Fw: "يا ليت أهل الموصل كانوا معي". Jul 15, 2014
ميدل ايست أونلاين:.موقف البارزاني الأخير هو موقف 'سني':.
ميدل ايست أونلاين:.موقف البارزاني الأخير هو موقف 'سني':.إيران، باطماعها وعنادها الطائفي، تقاتل بدماء الشيعة العرب. إيراني واحد يساوي كل الشيعة العراقيين.
View on www.middle-east-online.com
Preview by Yahoo
إيران، باطماعها وعنادها الطائفي، تقاتل بدماء الشيعة العرب. إيراني واحد يساوي كل الشيعة العراقيين.
ميدل ايست أونلاين
بقلم: أسعد البصري
إما شيعة وسنة في العراق وإما عرب وأكراد. الصفويون كذبوا كذبة وصدقوها وهي التقسيم الثلاثي الشيعة والسنة والأكراد. هذا كلام غير منطقي، رغم أنه مريح لإيران فهي تحرم السنة العرب من تعاطف الشيعة العرب من جهة، كما تحرمهم من أي تحالف مع السنة الأكراد من جهة أخرى. ليبقى العرب السنة مجرد إرهابيين ومرتزقة في المنتصف. مشروع إبادة فارسي.
ها هو العراق شيعة وسنة فقط. فالأكراد سنة كما أن الإيرانيين شيعة. حين يكون هناك تحالف سياسي شيعي كبير عابر للقوميات بقيادة إيران، من الطبيعي أن يدخل الأكراد في تحالف سني كبير عابر للقوميات، وهذا واضح من دعم تركيا والخليج لمسعود البارزاني.
المشروع الصفوي ينهار على رؤوس أصحابه هذه الأيام. لم تنجح الدولة العلوية في سوريا، التي هي أول حكم جمهوري يتحول إلى وراثي، وأول نظام قومي عربي يكشف عن تبعية لإيران. تحولت سوريا في النهاية إلى حطام ونهاية الأسد واضحة. فقد تورط العلويون بقتل 160 ألف سوري، وتهجير ستة ملايين إنسان مع الإمعان بهدم حمص التاريخية وحلب القديمة بالبراميل الروسية المتفجرة. جرائم كبرى ارتكبها هذا النظام أشهرها استخدام السلاح الكيمياوي أربع مرات ضد الشعب.
كل هذا والصفويون يتطوعون لحماية ضريح زينب، الذي يقول عنه المتشددون من الثوار أن هدمه أصبح واجباً سوريا الآن لقطع سيقان الفرس من بلاد الشام إلى الأبد.
في العراق الحكم الصفوي منذ 2003 كما تشاهدون وتعلمون. تشير دراسة عراقية إلى وجود أرملة واحدة بين كل ست نساء في العراق تتراوح أعمارهن بين 15 وخمسين عاما. عصابة لصوص أفقرت البلاد وتبعية إيرانية مطلقة بينما المقاتلون السنة اليوم على أبواب بغداد.
حسن نصرالله من جهة أخرى عنده مليون ونصف لبناني شيعي، ملأ بيوتهم بالنواح والجثث وفقد احترام العرب جميعا. فهو لم يكتف بذبح السوريين دفاعا عن الأسد، بل سمعنا مؤخراً تهديده لأسود الأنبار والموصل بالزحف نحوهم دفاعا عن المالكي والسيستاني، متجاهلا الظلم والطائفية وملايين الضحايا والثكالى في العراق.
حتى لو حصل تقسيم لن تنجح دولة صفوية جنوب العراق؟ سيتم عزلها حتما واستنزافها بالحروب. العرب غير مستعدين للتخلي عن بغداد ودمشق لإيران كما يبدو. والشيعة العرب في العراق لا يريدون الإتحاد بإيران وكتابة شعر شعبي باللغة الفارسية.
أطماع إيران وعنادها الطائفي هما اللذان جعلاها تقاتل بدماء الشيعة العرب. إيراني واحد يساوي كل الشيعة العراقيين. ألم ترسل إيران مواطنا عمره 21 سنة قبل ستين عاما اسمه السيستاني، وها هو هذا المواطن القومي الفريد يعطي شيعة العراق الفتاوى لقتال الموصل والرمادي وحلب، وربما يرسلهم غدا لذبح السعوديين والمصريين.
إنجاز المالكي الوحيد هو كما قال مازن التميمي "صد القندرة عن وجه الرئيس السابق جورج بوش". فهو لم ينجح بصد أي هجوم آخر. قوات المالكي تتراجع في الموصل والأنبار كل يوم ولا تتقدم إلا في السجون حيث يتم إعدام المعتقلين في حفلات جماعية جبانة.
لو تفعل قوى دولية بالشعب المسيحي الأبيض في أميركا وكندا ما فعله التحالف الصفوي بسنة العراق وسوريا، لظهرت عندهم فصائل انتحارية مسيحية لا ترحم. وهذا تاريخ ايرلندا يشهد بذلك. رغم أن حكومة بريطانيا لم تكن يوما حكومة بروتستانتية طائفية تنتهج التهجير وحرق المدن والإبادة الجماعية كما يفعل الصفويون.
لم تظهر سياسة عربية تلغي الآخر كما تفعل إيران. مقارنة سريعة بين شيعة الخليج وسنة العراق يتضح الفارق بين تسامح العرب وحقد الفرس. الآن نريد من شيعة العراق التوقف عن التطوع والبدء بحل أخلاقي واحد هو الإعتراف بالخطأ والطائفية وتعويض الضحايا وإطلاق الأبرياء من السجون وإعادة المهجرين.
الموقف الكردي الأخير هو موقف "سني" - حتى لو لم تعترف القيادات الكردية بذلك - لأن الصفويين لم يتركوا مكاناً لحسابات السياسة والمصالح والقومية بل أشعلوا حربا طائفية في المنطقة تكاد جاذبيتها التاريخية أن تحرق الأخضر واليابس.
حلمت البارحة بالمالكي يقول لسيدنا الحسين: "يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما"، فضحك الحُسين حتى دمعت عيناه وقال "يا ليت أهل الموصل كانوا معي".
أسعد البصري