وثيقة الوفاق الوطني / الأسير الصحفي باسم الخندقجي
______________________________________________
الأسير الصحفي باسم الخندقجي
______________________________________________
كم فرحنا حين عبق دم الشهداء مع اريج عمرنا في ارجاء وثيقة الأسرى كتبناها من منطلق التضحية والفداء واندماجنا المطلق بآهات الثكالى ودمعهن الذي اعتقدنا لبرهة بأنه لن يذهب هدراً إذا ما توافقنا على كلمات هي السياج الحامي والسراج المنير ووحدتنا الوطنية كم فرحنا ونسينا الألم والضياع والخذلان وقمنا بالتسامي على الجراح والشقاق والنفاق لأن الحلم تجلى في وحدة معمدة بالدم الفلسطيني وعناق الأخوة ولكن لماذا هو الواقع في المسأله الفلسطينية غالباً ما لايرحم ولايرفأ بمنطلقات بريئة وطنية لأهدف لها سوى التحرر والبناء والمشاركة القائمة على أسس التعددية والحريات؟؟
لماذا الفرح في حالة الفلسطيني خائف وجائر؟
ربما لأنه يعلم انه مؤقت وسيقتل بعد قليل بالرصاص العجول السطحي الغريب عن قيمنا واعراقنا الوطنية والدينية حين فرحنا فرحتنا اليتيمة لم يكن في البال ثم التفصيل ضبابي او فخ يهدف الى إيقاع أو تعطيل برنامج مشروع لفصيل ما أثناء اعداد الوثيقة التي كانت منصفة لتلبي تطلعات وملاحظات الكل الوطني .. ولكن يبدو إن الشفافية الساطعة والطاهرة غالباً ما تصيب المرء المتمرد بغشاوه ظلامية وعما الالتباسات الشقية إن الأسرى بعد أن أنجزوا وثيقتهم الماجدة لم يتبقى لهم في ظل إصابات الوطن البالغة الفرقة والشقاق سوى الإبتهال والدعاء والدعوة الدائمة لإيجاد الروافد التي تصب في مصلحة إعادة الهيبة لهذه الوثيقة التي تعد محوراً مفصلياً على الصعيد الفلسطيني الداخلي ومما يثبت ويعزز إيمان الأسرى برؤيتهم الوطنية الخالصة هو إن واقعهم الإعتقالي ما بعد الصراع الداخلي المشؤوم في صيف نكبة 2007 المشؤومة لم يتأثر بغبار ورماد الجاهلية حيث أن أثبتوا إنهم قادرون على التمسك بالحلم ولإمكانية تحقيقة مرة اخرى بصورة مستدامة إذ إن الأسرى وخاصة اؤلئك الذين ينتمون الى كلٍ من فتح وحماس يعيشون ويأكلون ويشربون ويتنفسون من بعضهم البعض في غالبية السجون ويتفاعلون ويتشاركون الهموم والتحديات ويرسمون بيدٍ واحدة اليات المواجهة ضد "إدارة السجون القمعية " وفي يوم الجمعة يصطف المصلون و راء إمام إما من فتح أو حماس ويخشعون أثناء الدعاء لأخوتنا بالوحدة انهن الأسرى الفلسطينيون إخوة يتقاسمون الجرح والخيبة الأنية التي ينفونها عبر إتفاقهم على التعطيل المستمر لإنجاز المصالحة للغزٌ محير يدمي القلوب ويمسح النضال الفلسطيني صغبة اللاجدوى والخجل أحياناً من حسرة أم أثناء زيارتها لأبنها الذي يذوي في مناخي الغربة الحديدية منذ ثلاثين عاماً أو أكثرمن خلال إتحادهم في موقف نضالي معين داخل الواقع الإعتقالي يجسد الأسرى أسمى معاني الوحدة التي ستبقى منقوصة ومشوهه إذا ما تم إستثمارها كأداة ضغط على إخوتنا في الخارج حيث الوطن وطنيين والدم واحد إن الأسرى ومن خلال خطواتهم النضالية في نيسان الماضي ضد " إدارة مصلحة السجون القمعية " لم يواجهوا السياسات والإجراءات التعسفية والعنصرية فقط بل كان في مضامين خطواتهم إجتماع داخلي وطني صارخ على القتل البطيء لإنجازهم الوطني التاريخي وما وحدتهم الوطنية التي يكللها نضالهم الموحد ايضاً داخل السجون الإ وازع يطالب أبناء الشعب بأن يرحموا الشعب قليلاً من خلال توقيعهم على الورقة المصرية أو على ثنايا علمنا الفلسطيني ثوب شهدائنا .ويدعوهم أيضاً إلى تعزيز الإعتماد على وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية وطنية تصون الوحدة تكون بمثابة بوصلة التي تقود وتقيد وتحمي مشروعنا الوطني ومن هنا فإن الاسرى وبمختلف أطيافهم السياسية ويجددون التأكد على وثيقة ذات الثقة الغالية والوطيدة والتضحيات لما تحمله مضامينها من رؤى سديدة ومرنة تكفل وتحمي المسار الوطني وتعيد لأملهم النضارة النضالية والثورية ..وإضفاء معنى أخر..معنى وطني يحمي قلوبهم الطاهرة في أزمات السياسة القاتلة وأوبئة الدهاليز الظلامية الظالمة ...
الأسير الصحفي باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
عنوان سجن باسم
الاسير باسم محمد صالح اديب الخندقجي
اسرائيل بيسان _ جبال جلبوع _ سجن جلبوع المركزي _ قسم 5 _ غرفة رقم 4
ص_ب : 10900