أعرب يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم اليوم الأحد عن اعتزازه الشديد وافتخاره بفريقه والعروض والنتائج التي قدمها في بطولة كأس العالم 2010 التي تختتم اليوم في جنوب أفريقيا ولكنه ترك الباب مفتوحا فيما يتعلق باستمراره في منصب المدير الفني للفريق.
وحل المنتخب الألماني في المركز الثالث للبطولة بعدما تغلب على منتخب أوروجواي 3/2 مساء أمس السبت في مباراة تحديد المركز الثالث. ويستعد الفريق لبدء رحلة المغادرة مساء اليوم الأحد عائدا إلى ألمانيا.
وصرح لوف في مؤتمر صحفي ، نيابة عن نفسه وباقي أفراد الطاقم التدريبي للفريق ، "نفتخر الى أقصى حد باللاعبين ".
وقال لوف "لعبنا مثل أبطال العالم. اللاعبون أدوا كأبطال ونالوا الإعجاب ليس في ألمانيا وحدها ولكن في جميع أنحاء العالم ".
وأبهر المنتخب الألماني متابعي البطولة بالأداء الهجومي القوي حيث حقق الفريق الفوز على أستراليا 4/صفر وعلى إنجلترا 4/1 وعلى الأرجنتين 4/صفر ولكنه خسر صفر/1 أمام المنتخب الأسباني في الدور قبل النهائي للبطولة.
وقال لوف ، الذي تولى تدريب الفريق في عام 2006 ، إنه يحتاج إلى راحة لمدة يومين أو ثلاثة أيام قبل تقرير مستقبله.
ويرغب ثيو تسفانتسيجر رئيس الاتحاد الألماني للعبة ولاعبو الفريق ومعظم مشجعيه في استمرار لوف مع الفريق علما بأن أول مباراة قادمة للفريق ستكون أمام المنتخب الدنماركي. ويلتقي الفريقان وديا في 11 آب/أغسطس .
وقال لوف "صدقوا أو لا تصدقوا ، أرجأنا كل التفكير بهذا الشأن لما بعد كأس العالم.. أحتاج لراحة لعدة أيام. وبعدها سأفكر ما إذا كانت لدي القوة والطاقة لقيادة هذا الفريق مجددا إلى الأمام... ستجرى المفاوضات وسيتخذ القرار بالطبع في المستقبل القريب".
وقال تسفانتسيجر "قلت دائما إنني أريد استمرار لوف. أتمنى أن تسفر المفاوضات عن نتيجة مقنعة تناسب الفريق والبلد".
وواجه لوف مشكلة إصابة عدد من نجوم الفريق قبل بداية البطولة وفي مقدمتهم مايكل بالاك قائد الفريق مما دفعه للاعتماد على مجموعة من اللاعبين الشبان ليكون أصغر منتخب لألمانيا من حيث متوسط أعمار اللاعبين على مدار مشاركات الفريق في بطولات كأس العالم منذ عام 1934 .
وشهدت مباريات الفريق في مونديال 2010 ظهور النجوم المحنكين مثل فيليب لام القائد الجديد للفريق وباستيان شفاينشتيجر وميروسلاف كلوزه إلى جانب عدد من النجوم الصاعدة مثل مسعود أوزيل وتوماس مولر ونجح الفريق في تجاوز جميع التوقعات وتقديم عروض رائعة ونتائج طيبة.
وقال لوف "الفريق اجتهد كثيرا... شعرنا بخيبة أمل كبيرة بعد الهزيمة في الدور قبل النهائي ولكننا أظهرنا أمس أن لدينا روحا معنوية عالية وعدنا من جديد.. هناك العديد من اللحظات الإيجابية. سجلنا العديد من الأهداف وسيطرتنا على مجريات اللعب أمام إنجلترا والأرجنتين لم تحدث من قبل. الرحلة بأكملها كانت إيجابية للغاية".
ويرى كثيرون أن المنتخب الألماني ينتظره مستقبل مشرق حيث يهدف الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب في بطولتي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا وكأس العالم 2014 بالبرازيل.
وقال شفاينشتيجر "قلبي يقول إن أمامنا مستقبلا رائعا" مشيرا إلى أن منتخب 2010 يضم مجموعة أقوى من اللاعبين عن منتخب 2006 والذي احتل أيضا المركز الثالث في مونديال 2006 بألمانيا. وأضاف "أصبحنا أفضل واقتربنا أكثر من القمة".
وقال لام "قدمنا بطولة جيدة للغاية. لسوء الحظ أننا لم نستطع العودة باللقب إلى ألمانيا".
وأوضح تسفانتسيجر إن المنتخب الألماني وضع نفسه بقوة حاليا ضمن منتخبات الصفوة في العالم.