اسرائيل تسمح لقطر بإدخال الإسمنت لإعمار غزة
الادارة المدنية الاسرائيلية تؤكد ادخال الف طن من الاسمنت دفعت الدوحة ثمنها الى القطاع في اطار مشروع مدرج في الية اعادة الإعمار.
ميدل ايست أونلاين
لا توجد كميات ثابتة تدخل يوميا
غزة (الاراضي الفلسطينية) - سمحت اسرائيل الخميس بإدخال الف طن من الاسمنت ومواد البناء لقطاع غزة لمشاريع بناء تمولها قطر لإعادة اعمار غزة بحسب مصادر اسرائيلية وفلسطينية.
وقال رائد فتوح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع على المعابر التجارية مع اسرائيل انه "تم ادخال الف طن من الاسمنت الخميس الى غزة محملة في 175 شاحنة دخلت عبر معبر كرم ابو سالم وهي لصالح المشاريع القطرية".
من جهتها، اكدت الادارة المدنية الاسرائيلية انه "تم ادخال الف طن من الاسمنت دفعت قطر ثمنها الى قطاع غزة في اطار مشروع مدرج في الية اعادة الإعمار".
وبحسب البيان فإنه "لا توجد كميات ثابتة (تدخل القطاع) بشكل يومي.. الكميات (التي تم ادخالها) بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، وفقا لاحتياجات الموردين الذين يقومون بالشراء في قطاع غزة".
واعلن محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة اعمار غزة الثلاثاء الماضي بدء تنفيذ مشروع تموله حكومته، لبناء الف وحدة سكنية للذين هدمت منازلهم كليا خلال الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة.
واشار حينها الى ان اسرائيل تعهدت بإدخال مواد البناء اللازمة لهذه المشاريع.
وفي تشرين الاول/اكتوبر، وعد المجتمع الدولي في مصر بتقديم مساعدة بقيمة 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين يتم تخصيص نصفها لإعادة اعمار غزة التي دمرتها عمليات القصف الاسرائيلية التي هدفت الى وضع حد لإطلاق صواريخ من القطاع على جنوب اسرائيل.
وفي القاهرة، وعدت قطر بأكبر مساهمة تبلغ قيمتها مليار دولار.
واعلنت واشنطن مساعدة فورية بقيمة 212 مليونا من اصل 400 مليون دولار على مدى عام، والاتحاد الاوروبي بمبلغ اجمالي من 450 مليون يورو للعام 2015.
لكن بعد مرور اكثر من ستة شهور على انتهاء الحرب الاسرائيلية التي استمرت اكثر من خمسين يوما وتضرر خلالها اكثر من مائة الف منزل كليا او جزئيا، تبدو عملية الاعمار متعثرة بسبب منع اسرائيل ادخال مواد البناء بكميات كافية، وعدم توفر الاموال اللازمة من المانحين.
وتراقب اسرائيل بشدة نقل البضائع الى قطاع غزة عبر معبر كرم ابو سالم التجاري وتفرض حصارا على قطاع غزة منذ عام 2006 .
ويقدر الفلسطينيون احتياجات قطاع غزة بنحو 175 شاحنة من مواد البناء يوميا لإعادة اعمار القطاع في ثلاث سنوات.
وأدت الحرب التي شنتها اسرائيل الصيف الماضي على غزة الى مقتل نحو 2200 شخص وتشريد 100 الف غزي.