لمناسبة ذكرى يوم الايام عراقيُّ يا عراق
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لمناسبة ذكرى يوم الايام
عراقيُّ يا عراق
شبكة البصرة عنه غفران نجيب مَن غَيرك بعد الله والرسل، يُهاب
مَن له الروح تُفدى، وله العمر صَداق
أ حياة من دونك نحيا، أم عمرا يُطاق
لك، وليس لغيرك يا عراق
يُعطى الوَلاء
تُعطى لك النفس والعشير فِداء
ويُعقد لك اللواء
أُهيم بك حُبا وعشقا للموت أكاد، وأكاد
بالإيمان انتصرت، وبما تحمله من كبرياء
للحق غدوت، وللألق والرفعة والصفاء
من خيوط الشمس، نسجت ثوبا وألبست غيرك رداء
وبه مثوى للآخرين وجدت،
بضياء للظلم صددت، والجور والشقاء
بعزم بنيك، سُلَّماً للمجد صَنعتَ والترس
وأعليت البناء،
أعليت البيارق، حاملا للنصر اللواء
سيفا بالعدل بَرَقَ نَصله، ورعد صَليلَه،
وبه.. حلَّ بيتنا أمناً، وبان عَطاء
بطيب الخُلق
بطيب الفعل والقول
بطيب القلب
يداً، للجميع مددت وآنست لقاء
وشَرعت أبوابك لمن شاء حبّاً، بودٍ وإباء
بلا منةٍ، مالاً ضَحَيَّتَ وبَنينَ، نُصرةً للضعفاء
لإطعامِ معوزٍ، وكسوة من أرهقه إملاق
مِن عَطاء الله، للأخ وَهَبتَ والصديق، وليتمتع به الأهل، ومَن قَََصدَكَ ومَن معهم جاء
بِخِفة روحٍ، عَن جِراحك تساميت،
وعَفَوتَ عن مَن بقصد لك أساء
جَذَّرتَ للقومِ سرّاءَهُم، ودفعت عنهم الضرّاء
أ نُلام إذن، إن عَشِقنا السيد الواحد الحر العراق
ولِمَ يَتضورَ حِقداً ولَغواً من عجز عن العطاء
إن نادينا، بِصَدّام بَطلاً.. بنى ودافع عنا بسخاء
فهل يُقبلَ في زمن عهر نَعيشُ، ِمثل هذا النقاء
وهل يُقبل بصدام، قائدا نحو رِفعَة وزَهو ونَماء
لهذا وذا وذاك، قد هدروا دمك ظلماً يا عراق
اغتصبوا الضياء،
ليزرعوا الفرقة بعتمة، والبغضاء
وبسبق إصرار، بغل وحقد، اغتيل الفارس الأمل،
البطل، قرة العين، رمزنا للعلياء
بعد أن أُحتلَّ بخسة وغدر، مهد الحضارات،
وطن الأنبياء والأولياء
بمشاركة عبيد ورُذُول* وأذلاء
أُريدَ إعدام نزوعك للوحدة والارتقاء،
وأن يَعِمَّ فيك يا وطني البلاء،
والفُحشَ والتخلف والعزاء،
وان تدمى روحك والجسد،
بأيام لك كلها كربلاء
وان تركع الأمة لمشيئة الأعداء
خسئوا تالله، فلن يركن طائر الفينق لركام، ولا لعناء
فهل لغير طاهر الفعل والإيمان بعد الله ولاء
ليس لغيرك يا سيدا بعد الله والرسل، يا وطني ولاء
بإذن الله عائدا يا عراق
رغم.. الأنين والسبايا والدماء،
وجحافل الشهداء
ومن بمحنتك نَزَعَ العِفَّة، مُخَلَّعٌ *،
امتطى الهوى لجاه فاقده، وشَرف وحَياء
وان غَدرا تأسدت ضباعهم والجِراء
وان خَدَعَتْ مَن وَهِنَ، بِسحر ألوانها زيفا الحرباء
انه الغالي الوطن.. انه السيد الحر العراق
كلنا له صَدّام في معركة النصر والبقاء
عائدا للمجد، باسم الله اكبر بلا انحناء
عائدا بالإيمان وان لاحقه الغرباء
عائدا لتصدح بالعزة والكبرياء
ولتُلأليء رايتك، باسم الجلالة ونجومك الخضراء
بهمة رجالك والجند الرفاق،
أبطال الجهاد،
ما شاء لهم ذاك، والله لهم شاء
عائدا عراقا عراقا يا عراق
* رُذُول : رديء الشيء * المُخَلَّعُ : الرجُلُ الضعيفُ الرخْوُ، ومن به شِبْهُ هَبْتَةٍ (غير مستحكم بعقل) أو مَسٍّ شبكة البصرة
الجمعة 22 شوال 1436 / 7 آب 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس