في ذكرى يوم الايام : ايقونات مشهد الفرح العراقي Tweet ? شبكة ذي قـار
في ذكرى يوم الايام : ايقونات مشهد الفرح العراقي Tweet?
شبكة ذي قـارأمل علي
كنت كآخرين اقرأ في كتب التاريخ لحظات الانتصار الحقيقية للامة غير اني احسستها وعشتها عمليا وبصدق وحفرت وجودها في ذاتي كلها يوم انتصر العراق .
مهما حصل يبقى للنصر المؤزر في 8 / 8 / 1988 في داخلي ايمانا بحقيقة لا جدل فيها ان الامة عندما تنهض وبقيادة واعية وحكيمة تنتصر.
لن اكتب في استراتيجيات الفكر أو الحرب أو أي شيء سوى ان اناغي كل عراقي ممن عاش يوم النصر وبالذات ممن كانوا في عمر الشباب وأسأله كيف احييت يوم النصر ؟ كيف خرجت للشارع وبمن التقيت ؟ هل فكرت ان تذهب للاحتفال للمكان المحدد الفلاني لأنه من الطائفة الفلانية التي تنتسب اليها ؟.. هل ميزت الوجوه بدقة لتبتسم ابتسامة مختلفة مع انسان لأنه من قوميتك ؟ . هل مددت يدك للمصافحة ومعانقة ابن العشيرة التي تنتسب اليها ام اننا كلنا احتفلنا بيوم النصر جمعا بلا حواجز وبلا طائفية ولا عشائرية , بلا تعصب , بلا عنصرية؟ .
كانت الابتسامة تخرج صافية من القلب فرحا وزهوا بالانتصار.
لن أكتب ما رأيت أنا فيكفيني ان يستذكر كل عراقي ما عاشه في ذاك اليوم المشهود والذي لن تستطيع خفافيش الظلام ان تلغيه .. فبلحظة صدق مع الذات لكل عراقي يسترجع نفسه ووطنه وانتصاره ويرى نفسه اين هو الان .
لقد عرف الشهيد القائد صدام حسين كنه شعبه فترك الجميع يحتفلون كل بطريقته. لم يتحفظ من شيء ما قط فهو يعرف شعبه ويعرف ان اللقاء الوجداني يؤطر هذا الشعب .. لم يحط الجيش بمدينة ما لأنها من الطائفة الفلانية خشية من اهلها في احتفالات يوم النصر على ايران العدوان.
كنا شعبا واحدا وكنا قلبا واحدا ينبض للعراق وما جرى منذ سنوات قبل الاحتلال وما يجري اليوم هي محاولات عبثية لشق الشعب ..نعم هي عبثية فمهما حاولوا ستبقى اصالة العراقي ووطنيته اكبر مما يحاولون القيام به وسيخرج العراق والعراقيون أقوى وأشد صلابة واكثر نقاء فالنار تزيل الصدأ عن الحديد.
أو ليس العراق لوحده في كل الكون هو صاحب اسطورة العنقاء؟