كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" النقاب عن أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني أجرت، مساء الأربعاء (21/7)، تدريبات عسكرية واسعة، تحضيراً على ما يبدو "لأحداث جسام قد تحدث في المسجد الأقصى المبارك"، لا سيما وأن التدريبات تشير إلى عمليات اقتحام للمسجد المبارك.
وأضافت المؤسسة في بيان صحفي تلقى "موقع القسام " نسخة منه أن طواقم "مؤسسة الأقصى" قامت بزيارة سريعة إلى الموقع، الذي يجري فيه جيش الاحتلال تدريباته، في أحراش "بن شيمن"، حيث شوهدت قوات كبيرة ومتعددة من الجيش والشرطة الصهيونية، وسيارات القوات الخاصة داخل ما يشبه المعسكر، وقاموا ببناء مجسم لقبة الصخرة المشرفة، وآخر للمسجد القبلي، وبجانبه مجسم للهيكل المزعوم، فيما انتشر الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية بين المجسمّين، في حين قامت قوات الشرطة بنصب شادر بلاستيكي أخضر حول موقع التدريب.
وبحسب ما رأى طاقم "مؤسسة الأقصى"؛ فإن التدريبات تشمل التدرب على سيناريو وقوع أحداث كبيرة في المسجد الأقصى، حيث تم التدرب على اقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك، شارك فيه الآلاف من وحدات الجيش، تضمن إلقاء القنابل المتنوعة، وسيناريو تصدي من قبل الفلسطينيين لهذه الأحداث داخل المسجد الأقصى.
وزعم الناطق باسم ما يسمى بـ "حرس الحدود"، أن هذه التدريبات تحضير لشهر رمضان، حيث أنه يمكن أن يكون هناك إلقاء حجارة في رمضان، حسب ادعائه.
من جانبه؛ قال المتحدث باسم الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحامي زاهي نجيدات في تعقيبه على هذه التدريبات "إنه ليس سراً أن المؤسسة الإسرائيلية تحلم ليل نهار ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك، وعلى أرض الواقع تمارس المؤسسة المذكورة الاعتداءات الفعلية على المسجد الأقصى، وتأتي هذه "التدريبات" لفضح أفكار ونوايا وخفايا ما يحاك للمسجد الأقصى في دهاليز المؤسسة الصهيونية"، على حد تعبيره.