انفجار غامض في خط أنابيب بأكبر مصفاة إيرانية للنفط
وزارة النفط الإيرانية تقول إن فرق الإصلاح أغلقت خط أنابيب مارون الذي يغذي مصفاة أصفهان ثاني أكبر مصفاة إيرانية بطاقة تقدر بنحو 375 ألف برميل يوميا.
الأحد 2020/12/13
لا تفسيرات رسمية مقنعة لعدة حرائق وانفجارات سابقة في منشآت حيوية إيرانية
إيران تكابد للسيطرة على حريق في خط بعد تسرب نفطي
اغتيال فخري زاده عرّى التحصينات الأمنية في إيران
النظام الإيراني يتكتم على سلسلة حوادث حتى لا تهتز صورته داخليا
طهران - تكافح إيران لإخماد حريق جديد ذكرت وكالات أنباء إيرانية أنه اندلع اليوم الأحد بعد انفجار في خط أنابيب ينقل النفط الخام إلى ثاني أكبر مصفاة في البلاد.
ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية عن خوسرو كياني مسؤول الطوارئ في جنوب غرب إيران، حيث شب الحريق، قوله "لم يتم احتواء الحريق لكنه تحت السيطرة. دخانه مزعج، لكنه لم يتسبب في إصابة أحد بأذى ولم تصل النيران إلى بيوت السكان".
وأوضح كياني أن النفط تسرب إلى واد يصعب الوصول له ولا يمكن لمعدات الإطفاء الوصول له.
وقالت وكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية إن فرق الإصلاح أغلقت خط أنابيب مارون الذي يغذي مصفاة أصفهان ثاني أكبر مصفاة إيرانية بطاقة تقدر بنحو 375 ألف برميل يوميا.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الحريق الجديد وهو الأحدث في سلسلة حرائق وانفجارات طالت مواقع حيوية بما فيها منشأة في محطة نووية في الأشهر الماضي، عرضيا أم عملا تخريبيا.
لكن محللين يقولون إن البنية التحتية النفطية المتقادمة في إيران بحاجة إلى إعادة تأهيل منذ فترة طويلة، بينما تتأخر خطط التجديد بسبب العقوبات الغربية والبيروقراطية المحلية.
ومع ذلك تبقى فرضية تعرض الخط لهجوم أمر وارد في ظل سلسلة أحداث متتالية شهدتها إيران في الفترة الماضية وأقرت السلطات بأنها "عمل تخريبي".
ويأتي هذا الحادث في أعقاب اغتيال محسن فخري زاده كبير علماء إيران النوويين وأحد كبار الأعضاء في الحرس الثوري ووزارة الدفاع.
وشهدت إيران في الفترة الماضية 10 حرائق على الأقل في مناطق مختلفة، أقرت السلطات أن 3 منها بفعل فاعل.
ونشرت طهران في 3 يونيو/حزيران صورا لحريق في مجموعة قطع الصلب الإيرانية على طريق طهران-كرج السريع وآخر لحطام عدد من العربات القديمة التابعة لشركة رجاء في محطة أبرین إسلام شهر.
واندلعت في مايو/ايار حرائق في 3 حدائق وغابات في طهران قالت السلطات إنها متعمدة. وسجلت كذلك انفجارا في بندر إمام للبتروكيماويات. كما اندلعت النيران في الرابع والعشرين من الشهر ذاته في محطة تبريز للطاقة الحرارية وتوقفت أنشطة وحدتي المحطة. وفي اليوم نفسه اشتعلت النيران في قاعة استقبال مجمع زيتون التجاري وأدت النيران إلى انفجار اسطوانات الغاز وتدمير سقف القاعة، بحسب مواقع إخبارية إيرانية.
وفي مطلع يونيو/حزيران الماضي اشتعلت النيران في حديقة ولايت ومتنزه غابة تشيتغر وغابة افرا جنوبي طهران.
وسلطت عملية اغتيال فخري زاده الضوء على ثغرات أمنية واختراقات كبيرة تحاول السلطات في إيران التكتم عليها حتى لا تهتز صورة النظام وحتى لا يظهر في صورة من فقد السيطرة على تحصيناته الأمنية.
وتأتي هذه الأحداث في خضم توترات اجتماعية متفاقمة وتململ في الشارع الإيران تخشى السلطات أن يخرج على السيطرة كما كاد أن يحدث في احتجاجات 2018 التي واجهها الحرس الثوري وأذرعه الأمنية والعسكرية بالحديد وال