آخر موضة أمريكية التبشير بالمسيحية الانجيلية .... بالسلاح
بقلم أسعد العزوني
...................
من المعروف ان أهداف الغزو العسكري الأمريكي تتمثل في تسويق المنتجات الأمريكية المدنية والعسكرية بعد الثورة الصناعية وكذلك الهيمنة على ثروات الشعوب المغلوب على أمرها ونهبها كما هو الحال بالنسبة لما يجري في الخليج العربي وفي الدول المزارع العربية الفقيرة اضافة الى هدف يكون تحصيل حاصل وهونشر الرذيلة اذ يصبح محيط القواعد الأمريكة تجمعا للداعرات وكذلك التنافس غير الشريف ، بمعنى أن أمريكا تريد حرمان القوى العالمية الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي والصين واليابان من النفط كما جرى في العراق .
وآخيرا تبين أن هناك هدفا آخر للسلاح الأمريكي وهو التبشير بالمسيحية الانجيلية ، ولعلي لا أقول نكتة سمجة في هذا الأمر الجاد والخطير ، ولا أدري كيف يمكن نشر الدين عن طريق القتل .
قبل العوض بالتفاصيل أقول انهم ينظرون الى الدين الاسلامي الحنيف على أنه دين قتل وارهاب وان المسلمين ارهابيون ولا أدري ماذا يجب ان يقال في مثل هذه الحالة حيث يقول مالك الشركة الأمريكية المصنعة لمثل هذه الأسلحة والتى يضع عليها رموزا انجيلية وتوراتية ويفتخر انه يهدف الى نشر المسيحية الانيجلية وهم الذين ينكرون على المراة المسلمة أن تضع الحجاب على رأسها بحجة ان ذلك رمز ديني .
أنا واثق انهم لم يطلعوا على الاسلام أو التاريخ الاسلامي أو أنهم يعلمون الحقيقة ويصرون معاندين على عدم الاعتراف بواقعهم ولا آتي بجديد عندما أقول أن الوجود الاسلامي في أي بقعة في العالم ابان الفتوحات الاسلامية كان ينشر الثقافة والاصلاح ويضمن الحقوق ويحقق الأمن والأمان ، عكس الغزو والاحتلال الأجنبي منذ ان خفت نور المسلمين بعد أن أصبح ايمانهم ( سكر قليل ) .
تكمن قصة نشر المسيحية بالسلاح في أن شركة تريجيكون الأمريكية المصنعة للسلاح التي أسسها الأمريكي من أصل جنوب أفريقي غلاين بيندون المتدين جدا والذي قتل بحادث طائرة عام 2003 اقر بان هذه الأجهزة العسكرية لنشر المسيحية الانجيلية !
لقد تم الكشف عن هذه الأجهزة مؤخرا في أفغانستان والعراق وأثيرت ضجة من قبل مجلس الشؤون الاسلامية العامة ( امباك ) لأن ثمن هذه الأسلحة يأتي من دافعي الضرائب ، ودلل على ان حروب أمريكا هي حروب صليبية .
بعد احتلال العراق اعلن عن وجود فرق مبشرين أمريكيين في العراق يبشرون بالدين المسيحي ويوزعون الانجيل ، وقلنا في حينها أن ذلك بحكم الواقع ولا حول ولا قوة الا بالله .
اللافت أن هناك اشارات توراتية على هذه الأجهزة ما يدل على ان حروب أمريكا في المنطقة هي بالنيابة عن اسرائيل وليس للدفاع عن مصالح أمريكا ، وهناك نحو 800 ألف جهاز تصويب بمبلغ 660 مليون دولار اضافة الى عقود من اخرى .
من الرموز المشفرة62 : COR4وهي اشارة الى رسالة بولص الرسول الثانية الى الكونتيين الأية 4:6 التى تقول " : لأن الرب الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لانارة معرفة مجد الرب في وجه يسوع المسيح ".
وهناك اقتباسات من سفر الرؤيا ليوحنا مثل الأية : يو 12:8 المشار اليها على جهاز التصويب ب 12 : JN8 والتى تقول : أنا هو نور العالم من يتبعني لا يسير في الظلام وانما يكون له نور الحياة " .
بقي السؤال : من هو الارهابي ومن هو المارق والشرير ؟؟؟