الديمقراطية تريدها أمريكا لبلداننا العربية..!!؟
ماهر زيد الزبيدي
الذي يستمع لأحاديث الرئيس الأمريكي اوباما ووزير خارجيته وأقطاب حكومته المتصهينة وهم يتحدثون بحماسة عن حرية الرأي والتعبير والديمقراطية لشعبنا العربي في جميع أقطاره يرى إنها لاتقل سخافة ونكتة عن ادعاءات المجرم قاتل الشعوب بوش الأرعن ووزيرة خارجيته رايس وتابعهم الذليل توني بلير الذين طواهم التاريخ غير مأسوف عليهم ورماهم في مزبلته، فأي ديمقراطية هذه التي يريدها اوباما لشعبنا العربي في اليمن وليبيا وسوريا والجزائر والسودان ولبنان وغيرها هل يريد ان يعطيهم نموذج ديمقراطية أمريكا في" العراق الجديد "، ديمقراطية القتل والنهب والتهجير والتفرقة الطائفية والعرقية وتدمير العراق حضارة وتاريخ وقيم كي يقتدى بها، بعد أن أصبحت أنموذج سيئ ليس في المنطقة العربية فحسب وإنما في كافة أرجاء المعمورة، فالبلدان العربية تعيش بأمان واستقرار رغم قساوة الكثير من حكامها على شعبنا العربي وتجويعه واضطهاده وتبعيتهم لأمريكا والصهيونية، لكن شعبنا العربي يعرف تماما الصالح منهم والطالح، وكان يهيئ نفسه للاطاحه بهذه الرؤوس ألعفنه كما فعل أبناء مصر وتونس العروبة بالأمس دون الحاجة إلى أمريكا وإيران وفرنسا وغيرها من دول الشر ودون الحاجة إلى المساعدات المالية والعسكرية الأجنبية التي من شانها أن تدمر البنى التحتية وتقتل الشعب هنا وهناك وتدمر الأسلحة والمعدات والطائرات لجيوشنا العربية بما يسهم في تقديم خدمة مجانية للصهيونية وإيران من خلال شن طائرات الحلف الأطلسي غارات همجية مثلما حصل في العراق قبل وبعد الاحتلال، الم يتعض من يسمون أنفسهم بالمعارضة من الأنموذج السيئ في العراق من ديمقراطية مسلفنه جاء بها المحتل وما يسمى بالمعارضة من أرباب السوابق من الخونة والجواسيس ممن يقبعون اليوم في المنطقة الخضراء..!؟، وهل شعبنا العربي لم يسمع ويرى ما حل بالعراق من جراء ديمقراطية بوش الأرعن للعراقيين..!؟ كي تحركهم نوايا مغرضة وعناصر مرتبطة بأمريكا والصهيونية وإيران ليتقاتلوا فيما بينهم ويحرقوا ويدمروا البنى التحتية ويثيروا الشغب هنا وهناك ليسقط الناس الأبرياء بين قتلى وجرحى دون مبرر لذلك. ديمقراطية الشعوب يحققها أبنائها الاصلاء الأشراف دون الرجوع أو الانحناء لهذه الدولة اوتلك ، ما يحصل اليوم من ديمقراطيات التظاهر المتسترة خلفه عصابات وجواسيس وخونة لشعوبهم وأوطانهم ودينهم وتاريخهم وقتل شعوبهم جراء حفنة من الدولارات تقدمها لهم الصهيونية العالمية وأمريكا لإضعاف دولهم وتمزيقها وليس من اجل ديمقراطية وحرية وما شابه ذلك من أكاذيب أصبحت بينة بعد كل ما حصل للعراق العظيم ، وهذا ما يحصل اليوم في ليبيا واليمن وفي سورية من تدخل سافر مباشر وغير مباشر من أمريكا الشر والعدوان والاحتلال كما هو التدخل السافر في شؤون البحرين من قبل إيران الشر وأذنابها الطائفيون القابعون في المنطقة الخضراء،وهنا أشير إلى ما أعلنته واشنطن ان السيناتور الأمريكي جون ماكين احد أقوى المؤيدين للتدخل العسكري في ليبيا
في طريقه إلى ليبيا للاجتماع بقيادة قوات المعارضة هناك.
وقال بروك بوكانن السكرتير الصحفي لماكين انه من المنتظر أن يصل الأخير إلى بنغازي في وقت لاحق الجمعة. ويشار إلى أن ماكين هو ابرز سيناتور جمهوري في لجنة القوات المسلحة التابعة للكونغرس.
ويعد ماكين من الدعاة الرئيسيين للتدخل العسكري الأمريكي في ليبيا قبل قرار مجلس الأمن الصادر في 17 مارس/ آذار الذي سمح باستخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر جوي.
وقد أيد ماكين قرار اوباما التحرك العسكري في ليبيا من دون انتظار موافقة الكونغرس. إلا انه انتقد الإدارة الأمريكية عندما قررت سحب الطائرات الحربية الأمريكية من عمليات القصف اليومية التي تقوم بها القوة الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على صعيد متصل قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن طائرات أمريكية بدون طيار نفذت مهمات قتالية في الأجواء الليبية، عقب موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدامها هناك.ومن هنا اسأل " الثوار" قتلت من هذه الطائرات التي أرسلتها دول الشر لليبيا لتقذف حمما على شعب ليبيا الأمن في بلده..!!؟ أليس من تم اغتيالهم هم أهلنا في ليبيا العسكر منهم والمدنيين..!!؟ أليس الأسلحة والأبنية والمنشاءات الحكومية والمدنية هي ملك شعبنا في ليبيا أم ملك أمريكا وفرنسا وبريطانيا وقطر..!!؟ وهل إن زيارات الوفود الأمريكية والفرنسية والبريطانية والإسرائيلية إلى المدن الليبية التي تشهد اضطرابات دون موافقات اصولية من الحكومة الليبية هو تدخل سافر وهمجي في شؤون ليبيا..!؟ أي ثائر وأي ثوار هم من يستقبل الأجانب وينبطح تحت أقدامهم لتدمير بلده ويقتل شعبه ويعرض ثروات بلده لنهب " دول الديمقراطيات الجديدة" واليكم مثلا بسيطا لما يسمى بالمعارض البحريني ،يسمونه عملاء إيران في البحرين (خميني البحرين)، وهو من خلال توصيات ملالي طهران له يعتقد أنه يمكن أن يؤدي الدور المشبوه الذي قام به خميني عندما طار من باريس إلى طهران ليصبح (قائد الثورة)، وهكذا هو (حسن مشيمع) الذي طار من لندن لينزل في المنامة ويتوجه إلى (دوار اللؤلؤة) ويلقي كلمة له هناك ويصور الأمور بأنها (انتهت) وسوف يكون هو (القائد المرتقب).
هذا (المشيمع) توزع صوره وهو (معمم) ليستغل هذه العمامة في إيهام البسطاء الراكضين وراء السراب الفارسي على أساس أنه (قائد ديني معارض)، لكنه عندما أصيب بمرض السرطان عام 2010 أرسله ملك البحرين لغرض العلاج في لندن، وخلال وجوده هناك تردد إلى إيران، وعند كشف مؤامرة ضد البحرين كان المذكور ضمن المتآمرين، وظل في لندن حتى أصدر ملك البحرين العفو عن مجموعة من الهاربين، وقد استغل هذا القرار وعاد إلى البحرين بتاريخ 26 -2 -2011 على أساس أنه سوف (يقود الثورة) ليحقق أمنيته ليكون (خميني البحرين)!!.
من اجل معرفة حقيقة هذا الدعي هو (مهندس ممارسة المتعة في البحرين)، نشرت له صور في ملاهي لندن وهو (يراقص الساقطات) وقارنوها مع صوره وهو يضع على رأسه (عمامة النصب والاحتيال)، ومثل هذه الصور متوفرة أيضاً للمدعو (قاسم) الذي يلقب نفسه ب (الهاشمي) وهو أحد عملاء (إبراهيم أشيقر الباكستاني)، والذي يقدمه في فضائيته بأنه (معارض بحريني) وهناك المئات من هؤلاء العملاء الدجالين الكذابين الفاسدين الذين يدعون إنهم معارضة يقتاتون على فتات موائد الأجنبي ودولاراته ويدخلون دورات على القتل والتخريب والتفرقة ومن ثم يثيرون النعرات هنا وهناك من خلال معارفهم الذين يتواصلون معهم باموال السحت الحرام لاستفزاز القوات الأمنية والحكومية في بلدانهم من خلال التظاهرات البسيطة فيقومون بعمليات القتل والقنص والتخريب والحرق لإثارة الشارع على حكومات بلدانهم وأجهزتها الأمنية من خلال عمليات القتل التي تقوم بها زمرهم ويروجون بالإعلام على ان القوات الأمنية قتلت كذا عدد وجرحت كذا.ومن هنا يأتي دور التدخلات الأجنبية وبالأخص منها الأمريكية والبريطانية والفرنسية واتخاذ قرارات مجحفة بحق بلداننا العربية ومنها الحظر الجوي والحظر على سفر المسئولين وأخرى اقتصادية وهكذا تستمر لعبة الديمقراطية والحرية للشعوب على الطريقة الغربية لتدمر الأمة العربية تاريخ وحضارة وقيم وثروات . فهل يتعض أبناء جلدتنا في ليبيا وسوريا واليمن والبحرين بذلك..!؟ هل سيكون العراق الجريح المحتل أنموذجا لهم.؟ وهل ستكون تظاهرات شباب العراق البلد المحتل دليل واضح على صحة مانقول. يا أبناء عمومتنا في ليبيا وسوريا واليمن خذوا العبرة من العراق العظيم الجريح وخذوا العبرة بان لاديمقراطية في العر اق ولا حرية ولاعيش ولا كرامة في ظل الاحتلال البغيض والعملاء الأنجاس المنصبين من قبله وخذوا العبرة واحكموا على تظاهرات شباب العراق بعد أن تعاقبت التظاهرات واثبت المتظاهرون إنهم متحضرون بأسلوب تظاهرهم وان المتظاهرين هم شرائح مجتمع كامل، منهم المعتقل والسجين والمشرد ومنهم العاطل عن العمل والمحروم من الماء والكهرباء والصحة والتعليم ومنهم الطبيب والمحامي والإعلامي والفنان والأستاذ والطالب ومنهم الأرامل والأمهات ومنهم الشيخ والمتعلم والفلاح والعامل والعالم وان التظاهرات عمت الجنوب والوسط والشمال بلا حاضنات او واجهات او لافتات او شعارات سياسية معينه او محدده لا تحدها جغرافيا او طائفة او قومية وعكست هذه التظاهرات خلال أيام الجمع وما تخللها من ايام مبررات ثورتها من خلال كشف حجم الجريمة والفساد والمعاناة والعنف والفوضى الخلاقة التي جاء بها الاحتلال فيما دولة الاحتلال واوباما والادارة الأمريكية جابهت هذا الفعل الشعبي والتظاهرات في العراق بكل تجاهل وإهمال بل تكلم قادتها عن استعدادها لتغيير موعد انسحابها العسكري المزعوم والمحدد وعن ضعف خبرة وتدريب القوات المسلحة والأمنية العراقية وإمكانية إلا بقاء على عشرة قواعد عسكرية! تطمينا لبقاء السلطة المنصبة في المنطقة الخضراء. لم تتحدث الإدارة الأمريكية عن مشروعية التظاهر او عن استنكار لأسلوب قمع هذه التظاهرات في ظل الديمقراطية التي تتبناها في العراق وتدعيها، اكرر لابناء جلدتنا خذوا العبرة عما حصل ويحصل في العراق اليوم من جراء الاحتلال وعملائه والديمقراطية المزيفة التي جاءوا بها.!!
الم يكن غزو العراق واحتلاله من قبل قوى الشر المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية والحلف الأطلسي وإيران وتواطؤ الأنظمة العربية والجامعة العربية ومساهمة بعضهم في العدوان وتدمير بناه التحتية وحل جيشه وقوى الأمن الداخلي وتفكيك وتدمير مؤسسات الدولة وإشاعة الفوضى والقتل والتهجير بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ هو بداية لمؤامرة دولية استعمارية خطيرة تستهدف الأمة العربية بالكامل لإثارة الفوضى والطائفية ثم تجزأة أقطارها لإضعافها وفرض السيطرة عليها من جديد والاستحواذ على مواردها ومنع أي حالة نهوض فيها وهذا ما يحصل اليوم على الساحة العربية.
نتمنى لو إن هذه التظاهرات طالبت الحكام العرب بقطع علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني ومع أي دولة تتعامل معه و نتمنى لو كانت هذه التظاهرات تطالب الحكام العرب بسحب سفرائهم من العراق المحتل وقطع العلاقة مع المحتل الأمريكي وحكومته بالعراق ولو ان هذه التظاهرات تطالب الحكومات والحكام العرب بقطع العلاقة مع أمريكا وإيران وإسرائيل كونها دول محتلة ،أتمنى أن يطالب المتظاهرين بلدانهم النفطية بان تضع شعار نفط العرب في خدمة العرب والأمة العربية لكانت فخرا وعزا مابعده عز وفخر وإعادة الحق العربي المغتصب وخرج المحتل من العراق وفلسطين وباقي الأراضي العربية وعاش الشعب العربي عيشا رغيدا وبكرامة وسيادة وعندما لايلتزم الحاكم العربي بمطالب شعبه هذه فان من حق شعبه ان ينتفض عليه ويشنقه في وسط ساحة التحرير. وعندها فان التاريخ سيكتب بحروف من نور لكل شعب نادى بذلك وانتفض على كل حاكم عميل تواطأ مع أعداء الأمة وسخر خيرات بلاده لصالح الأجنبي ضد أبناء جلدته كما يحصل اليوم في اغلب الأقطار الخليجية التي ساهت بشكل وأخر بتدمير الأمة ..!