[rtl][size=30]مستوطنون يسمعون «حزب الله» من أنابيب الغسالات![/rtl][/size]
ما قبل اعتداء القنيطرة، ليس كما بعده.. هذه ببساطة صورة الهلع الذي يدبّ في قلوب سكان المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الجليل المحاذية للحدود الجنوبية (للبنان). إذ يعيش المستوطنون منذ تنفيذ الاعتداء هاجس تسلّل عناصر "حزب الله" عبر الأنفاق، التي يدّعي المستوطنون وجودها تحتهم.[ltr]
ويبدو أكثرهم قناعةً بوجود هذه الأنفاق قاطنو مستوطنة «زرعيت» المواجهة لبلدة مروحين، والتي أقيمت على أنقاض بلدة «طربيخا» إحدى القرى اللبنانية السبع. وهم يعيشون على مقربة من الخطّ الأزرق، إذ يبعد أقرب منزل عن الشريط الشائك حوالى مئة متر، وتفصله عن الحدود احد المصانع الكبيرة من جهة، وموقع عسكري إسرائيلي ضخم مجهز بالرادارات من جهة أخرى.[/ltr]
ويدّعي مستوطنو «زرعيت» سماع أصوات أعمال حفر لأنفاق تحت منازلهم ينفذها «الحزب». والأنكى من ذلك، تداول سكّان مستوطنة «زرعيت» لفيديو عبر «الواتس آب» لمغسلة احد المنازل يسمع عبر أنبوبها أصوات حفريات وضجيج.
ولم يبق «الفيديو» طويلاً على «الواتس آب» بل سرعان ما وصل إلى «القناة العاشرة» الإسرائيليّة التي بثّته، أمس الأوّل، لتزيد من خلاله حالة الرعب.
السيناريو الموجود عند المستوطنين هو: تسلّل «حزب الله» إلى مستوطنتهم عبر هذه الأنفاق، وهم لذلك حاولوا إيصال صوتهم إلى الجيش الإسرائيلي علّه «يداهم الأنفاق». وبعد تمنّع الجيش من القيام بالإجراءات، توعّد سكّان «زرعيت» أن يبحثوا عن «حزب الله» بأنفسهم! إذ أكّد البعض منهم أنّهم «سيبحثون عن أنفاق «حزب الله» في ظل تلكؤ جيش الإحتلال الصهيوني وعدم اكتراثه لهواجس المستوطنين الذين يخشون أن يتسلل عناصر الحزب إليهم».
أما في الجانب اللبناني، فالصورة مختلفة تماماً ومشهد آخر يضجّ بالحياة مشوباً ببعض القلق من عودة التوتر إلى الحدود بعد عدوان القنيطرة.
حسين سعد / السفير