اعترفت إحدى المجندات التي تخدم في الاحتياط لجيش الاحتلال الصهيوني، خلال برنامج تبثه القناة العبرية بعنوان "مجندات وراء الكواليس"؛ بأنها شاركت في قتل طفل فلسطيني بدم بارد، دون أن تفصح عن المكان والزمان اللذين جرت فيهما جريمة الحرب بقتل الطفل.
وقد قالت المجندة للقناة: "كنت أرصد من خلال الكاميرا في وحدة القيادة تحركات أطفال من الفلسطينيين يرشقون الحجارة على الجيش، وكنت أوجِّه حركة الجنود ناحية الأطفال، والذين بفعل توجيهاتي عبر جهاز اللا سلكي قتلوا طفلا فلسطينيًّا".
وتابعت القول في اعترافاتها: "تلقيت التهاني عبر جهاز اللا سلكي بمقتل هذا الطفل بتوجيهات مني، وقد صعقت بهذا الخبر، وشعرت بأنني كنت سببًا مباشرًا في عملية القتل، مع أن الطفل لم يكن يشكل خطرًا على قوات الجيش المدججين بالسلاح، وفي داخل "جيبات" عسكرية محصنة ضد الرصاص".
مجندة أخرى ظهرت على شاشة التلفزيون وقالت: "كنت مسئولة عن الحاجز المعروف بحاجز "شافيه شمرون" بين نابلس وجنين. وقد قررت احتجاز عشرات الفلسطينيين في ورديتي على الحاجز، والتي تستغرق 8 - 10 ساعات".
وتضيف: "احتجزت 80 فلسطينيًّا تحت لهيب الشمس الحارقة، ولم أعرف لماذا احتجزتهم، والسبب هو أنني أردت ذلك، وقد شجعني على ذلك جنود الحاجز الذين كانوا تحت قيادتي، وكنت أنظر إليهم وهم يتألمون من شدة الحر، ولا يستطيعون الحراك من مكانهم، وكنت أصرخ فيهم بدون سبب".
يشار إلى أنه خلال انتفاضة الأقصى، وخلال المواجهات الحالية في المسيرات السلمية، تقوم قوات الاحتلال بقتل الأطفال والشباب بدم بارد بحجة إلقاء الحجارة أو بحجج واهية كإعاقة عمل أجهزة أمن الاحتلال.