منذ الإعلان عن جدول مباريات كأس العالم بجنوب أفريقيا ، أخذت جماهير كرة القدم في العالم أجمع تترقب المباراة التي تجمع بين كوت ديفوار والبرتغال لمشاهدة عرض يجمع اثنان من عمالقة الساحرة المستديرة داخل المستطيل الأخضر ، وهما كريستيانو رونالدو وديديه دروجبا.
ولكن حتى برغم إصابة الكتف التي تهدد بإبعاد العملاق الأفريقي دروجبا عن الملحمة الكروية التي تجمع بين الفريقين غدا الثلاثاء في بورت اليزابيث ، فإن المباراة تمنح مجالا واسعا للعطاء.
وفي ظل تنافس المنتخبين البرازيلي والكوري الشمالي على العبور إلى الدور الثاني من خلال المجموعة السابعة ، فإن المباراة لا مجال فيها للخطأ ، وحتى إذا فشل دروجبا في اللحاق بالمباراة ، فإن استاد نيلسون مانديلا باي لن يخلي من أبرز نجوم الكرة.
وبجانب الجناح البرتغالي رونالدو /25 عاما/ نجم ريال مدريد الأسباني فإن فريق البرتغال يضم ريكاردو كارفاللو وديكو نجمي تشيلسي الإنجليزي ومهاجم سبورتينج لشبونة ليدسون وهوجو الميدا نجم فيردر بريمن ، ولكن برغم ذلك فشلت هذه الكوكبة من النجوم في منح فريقها بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم واحتاج الفريق لخوض الملحق الاوروبي الفاصل المؤهل للمونديال في مواجهة البوسنة والهرسك.
ولكن رونالدو الذي يعاني من العقم التهديفي منذ 16 شهرا مازال واثقا في قدراته حيث يقول "الأهداف ستأتي ، ستأتي بشكل طبيعي" مضيفا "قال لي أحد اللاعبين الكبار ذات مرة إن الأهداف مثل زجاجة صلصة الطماطم تظل ترجها ثم يخرج كل ما بها مرة واحدة".
وأكد اللاعب الواثق رونالدو أن البرتغال قادرة على إسقاط كوت ديفوار وأي منافس أخر يقف في طريقها موضحا "لا نخشى أحد ، سنلعب على الفوز".
وقد تكون المهمة صعبة بالنسبة للبرتغال أمام الأفيال الإيفوارية ، في ظل أنه حتى في حال في غياب دروجبا فإن ذلك لا ينفي امتلاك الفريق مجموعة من ألمع وأقوى النجوم. ويمتلك الفريق أفضلية اللعب في القارة الأفريقية السمراء ، في ظل وجود لاعبين أمثال كولو توريه وايمانويل إيبوي في الدفاع وديديه زوكورا ويايا توريه في خط الوسط وقادر كيتا وكالو وسيدو دومبيا في الهجوم.
وأكد كولو توريه أن المدرب القدير سفين جوران إريكسون وضع هذه المجموعة الموهوبة من اللاعبين في فريق قادر على المنافسة على اللقب.
وأضاف "لقد وضع المزيد من الثقة في اللعب كفريق وليس فقط كمجموعة من المهارات الفردية المجمعة ، لقد نجح في تغيير عقول الفريق وكل لاعب ، دائما ما كان لدينا لاعبين جيدين ولكنا لم ننجح أبدا في اللعب سويا كوحدة مؤثرة ، ندافع ونهاجم بشكل موحد ، وهذا ما نعمل عليه ، ونتمنى أن نحصد الثمار ، التي تبدأ عبر مباراتنا الأولى أمام البرتغال".
واكتسب الفريق الإيفواري المزيد من الثقة عما كان عليها في كأس العالم 2006 بألمانيا عندما خرجوا من الدور الأول ، وفقا لتوريه الذي أكد "هذه المرة الوضع مختلف طموحنا أكبر ، سنكون أكثر تركيزا على نفس الهدف ، واللعب في قارتنا يمنحنا رغبة أكثر في إظهار أنفسنا".