نسخة عسكرية 'رسمية' من فظاعات الجهاديين في العراق
صور وتسجيلات يظهر فيها جنود عراقيون ومقاتلون وهم يرتكبون مذابح ضد مدنيين ويعرضون رؤوسا مقطوعة.
ميدل ايست أونلاين
فوضى يصعب الوصول فيها الى حقيقة
واشنطن - حذر عضو بارز بمجلس الشيوخ الأميركي يوم الأربعاء من أن الأنباء التي أفادت بارتكاب جنود عراقيين فظائع قد تؤدي إلى وقف بعض المساعدات الأميركية بموجب قانون يمنع تقديم مساعدات للمسؤولين عن انتهاكات لحقوق الانسان في حال تأكدها.
وذكرت شبكة "ايه.بي.سي نيوز" نقلا عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن بعض الوحدات التي دربتها الولايات المتحدة تخضع للتحقيق لارتكابها فظائع كتلك التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت الشبكة إن التحقيق الذي تجريه الحكومة العراقية بدأ بعد مواجهة المسؤولين بمزاعم عن ارتكاب جرائم حرب. وتستند المزاعم في جزء منها إلى صور وتسجيلات مصورة يظهر فيها جنود في زيهم الرسمي وهم يرتكبون مذابح ضد مدنيين ويعذبون ويقتلون سجناء ويعرضون رؤوسا مقطوعة.
وقال السناتور باتريك ليهي واضع القانون إن قوات الأمن الأجنبية لا تستحق الحصول على مساعدات أميركية اذا كانت هناك أدلة تتسم بالمصداقية في انها ارتكبت جرائم مثل التعذيب والاغتصاب أو اعدام سجناء في حالة عدم معاقبتهم على نحو مناسب.
وقال ليهي في بيان "اذا كانت معلوماتهم (ايه.بي.سي) صحيحة فإنه سيقع على عاتق الحكومة العراقية معاقبة المسؤولين وسيكون على وزارتي الخارجية والدفاع (الأميركيتين) مسؤولية الاصرار على عمل ذلك وتقديم الدعم في التحقيق ومعاقبة المسؤولين وفقا لما ينص عليه القانون."
وأضاف "وإلا فإن الوحدات العراقية الضالعة في الأمر ستعتبر غير مؤهلة للحصول على المساعدات الأميركية."
وقال مسؤول عسكري أميركي طالبا عدم نشر اسمه "أوقفنا في السابق المساعدات عن وحدات عراقية معينة على أساس معلومات جديرة بالثقة. ليس في استطاعتنا مناقشة أمور محددة بسبب الطبيعة الحساسة لمساعداتنا الأمنية."
وأعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" حيال وجود مستشارين عسكريين ايرانيين الى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات.
وقال كارتر خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني مايكل فالون ان وجود مستشارين عسكريين ايرانيين "هو شيء نتابعه عن كثب" كما انه "يقلقنا".
واضاف ان "خطر النزاعات الطائفية في العراق" بين السنة والشيعة "هو العامل الرئيسي الذي يمكن ان يجهض الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
واوضح "لكن هناك معارك مهمة كثيرة في العراق لا يلعب فيها الايرانيون اي دور".
وتلعب الميليشيات الشيعية المسلحة من قبل ايران، دورا رئيسيا في الهجوم على مدينة تكريت.
وقد دخلت القوات العراقية الى تكريت الاربعاء معربة عن الامل في تسجيل نصر كبير على تنظيم الدولة الاسلامية.