حناني ميــــــا الإدارة العامة
معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 23991 نقاط : 218444 التقييم : 15 العمر : 82
| موضوع: ارتياح مشوب بالقلق بين المتظاهرين تجاه إصلاحات العبادي القوى الضاغطة في الشارع تتعهد بمواصلة نشاطها للدفع نحو تنفيذ القرار الإثنين 10 أغسطس 2015 - 2:52 | |
| ارتياح مشوب بالقلق بين المتظاهرين تجاه إصلاحات العبادي | | القوى الضاغطة في الشارع تتعهد بمواصلة نشاطها للدفع نحو تنفيذ القرارات الحكومية غير المسبوقة ضد الفساد والترهل الإداري. | | ميدل ايست أونلاين | | بغداد - احتشد آلاف العراقيين الأحد في 4 محافظات تأييدًا للإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والرامية لإجراء إصلاحات سياسية وتحسين الواقع الاقتصادي ومحاربة الفساد المالي والإداري. واقر مجلس الوزراء العراقي في جلسة استثنائية الاحد اصلاحات جديدة اعلنها رئيس الحكومة ردا على احتجاجات ضد الفساد والنقص في الخدمات، وتتضمن الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية التي يشغل احدها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وأبدى المتظاهرون تفاؤلهم بالقرارات الحكومية لكنهم قالوا انهم سيراقبونها للتاكد من صدقيتها وإمكانية فرضها. وجاء اعلان الاصلاحات بعدما دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني الحكومة الى اتخاذ خطوات اصلاحية تبرهن عن "جرأة وشجاعة". ووافق مجلس الوزراء العراقي بالاجماع على تلك الحزمة الاولى من الاصلاحات قبل احالتها على مجلس النواب للمصادقة عليها اذ ان بعضها قد يتطلب تعديلا دستوريا وبالتالي من المرجح ان يستغرق تطبيقها بعض الوقت. وبالرغم من الضغط الشعبي ودعم السيستاني لرئيس الوزراء حيدر العبادي، تبقى جهود الاصلاح في العراق صعبة جدا نتيجة الفساد المنتشر في المؤسسات واستفادة كافة الاطراف السياسية منه فعليا. ومن ابرز الاصلاحات التي اعلنها العبادي "الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فورا". ويشغل مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة وهي فخرية اكثر منها تنفيذية، زعماء الاحزاب السياسية التي تحكم البلاد اي المالكي (دولة القانون) ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفي (متحدون) ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي (الوطنية). وتشغل ثلاث شخصيات سياسية مناصب نواب رئيس مجلس الوزراء، هم بهاء الاعرجي عن التيار الصدري، وصالح المطلك زعيم الكتلة العربية (احد التيارات السنية)، وروش نوري ساويش القيادي في التحالف الكردستاني. وفي بيانين منفصلين الاحد، اكد المالكي واسامة النجيفي دعمهما للاصلاحات في اشارة الى انها قد تكون جزءا من اتفاق. وتنص الاصلاحات ايضا على "تقليص شامل وفوري في اعداد الحمايات لكل المسؤولين في الدولة بضمنهم الرئاسات الثلاث (...) ويتم تحويل الفائض الى وزارتي الدفاع والداخلية حسب التبعية لتدريبهم وتأهيلهم". الى ذلك تتضمن الاصلاحات "ابعاد جميع المناصب العليا من هيئات مستقلة ووكلاء وزارات ومستشارين ومدراء عامين عن المحاصصة الحزبية والطائفية"، على ان "تتولى لجنة مهنية يعينها رئيس مجلس الوزراء اختيار المرشحين على ضوء معايير الكفاءة والنزاهة". كما تشمل "الغاء المخصصات الاستثنائية لكل الرئاسات والهيئات ومؤسسات الدولة والمتقاعدين منهم"، و"فتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت اشراف لجنة عليا لمكافحة الفساد تتشكل من المختصين (...) ودعوة القضاء الى اعتماد عدد من القضاة المختصين المعروفين بالنزاهة التامة للتحقيق فيها ومحاكمة الفاسدين". ولم يوضح البيان ماهية "المخصصات الاستثنائية"، الا ان الموظفين الحكوميين يتمتعون برواتب مرتفعة فضلا عن سيارات توفرها الحكومة بالاضافة الى مخصصات تقاعد مرتفعة. وكان السيستاني دعا العبادي الجمعة الى ان "يكون اكثر جرأة وشجاعة في خطواته الاصلاحية". واعلن مكتب النائب العام عبد الستار بيرقدار الاحد ان المحكمة المختصة بمكافحة الفساد تلقت امرا بفتح تحقيق بحق نائب رئيس الحكومة بهاء الاعرجي المكلف ملف الطاقة. وينتمي الاعرجي الى التيار الصدري واعلن استقالته واستعداده للمثول امام القضاء للدفاع عن نفسه بعد توجيه اتهامات له بالفساد. وقال وكيل السيستاني احمد الصافي في خطبة الجمعة في كربلاء ان على العبادي ان "لا يكتفي ببعض الخطوات الثانوية التي اعلن عنها مؤخرا بل ان يسعى الى ان تتخذ الحكومة قرارات مهمة واجراءات صارمة في مجال مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية". واعرب منظمو التظاهرات عن تفاؤلهم لان الاصلاحات تستهدف راس هرم السلطة لكن القلق لا يزال يساورهم حول صدقية التنفيذ. وقال نبيل جاسم وهو احد منظمي التظاهرات في بغداد "اعتبرها بداية للاصلاح، لكن علينا ان نراقبها ونرى مدى صدقيتها وجدية اجراءاتها". واضاف جاسم، وهو اعلامي ومقدم برامج حوارية سياسية تثير قضية الفساد الحكومي "اذا نجحت هذه الخطوة في ضرب مكامن الفساد والاعوجاج من راس الهرم (...) فاعتقد انها الخطوة الاولى في عملية الاصلاح في البلاد". وتابع "علينا ان نراقب جدية التنفيذ وعلى اساسها، نقيم". وجرت مساء الاحد تظاهرة في ساحة التحرير في بغداد شارك فيها مئات الاشخاص تحت شعار "نعم للتغيير والاصلاح"دعما لقرارات العبادي وللمطالبة باتخاذ مزيد من الاجراءات و"تحذير كل من يحاول الوقوف بوجه الاصلاح". وقال سامح خليل احد المشاركين في التظاهرة "انها خطوة اولى نحو تحرير العراق من الفساد". وقال محمد حسان، أحد المشاركين في الوقفة التضامنية "إن الإجراءات التي أقرها مجلس الوزراء اليوم تعتبر سابقة من نوعها.. نعم نحن نشعر بأن هناك أملا في الإصلاح، وإعادة بناء البلاد بعد سنوات من الفساد والدمار". وأضاف "اليوم نتضامن مع رئيس الوزراء في الإصلاحات التي اتخذها، وسنراقب مجلس النواب هذا الأسبوع، فإن صوَّت لصالح خطوات العبادي فهو المطلوب، وإن كانت هناك معارضة وتلكؤ فسنتظاهر من جديد ضد البرلمان ونطالب بحله". كما شهدت محافظات بابل وميسان وذي قار مساء الاحد وقفات تضامنية لمئات المواطنين، تعبيرًا عن تأييدهم لخطوات العبادي الإصلاحية، ووصولًا إلى تنفيذ جميع بنود ورقة الإصلاح التي أقرها مجلس الوزراء الاحد. الفساد في كل مفاصل الدولة ورغم اعلان الاصلاحات، سيواجه العبادي تحديات كثيرة في ظل الفساد المنتشر في المؤسسات العراقية. وفي هذا الصدد يقول زيد العلي مؤلف كتاب "الصراع من اجل مستقبل العراق" ان "نظام الحكومة فاسد بالكامل والنظام الدستوري بال والاطار القانوني غير ملائم كما ان الطبقة السياسية فاسدة بالكامل وغير مؤهلة". ويضيف هذا الخبير الدستوري ان "كل الاحزاب السياسية التي تشارك في الحكومة تستفيد مباشرة من النظام الحالي، ولذلك فهو لم يتغير منذ العام 2005". وتشهد العديد من مدن العراق للاسبوع الثاني على التوالي حركة احتجاجية على نقص الخدمات وخصوصا انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة. ويعاني البلد من نقص حاد في انتاج الطاقة الكهربائية رغم المبالغ الطائلة التي انفقت على ملف الطاقة منذ العام 2003. ويعتبر المتظاهرون ان النقص في الخدمات يعود الى الفساد وغياب الكفاءة لدى الطبقة السياسية. واعربت كتل وتيارات سياسية ممثلة في الحكومة عن تأييدها نظريا على الاقل، للتظاهرات. وحث مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الأحد مجلس النواب على تمرير الخطوات التي أقرها مجلس الوزراء والمتعلقة بالإصلاح وهدد بإقامة تظاهرة مليونية في حال رفض البرلمان اقتراحات الحكومة. وقال صلاح العبيدي، المتحدث باسم الصدر خلال مؤتمر صحفي عقده في النجف (جنوب) إنه "نظراً للظروف الاستثنائية ووقوفاً مع الشعب العراقي ومطالب المرجعية المتعلقة بمواجهة الفساد، ندعو العراقيين إلى الخروج بتظاهرات مليونية أمام البرلمان في حال رفضه التصويت على القرارات الإصلاحية التي أعلنها رئيس الوزراء". وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتطلب توفير الخدمات والعدالة الاجتماعية والالتزام بالتوصيات التي أعلن عنها"، مطالباً المؤسسات الحكومية والهيئات المستقلة بـ"الوقوف أمام الفاسدين مهما كانوا وإرجاع الحقوق". وأيّدت قوى سياسية في العراق (شيعية وسُنية) قرارات العبادي. وأعلنت رئاسة إقليم شمال العراق تأييدها لكافة الخطوات التي تؤدي إلى إجراء إصلاحات وإزالة العقبات في مؤسسات الدولة، بحسب بيان لرئاسة الإقليم. وأشار البيان الى أن على عملية الإصلاح مراعاة استحقاقات الإقليم وحجم مشاركته بالإضافة إلى بقية المكونات الدينية والقومية، وأن تسير هذه العملية في الإطار الدستوري والسياق الإداري المتفق عليه. وأعرب مكتب المالكي في بيان عن تأييده للقرارات وموقفه "الداعم للإصلاحات التي تقتضيها العملية السياسية". كما أبدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، والمنضوية في التحالف الوطني الشيعي في بيان لها ترحيبها بقرارات العبادي، وأكدت "توجيهها وزراء ونواب الاحرار بدعمها والموافقة عليها، على أن تكون إصلاحات فعلية". كما أعلنت كتلة اتحاد القوى السُنية التي يتزعمها أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية تأييدها المطلق لجميع الخطوات التي أعلنها رئيس الحكومة. وقال مكتب النجيفي في بيان إن "أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وجه الوزراء والنواب التابعين لكتلته الوزارية والبرلمانية بدعم وتأييد قرارات حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء". |
| |
|
لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80135 نقاط : 713946 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: رد: ارتياح مشوب بالقلق بين المتظاهرين تجاه إصلاحات العبادي القوى الضاغطة في الشارع تتعهد بمواصلة نشاطها للدفع نحو تنفيذ القرار الإثنين 10 أغسطس 2015 - 4:39 | |
| http://www.alyassininews.com/?p=5471 | |
|