'حماة' الدين يعبثون ببراءة الاطفال في العراق!
تنظيم 'الدولة الاسلامية' يبيع الأطفال المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتل آخرين بينهم من يقتلون صلبا أو يحرقهم أحياء.
ميدل ايست أونلاين
قنابل موقوتة
جنيف - حذرت لجنة حقوق الطفل التابعة للامم المتحدة الاربعاء من ان العديد من الاطفال في العراق ما زالوا تحت رحمة جماعات مسلحة لا تعرف الرحمة تستخدمهم كمقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروع بشرية ويعرضونهم للاعتداء بشكل ممنهج.
وفي تقرير حول معاناة الاطفال في البلد المضطرب، اعربت اللجنة عن قلقها البالغ من ان "عددا كبيرا من الاطفال يتم تجنيدهم من قبل جماعات مسلحة غير حكومية" خاصة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرحت رينيت وينتر عضو اللجنة للصحافيين في جنيف ان "هذه مشكلة كبيرة وهائلة جدا".
وشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما كاسحا استولى خلاله على معظم المناطق السنية في العراق منذ حزيران/يونيو، وقام بعمليات قتل وحشية وخطف وتعذيب لم يسلم منها الاطفال.
وقالت اللجنة إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية يبيعون الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتلون آخرين بينهم من يقتلون صلبا أو يحرقونهم أحياء.
وأضافت اللجنة أن كثيرا ما يستخدم التنظيم المتشدد الصبية الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما كمهاجمين انتحاريين أو صناع قنابل أو مرشدين أو دروع بشرية لحماية المنشآت ضد الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقالت وينتر في إفادة صحفية "هذه مشكلة كبيرة، لأننا لا نستطيع ان نوفر للاطفال الحماية الواجبة. وهذا ينطبق على كل المنطقة التي يوجد فيها ما يسمى بداعش في الوقت الحالي."
وأضافت أن الأطفال من الطائفة اليزيدية أو من المسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة ضحايا.
وتابعت "لدينا تقارير عن أطفال خاصة من يعانون من إعاقة ذهنية يجري استخدامهم كمهاجمين انتحاريين وعلى الأرجح دون أن يعوا ذلك... كان هناك تسجيل فيديو بث على الانترنت يوضح أطفالا في سن صغيرة للغاية تقريبا ثماني سنوات أو أصغر يجري تدريبهم لكي يصبحوا جنودا."
ودانت اللجنة المؤلفة من 18 خبيرا مستقلا يراقبون تطبيق اتفاقيات حقوق الطفل الدولية، حالات التعذيب والقتل العديدة التي ارتكبها مسلحو التنظيم ضد الاطفال خاصة من الاقليات.
وقال التقرير ان التنظيم المتطرف يستهدف ويهاجم المدارس ويقتل المدرسين ويخضع الاطفال الى اعتداءات جنسية ممنهجة بما فيها العبودية الجنسية.
واضاف التقرير ان التنظيم "يستخدم الاطفال كمفجرين انتحاريين ومن بينهم الاطفال من ذوي الاعاقات او الذين تبيعهم عائلاتهم للجماعات المسلحة".
وتحدث التقرير كيف ان الاطفال يستخدمون دروعا بشرية لحماية مواقع التنظيم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي، وللعمل على الحواجز ولصنع القنابل للجهاديين.
ودعت اللجنة بغداد الى فرض حظر واضح على تجنيد اي شخص تحت عمر 18 عاما للمشاركة في النزاعات المسلحة.
ورغم تاكيد وينتر على مسؤولية الحكومة العراقية في حماية مواطنيها، الا انها اقرت انها ربما تكون عاجزة في الوقت الحالي عن مساءلة الجهاديين. وقالت ان على الحكومة ان تسعى الى بذل كل ما بوسعها لحماية الاطفال في المناطق التي تسيطر عليها وان تبذل كل ما بوسعها لانقاذ الشباب من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
الا ان الجمعية انتقدت الحكومة بسبب عدد من الاساءات ومن بينها تقارير عن استخدام اطفال قاصرين لحراسة حواجز للقوات الحكومية واحتجاز اطفال في ظروف قاسية بتهم تتعلق بالارهاب.
كما دانت جرائم الشرف المتكررة والزواج القصري المبكر وزواج المتعة للبنات اللواتي تقل اعمارهن عن 11 عاما.
وانتقدت اللجنة بشكل خاص القانون الذي يسمح بعدم معاقبة من يغتصبون النساء في حال تزوجوا من ضحاياهم، ورفضوا دفاع الحكومة العراقية بان القانون "هو الطريقة الوحيدة لحماية الضحايا من ثار عائلاتهن".