منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدي
منتديات الشاعر لطفي الياسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الشاعر لطفي الياسيني

لطفي الياسني ،منتدى لطفي الياسيني شاعر المقاومة الفلسطينية
 
الرئيسيةبحـثدخولالتسجيل
المواضيع الأخيرةمنتدى لطفي الياسيني إحصاء السكان في الحضارات القديمة بقلم الأستاذ الدكتور صلاح رشيد الصالحي تخصص: تاريخ قديم بغداد 2024 إحصاء السكان في الحضارات القديمة صورة خيالية لدخول الجيش الاشوري المدينة منتصرا، ويستقبله سكانها بالدعاء والموسيقى مع وجهائها، بينما الملك الاشوري راكبا حلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeاليوم في 12:18 من طرفمنتدى لطفي الياسينياسرائيل ‘تعطي الضوء الاخضر‘ للتوقيع على مقترح التسوية مع لبنانلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeاليوم في 0:07 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة الشعبلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 23:06 من طرفمنتدى لطفي الياسينيأحداث غير عادية ... لها أبعاد عديدة : د.ضرغام الدباغلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 22:50 من طرفمنتدى لطفي الياسينيسلامة العراق من التهديدات الاسرائيلية .. : د.عبدالرحيم الرفاعيلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 22:29 من طرفمنتدى لطفي الياسينيSearch Search اخر الاخبار بعد تمديد العملية 24 ساعة .. “أربيل” تنجز 100% من عملية التسجيل ضمن التعداد السكاني ! 23لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 2:54 من طرفمنتدى لطفي الياسينيهل حقا اننا شعب فاسد ؟ - الجزء الاول : حاتم خانيلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 2:53 من طرفمنتدى لطفي الياسيني ابراج اليوم ابراج الغد تفسير الاحلام مقالات عن الابراج حظك اليوم حظك اليوم مع الابراج الحب أن أحبك ألف مرة ، وفي كل مرة أشعر أني أحبك لأول مرة - نزار قباني - توقعات الابراج وحظك اليوم الثلاثاء, 27 كانون الاول 2022 برج الحمل من 21 مارس إلى 20 إبريللعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 2:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيمسرى محمد سامحنا وعافينا / د. لطفي الياسينيلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeأمس في 2:52 من طرفمنتدى لطفي الياسينيجريدة المصيرلعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeالسبت 23 نوفمبر 2024 - 19:20 من طرف

أختر لغة المنتدى من هنا


 

 لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حناني ميــــــا
حناني ميــــــا


الإدارة العامة
الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : كاتب مميز
لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ Bookwo11
ذكر
المشاركات المشاركات : 24061
نقاط نقاط : 219330
التقييم التقييم : 15
العمر : 82

لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ Empty
مُساهمةموضوع: لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ   لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeالجمعة 14 نوفمبر 2014 - 20:02

لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ




العراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟



الدكتور ضرغام الدباغ

تشهد الساحة العراقية تحولات مهمة، ليس بفعل التدخل السياسي / العسكري، بل وأيضاً بسبب تداخل عناصر داخلية وخارجية عديدة، في مقدمتها اعتراف متزايد، بأن النظام الذي أفرزه الاحتلال قد فشل فشلاً ذريعاً في إقامة نظام سياسي وطني محترم، مقبول من كافة مكونات الشعب العراقي وأن المرحلة المنصرمة منذ 2003 وحتى الآن قد انطوت على أخطاء فادحة أرتكبها أطراف الاحتلال من القوى الخارجية والداخلية المتعاونة معها، لذلك فإن هذه المرحلة قد سقطت ولا سبيل لإنعاشها أو إعادة النضارة إليها بعمليات تجميلية، أو مخدرة. وبداهة فإن مضاعفة جرعة القمع الميليشياوي لم يعد بعد تجربة دموية مريرة حلاً ناجعاً، فالمطلوب إذن حلول جذرية، هذا إذا كانت الأطراف تريد تفادي سقوط بغداد، والأمريكان يعرفون ذلك أكثر من غيرهم، فهم يحاربون الأشباح في جبال هندكوش / أفغانستان منذ أربعة عشر عاماً دون طائل .

قلنا ولا ضير في أن نعيد : أن سقوط حكومة المالكي ينبغي يقرأ ويفهم كما هو دون لبس أو التباس، هو ليس إخفاقاً شخصياً، بل إنما هو إشهار إفلاس للنظام الذي أنتجه الاحتلال والحكومات المتعاقبة (العلاوي، الاشيقر، المالكي 1، المالكي 2) ، ولابد من الاعتراف أخيراً أن الاحتلال وما تبعه كان السبب في تدمير بلد كان على وشك مغادرة العالم الثالث والبلدان النامية، إلى بلد يقبع في آخر قائمة التخلف في كل أصعدة الحياة.

وكان اختيار المالكي من قبل الإدارة الأمريكية بالاتفاق مع إيران، بعد إزاحة د. علاوي الفائز الرسمي بالانتخابات، بانطباع تكون عنه (المالكي) بأنه شخصية يمكن معه اتخاذ قرارات مهمة دون متاعب على الأقل في البداية. ولكن الأمريكيون لاحظوا خطأ اختيارهم، ولكن بحلول خريف عام 2006 بدأ الأمريكيون يشعرون بالإحباط من المالكي الذي واصل اللعب على طريقته، ورفض الحد من سياسة التصعيد الطائفي، وبدا أن ارتباطه بإيران يغل يده في الكثير من القرارات، ومع ذلك تواصلت عاصفة الدم الطائفية ثمان سنوات عجاف ..!.
ومع تفاقم أزمة النظام، واصل المالكي السير في الاتجاه الخاطئ، باتخاذ قرارات تفتقر إلى الدقة والصواب، ناهيك عن مخالفته لنصائح المستشارين العسكريين الأمريكيين. (ربما كان هذا بدفع إيراني) وتجاهل النصائح، كانت نتيجتها أن تراجع أداء النظام، وفشله الذريع في مواجهة أي من الأزمات المستديمة، قادت بالنتيجة إلى تفاقم الغليان الشعبي، والانتفاضة المسلحة العامة، وانهيار الجيش وهزيمته، وتفكّك البلد، وانفضاض حلفاء العملية السياسية والمؤسسة الدينية وتفرق شملهم، تململ الغطاء دوليا وإقليمياً.
ورغم أن الإدارة الأمريكية أكدت على أهمية قيام العراقيين بتغيير القيادة بأنفسهم إلا أنهم أدركوا بحزم ووضوح، أن التأخير لم يعد محتملاً، وأن الوقت قد حان لتشكيل قيادة عراقية جديدة، قادرة على مواجهة تحديات مقبلة خطيرة، وهو ما فعله حقاً الرئيس معصوم بتشكيل الحكومة المقبلة.
والولايات المتحدة أدركت الآن أن هناك أخطار جسيمة مقبلة، ومن الضروري استباق تفاعلاتها، (طلب بايدن الحديث مع العراق 64 مرة مقارنة مع الرئيس الذي هاتف العراق أربع مرات خلال الشهر المنصرم)، وهي تتصرف بحيث أنها تريد أن تحول دون التفاعلات الضارة، وتحويل مسار التطورات لصالحها، فهناك نظام انتهى مفعوله، متهالك، وهناك أخطار محدقة بأن تؤدي هذه الاحتقانات إلى مخاطر جسيمة، سيكون علاجها باهض التكاليف، وصحيح أن نظام الملالي يريد الحفاظ على مكاسبه في العراق، ولكنه مع ذلك، هو الآخر مستعد للتنازل لتفادي مضاعفات أصعب سواء في العراق أم في ملفات أخرى ساخنة.
ومن أجل استشراف آفاق المستقبل، ووضع المرتسمات لعراق جديد، لابد من القول اليوم أن المالكي لم يكن مسؤولاً لمفرده في كل ما حدث في العراق منذ 2003 وحتى 2014، وإلصاق كل ما حدث بظهر رجل واحد ينطوي على استصغار لعقل الشعب، المسألة برمتها وحجم الدمار والتخريب وما حدث، أكبر من ذلك بكثير، فلا المالكي تسبب بها جميعاً، ولا العبادي سيتمكن من إصلاحها جميعاً، ومثل هذه النتيجة الكبيرة ليست من فعل رجل واحد، وسوف لن يكون بوسع البديل حلها. وإذا صار تلخيص الموقف بأسره في تبديل وجوه وشخصيات بأخرى من ذات الرعيل، فستكون فاشلة حتماً، لأن الخلل جوهري جداً، والعلاج سطحي جداً، لذلك ستعلن عن فشلها وبأقرب من المتوقع. ومثل هذه المعالجات الشكلية، هي أفعال لن تؤدي إلى حل الإشكالات القائمة، التي ستظل قائمة تتفاعل وأحتدام التناقضات قد تدخل مرحلة جديدة، وتجر إلى عواقب جديدة، حتى تجد لها حلاً شاملاً.

ويروج كثيراً لدور داعش التي هي بتقديرنا، هي منتج طبيعي لتصعيد طائفي ساهمت حتى الولايات المتحدة في إحداثه في المنطقة والعالم، والتصعيد الطائفي والتصعيد والتطرف لابد أن يكون له رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه، فالتطرف يقود للتطرف، وإرهاب الدولة الذي مارسته الحكومات المتعاقبة في العراق، فقد قتل وأعدم مئات الألوف، وهجرت الملايين، هي أهوال وجدت في داعش ردة الفعل، ووجدت حاضنة مستعدة لتلقفها، ولكن سؤال جوهري يطرح نفسه، لماذا لا تطلق صفة الإرهاب على ميليشيات عديدة موجودة في العراق وفي المنطقة معروفة للولايات المتحدة وللغرب عامة، مسلحة حتى الأسنان بأسلحة ثقيلة، واستراتيجية إلى جانب القوات المسلحة النظامية لحكومات شرعية معترف بها، تمارس أنشطة إرهابية وتخريبية مخالفة للقانون الدولي وسيادة الدول ....؟
ومن نافلة القول أن داعش، فصيل داخل على الساحة حديثاً، لا يمكن تجاهل وجوده، إلا أن أراء وأفكار وشبهات كثيرة تحوم حول مكاسبه وقدراته، وقبل كل شيئ الهالة الإعلامية المحلية والعربية والعالمية التي تحاك حوله أساطير لا تخلو من المبالغات التي تهول من أفعالهم وكأن لهذه الحملة السياسية والإعلامية التي بلغت مجلس الأمن، هدفاً آخر هو الأساسي يكمن خلفها، ألا وهو مزيد من التدخل في شؤون المنطقة، ومزيد من الكوارث على أيدي وكلاء ووسطاء وعملاء، وهو ما أدركته الولايات المتحدة التي تسير على خطين : مواجهة داعش والحد من تمددها، من جهة، وحرمانهم من حاضنتهم البشرية من خلال إحداث تغيرات لابد أن تبدو مقنعة من جهة أخرى، وإلا فإن الارتداد سيكون أكبر وأشد وطأة من ذي قبل.
العائق الأكبر الذي يحول دون نجاح المشاريع الأمريكية، يكمن في أن العراق والمنطقة تحفلان بالكثير من التوجهات السياسية والإرادات المتناقضة، والتداخلات العسكرية والحروب، قادت إلى نتائج سلبية، بدأت تعود بالوبال على من قاد إليها. لذلك فالعمل السياسي والاستخباري ينصب اليوم في معظمه على أحداث الخلل في عناصر الموقف الداخلي بأي ثمن، مع ضربات هنا وهناك للحد من تدهور موقف في جبهات معين، مع احتمال توسيع العمل العسكري، وفتح صراعات ثانوية، وإضعاف جبهات الخصوم بإحداث خلخلة في عناصر الموقف.

18 / آب ــ أغسطس / 2014
الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق
تشهد الساحة العراقية تحولات مهمة، ليس بفعل التدخل السياسي / العسكري، بل وأيضاً بسبب تداخل عناصر داخلية وخارجية عديدة، في مقدمتها اعتراف متزايد، بأن النظام الذي أفرزه الاحتلال قد فشل فشلاً ذريعاً في إقامة نظام سياسي وطني محترم، مقبول من كافة مكونات الشعب العراقي وأن المرحلة المنصرمة منذ 2003 وحتى الآن قد انطوت على أخطاء فادحة أرتكبها أطراف الاحتلال من القوى الخارجية والداخلية المتعاونة معها، لذلك فإن هذه المرحلة قد سقطت ولا سبيل لإنعاشها أو إعادة النضارة إليها بعمليات تجميلية، أو مخدرة. وبداهة فإن مضاعفة جرعة القمع الميليشياوي لم يعد بعد تجربة دموية مريرة حلاً ناجعاً، فالمطلوب إذن حلول جذرية، هذا إذا كانت الأطراف تريد تفادي سقوط بغداد، والأمريكان يعرفون ذلك أكثر من غيرهم، فهم يحاربون الأشباح في جبال هندكوش / أفغانستان منذ أربعة عشر عاماً دون طائل .

قلنا ولا ضير في أن نعيد : أن سقوط حكومة المالكي ينبغي يقرأ ويفهم كما هو دون لبس أو التباس، هو ليس إخفاقاً شخصياً، بل إنما هو إشهار إفلاس للنظام الذي أنتجه الاحتلال والحكومات المتعاقبة (العلاوي، الاشيقر، المالكي 1، المالكي 2) ، ولابد من الاعتراف أخيراً أن الاحتلال وما تبعه كان السبب في تدمير بلد كان على وشك مغادرة العالم الثالث والبلدان النامية، إلى بلد يقبع في آخر قائمة التخلف في كل أصعدة الحياة.

وكان اختيار المالكي من قبل الإدارة الأمريكية بالاتفاق مع إيران، بعد إزاحة د. علاوي الفائز الرسمي بالانتخابات، بانطباع تكون عنه (المالكي) بأنه شخصية يمكن معه اتخاذ قرارات مهمة دون متاعب على الأقل في البداية. ولكن الأمريكيون لاحظوا خطأ اختيارهم، ولكن بحلول خريف عام 2006 بدأ الأمريكيون يشعرون بالإحباط من المالكي الذي واصل اللعب على طريقته، ورفض الحد من سياسة التصعيد الطائفي، وبدا أن ارتباطه بإيران يغل يده في الكثير من القرارات، ومع ذلك تواصلت عاصفة الدم الطائفية ثمان سنوات عجاف ..!.
ومع تفاقم أزمة النظام، واصل المالكي السير في الاتجاه الخاطئ، باتخاذ قرارات تفتقر إلى الدقة والصواب، ناهيك عن مخالفته لنصائح المستشارين العسكريين الأمريكيين. (ربما كان هذا بدفع إيراني) وتجاهل النصائح، كانت نتيجتها أن تراجع أداء النظام، وفشله الذريع في مواجهة أي من الأزمات المستديمة، قادت بالنتيجة إلى تفاقم الغليان الشعبي، والانتفاضة المسلحة العامة، وانهيار الجيش وهزيمته، وتفكّك البلد، وانفضاض حلفاء العملية السياسية والمؤسسة الدينية وتفرق شملهم، تململ الغطاء دوليا وإقليمياً.
ورغم أن الإدارة الأمريكية أكدت على أهمية قيام العراقيين بتغيير القيادة بأنفسهم إلا أنهم أدركوا بحزم ووضوح، أن التأخير لم يعد محتملاً، وأن الوقت قد حان لتشكيل قيادة عراقية جديدة، قادرة على مواجهة تحديات مقبلة خطيرة، وهو ما فعله حقاً الرئيس معصوم بتشكيل الحكومة المقبلة.
والولايات المتحدة أدركت الآن أن هناك أخطار جسيمة مقبلة، ومن الضروري استباق تفاعلاتها، (طلب بايدن الحديث مع العراق 64 مرة مقارنة مع الرئيس الذي هاتف العراق أربع مرات خلال الشهر المنصرم)، وهي تتصرف بحيث أنها تريد أن تحول دون التفاعلات الضارة، وتحويل مسار التطورات لصالحها، فهناك نظام انتهى مفعوله، متهالك، وهناك أخطار محدقة بأن تؤدي هذه الاحتقانات إلى مخاطر جسيمة، سيكون علاجها باهض التكاليف، وصحيح أن نظام الملالي يريد الحفاظ على مكاسبه في العراق، ولكنه مع ذلك، هو الآخر مستعد للتنازل لتفادي مضاعفات أصعب سواء في العراق أم في ملفات أخرى ساخنة.
ومن أجل استشراف آفاق المستقبل، ووضع المرتسمات لعراق جديد، لابد من القول اليوم أن المالكي لم يكن مسؤولاً لمفرده في كل ما حدث في العراق منذ 2003 وحتى 2014، وإلصاق كل ما حدث بظهر رجل واحد ينطوي على استصغار لعقل الشعب، المسألة برمتها وحجم الدمار والتخريب وما حدث، أكبر من ذلك بكثير، فلا المالكي تسبب بها جميعاً، ولا العبادي سيتمكن من إصلاحها جميعاً، ومثل هذه النتيجة الكبيرة ليست من فعل رجل واحد، وسوف لن يكون بوسع البديل حلها. وإذا صار تلخيص الموقف بأسره في تبديل وجوه وشخصيات بأخرى من ذات الرعيل، فستكون فاشلة حتماً، لأن الخلل جوهري جداً، والعلاج سطحي جداً، لذلك ستعلن عن فشلها وبأقرب من المتوقع. ومثل هذه المعالجات الشكلية، هي أفعال لن تؤدي إلى حل الإشكالات القائمة، التي ستظل قائمة تتفاعل وأحتدام التناقضات قد تدخل مرحلة جديدة، وتجر إلى عواقب جديدة، حتى تجد لها حلاً شاملاً.

ويروج كثيراً لدور داعش التي هي بتقديرنا، هي منتج طبيعي لتصعيد طائفي ساهمت حتى الولايات المتحدة في إحداثه في المنطقة والعالم، والتصعيد الطائفي والتصعيد والتطرف لابد أن يكون له رد فعل يساويه في القوة ويعاكسه في الاتجاه، فالتطرف يقود للتطرف، وإرهاب الدولة الذي مارسته الحكومات المتعاقبة في العراق، فقد قتل وأعدم مئات الألوف، وهجرت الملايين، هي أهوال وجدت في داعش ردة الفعل، ووجدت حاضنة مستعدة لتلقفها، ولكن سؤال جوهري يطرح نفسه، لماذا لا تطلق صفة الإرهاب على ميليشيات عديدة موجودة في العراق وفي المنطقة معروفة للولايات المتحدة وللغرب عامة، مسلحة حتى الأسنان بأسلحة ثقيلة، واستراتيجية إلى جانب القوات المسلحة النظامية لحكومات شرعية معترف بها، تمارس أنشطة إرهابية وتخريبية مخالفة للقانون الدولي وسيادة الدول ....؟
ومن نافلة القول أن داعش، فصيل داخل على الساحة حديثاً، لا يمكن تجاهل وجوده، إلا أن أراء وأفكار وشبهات كثيرة تحوم حول مكاسبه وقدراته، وقبل كل شيئ الهالة الإعلامية المحلية والعربية والعالمية التي تحاك حوله أساطير لا تخلو من المبالغات التي تهول من أفعالهم وكأن لهذه الحملة السياسية والإعلامية التي بلغت مجلس الأمن، هدفاً آخر هو الأساسي يكمن خلفها، ألا وهو مزيد من التدخل في شؤون المنطقة، ومزيد من الكوارث على أيدي وكلاء ووسطاء وعملاء، وهو ما أدركته الولايات المتحدة التي تسير على خطين : مواجهة داعش والحد من تمددها، من جهة، وحرمانهم من حاضنتهم البشرية من خلال إحداث تغيرات لابد أن تبدو مقنعة من جهة أخرى، وإلا فإن الارتداد سيكون أكبر وأشد وطأة من ذي قبل.
العائق الأكبر الذي يحول دون نجاح المشاريع الأمريكية، يكمن في أن العراق والمنطقة تحفلان بالكثير من التوجهات السياسية والإرادات المتناقضة، والتداخلات العسكرية والحروب، قادت إلى نتائج سلبية، بدأت تعود بالوبال على من قاد إليها. لذلك فالعمل السياسي والاستخباري ينصب اليوم في معظمه على أحداث الخلل في عناصر الموقف الداخلي بأي ثمن، مع ضربات هنا وهناك للحد من تدهور موقف في جبهات معين، مع احتمال توسيع العمل العسكري، وفتح صراعات ثانوية، وإضعاف جبهات الخصوم بإحداث خلخلة في عناصر الموقف.

18 / آب ــ أغسطس / 2014
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لطفي الياسيني
لطفي الياسيني


أمير المقاومين

أمير المقاومين
معلومات إضافية
الأوسمة : شاعر متميز
فلسطين
لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ Pi-ca-10
ذكر
المشاركات المشاركات : 80306
نقاط نقاط : 715277
التقييم التقييم : 313
العمر : 118

لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ Empty
https://yassini.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ   لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ I_icon_minitimeالجمعة 14 نوفمبر 2014 - 20:57

احني هامتي اجلالا لشخصك الكريم

تحية الاسلام

جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك

أزكى التحيات وأجملها..وأنداها

وأطيبها..أرسلهااليك

بكل ود وحب وإخلاص..

تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي

من تقدير واحترام..

وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي

من ثناء واعجاب..فما أجمل

أن يكون الإنسان شمعة

تُنير دروب الحائرين..

دمت بخير

رحم الله والدي ووالديك

كل عام وانت الى الله اقرب

د. لطفي الياسيني

شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
«أستعرض الموضوع السابق | أستعرض الموضوع التالي»
 مواضيع مماثلة
-
» فيديو - لقاء مهم مع الدكتور ضرغام الدباغ
» تأسيس منظمة هيئة الأمم المتحدة : الدكتور ضرغام الدباغ
» ابالوتيلي سيجري عملية جراحية
» عملية جراحية تُهدد مسيرة "بن عيون"
» الى المشفى ان شاء الله عندي عملية جراحية دعواتكم

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
 Konu Linki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 Konu HTML Kodu HTML code
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ لعراق : عملية جراحية أم تجميلية ؟الدكتور ضرغام الدباغ ] مخالف ,,من فضلك راسل الإدارة من هنا
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشاعر لطفي الياسيني :: المنتديات الإخبارية :: المقاومة العراقية-
انتقل الى: