنا لا أفتقدة ولا لأمرة أهتم
وإن كنت لست أفتقدة ترا
لمن كل هذا الذي أنظم
وتلك الكلمات أتحشرج بها
أما خلفها صديق يعدم
صديقي... اعذرني
وأسمع تبريري علك تفهم
قيل لي البقاء بقربك موت
والاستمرار معك محرم
فاليوم أسأل نفسي
تراني أفتقدك .. لا.. لا.. لا.. محال؟
أنا لا أفتقدك... ولا لأمرك أهتم
إلي أن يضيق فؤادي بسري
ألح... وأرجو... وأستفهم
فيهمس لي... أنتِ تفتقديه تشتاقي إليه
فأسْمِعِي وجدانك صُوته الذي ينادي
لماذا تكابري... لماذا تكتمي؟
أنا الحسام الذي قسم قلبك
نصف لي ونصفة الآخر لكِ
هل بعد العدل يا أختي تظلمي
لماذا تكابري.. لماذا تكتمي؟
تراني أفتقدة..لا.. لا .. لا محال
أنا لا أفتقدة ولا لأمره أهتم
فلتسامحني بدعوى الأخوة يا أخي
فمن نداءاك أصابني الصمم
نزار قباني