تعزيزات أمريكية وصلت «الحبانية» تحضيرا لمعركة الرمادي مصدر في الجيش العراقي لـ«القدس العربي»: September 13, 2015 الأنبار ـ

تعزيزات أمريكية وصلت «الحبانية» تحضيرا لمعركة الرمادي

الأنبار ـ «القدس العربي»: وصلت قوات أمريكية إضافية إلى قاعدة الحبانية في الأنبار، وسط معلومات عن مراجعة خطة تحرير الرمادي مركز المحافظة.
وذكر مصدر في الجيش العراقي لـ»القدس العربي»، أن عدة طائرات أمريكية كبيرة نقلت مئات الجنود الأمريكيين مع معدات عسكرية متنوعة إلى قاعدة الحبانية شرقي الرمادي في محافظة الأنبار.
وأفاد الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الجنود الأمريكان يدربون في قاعدة الحبانية، المزيد من العسكريين العراقيين ومقاتلي العشائر من أبناء المحافظة، فيما يبدو أنه استعداد لمعركة تحرير الرمادي، حيث سبق وأن تخرج الآلاف منهم خلال الأشهر القليلة الماضية بعد إنهاء دورات تدريب مكثفة على يد المستشارين الأمريكيين. ويعارض قادة الحشد الشعبي تدريب الأمريكان للمزيد من أبناء الانبار ويفضلون ضم أعداد قليلة من مقاتلي المحافظة إلى «الحشد الشعبي» بدل ذلك، لمنع نشوء قوة عسكرية سنية في الأنبار، حسب المصدر الذي أكد أن ذلك تسبب في خلاف بين الجنود الأمريكيين وقادة الحشد في الأنبار أثر على سير المعارك فيها.
وكان تنظيم «الدولة» قد تمكن من السيطرة على الرمادي مركز الأنبار قبل نحو ثلاثة أشهر.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار أشار السبت، أن أسباب توقف المعارك في المحافظة هو لإعادة هيكلة القوات المشتركة وقيام تنظيم داعش بتفخيخ مداخل المدن التي استولى عليها.
وقال صباح كرحوت في حديث صحافي، إن هناك «تغييراً في الاستراتيجية العسكرية الخاصة بتحرير الأنبار بعد أن حققت القوات المشتركة تقدما في عدة محاور». وبين أن «العمليات في الأنبار متوقفة حالياً بعد قيام تنظيم داعش بتفخيخ مداخل المدن التي يسيطر عليها، خاصة الرمادي، مما أثر في تقدم القطعات الأمنية، فضلاً عن السعي لإعادة هيكلة وانتشار القوات الأمنية والحشد الشعبي وإعادة ترتيب الخطة العسكرية».
وفي سياق آخر ، نفى كرحوت «وجود أي مشاكل بين الحشد الشعبي والحكومة المحلية في المحافظة»، مؤكداً أن هناك «تنسيقاً مشتركاً بين الطرفين».
وأضاف رئيس مجلس المحافظة أن «حكومة الأنبار المحلية طلبت من قيادة قوات التحالف تشكيل قيادة عمليات مشتركة مع القوات العراقية ضماناً لتحرير مدينة الرمادي»، مشيرا إلى أن «القوات الأمريكية الموجودة في الحبانية، تتولى تدريب أبناء العشائر وحماية قطعاتها في القاعدة، ولم تشارك ابداً في المعارك البرية ضد داعش في المحافظة».
وضمن السياق، عزا القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري، في حديث صحافي «أسباب بطء المعارك في الأنبار إلى إعادة قراءة أسلوبها وتوجه الجهود كلها لإطلاق عملية عسكرية موحدة وقوية وموسعة»، مضيفاً أن «العمليات في الأنبار مستمرة لكنها ليست بنحو كبير وهي بانتظار وصول تعزيزات عسكرية جديدة لعدد من المحاور لإيقاف اندفاع داعش».
أما نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، فقد أشار إلى أن «تحرير» مدينة الرمادي بات قريباً.
وأشاد العيساوي في مؤتمر صحافي للمراسلين في الأنبار عقب مغادرته المستشفى، بدور الجيش العراقي في المعارك الدائرة على أطراف مدينة الرمادي، مؤكداً أن «تحرير» المدينة بات قريباً.
وكان نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، أصيب بجروح طفيفة في منطقة الرأس أثناء جولته في منطقة الحميرة جنوب مدينة الرمادي، حيث دارت اشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم «داعش».
ويقوم المستشارون الأمريكيون بتدريب آلاف العسكريين وأبناء العشائر في محافظة الأنبار غرب العراق، وذلك لتحضيرهم للمشاركة في عملية تحرير مدن المحافظة التي سيطر عليها تنظيم «الدولة» منذ أكثر من عام، وقد توقفت العمليات العسكرية الحكومية الكبيرة على التنظيم لوجود خلافات في طريقة إدارة المعركة وأولوياتها وتوقيتاتها، بين القوات الحكومية والحشد الشعبي والمستشارين الأمريكيين.
من جهة أخرى فرقت قوات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية العراقية، أمس الأحد، تظاهرة أمام مبنى مجلس محافظة بابل جنوبي البلاد باستخدام القوة، بعد اعتداءات طالت عناصر الأجهزة الأمنية.
وقال صادق مدلول محافظ بابل للأناضول، «التظاهرات المرخصة من قبل القوات الأمنية تخرج يوم الجمعة من كل أسبوع، وهي محمية من قبل العناصر الأمنية، ولكن تفاجأنا صباح اليوم الأحد بخروج تظاهرة في بابل غير مرخصة».
وأضاف المحافظ أن «التظاهرة تحولت من سلمية إلى أعمال شغب من خلال اعتداء المحتجين على عناصر الأجهزة الأمنية التي تتولى حماية مبنى مجلس المحافظة، ما دعا قوات الأمن إلى التدخل لمنع التعدي على مؤسسات الدولة».