بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أحمد الجلبي: أسم للعار وفعل للخسة شبكة البصرة كاظم عبد الحس
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أحمد الجلبي: أسم للعار وفعل للخسة
شبكة البصرة كاظم عبد الحسين عباس الخيانة نقطة سوداء ليس في تاريخ الفرد الخائن وأسرته وعشيرته فحسب بل وفي تاريخ الاوطان والشعوب وتسجيلها لا يضر أبدا بل على العكس اذ يمكن ان تكون مفيدة في أطار رد الفعل العضوي المحتمل ضدها والذي يمكن أن يشبه بحركة كريات الدم البيضاء التي تتعاظم عند دخول جرثومة أو فايروس الى أعضاء الجسم لتدافع عنها وتوفير لها قدرا من الوقاية. أحمد الجلبي امتداد لفعل أبي لهب ضد الدعوة وضد رسول الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم ولم تردعه لا ضرورات القربى بالدم كونه عم الرسول الكريم ولا حسابات العقل في أن يكون محمد نبيا فعلا وليس كما سولت لابي لهب نفسه الفاجرة. وامتداد لأبي رغال وأبن العلقمي في تاريخ الخيانة والغدر ويتفوق عليهم بأدواته وحجم الخطيئة والرذيلة التي عاش بها ولها بل وحتى في حجم الأضرار التي أحدثها على العراق وشعبه وعلى الامتين العربية والإسلامية أيضا والملفت ان الجلبي لم يبلغ غاياته وأهدافه الشخصية رغم أنه أستطاع أن يوفر مسوغات ومبررات غزو العراق واحتلاله التي باعها كعبد منحط ذليل أخرق لأمريكا وكانت مزيجا من التضليل والتزوير والكذب والبهتان الذي تفوق به هذا الرديء النذل والتقط بذكاء منحرف لهف وتوق وتهافت الصهيونية له لنياتها المسبقة لتدمير العراق والتخلص من قيادته القومية المؤمنة التاريخية. فقد فشل أحمد الجلبي في استلام موقع الزعامة في العراق المحتل رغم انه كان يوصف من قبل صحافة واعلام اميركا بانه (رجل العراق القادم). ولفشله قصص وروايات ومسببات منها ما يمكن وصفه بانه ارادة الله التي تدخلت لتحجمه في أنفاق الفشل لان من يخون الله ورسله ودينه الحق والاهل والوطن لا يمكن أن يمضي بعيدا في تحقيق كل ما يصبو اليه ومنها ما هو مرتبط بغدر شركاءه في الخيانة واستغلالهم له ولعلاقته الوضيعة بأمريكا البليدة المجرمة. فانغماس الجلبي فور دخوله العراق بتنفيذ مهمات قذرة تتراوح بين ادارة فرق الموت وبين نهب وسرقة كنوز العراق الأثرية والاستيلاء على بنوك في بغداد قد أسقطه في مسارات الرذيلة وسلبت لبه واهتماماته الفطرية الغريزية التي أنسته القمة التي وعده بها اسياده في المخابرات والبيت الابيض والبنتاغون الأمريكية وأعطى للعراقيين الغيارى المقاومين من رجال المقاومة المطلعين على سيرة الجلبي العفنة فرصة بث معلومات عبر طرائق لا يتوقعها الجلبي ومنها ما ضخ عبر مجريات تحقيقات الامريكان معهم وهم أسرى و مفادها ان الجلبي يخون أسياده الأمريكان ويتخابر مع ايران ومع جهات أخرى يمكن أن تنافس الأمريكان في كنوز العراق المحتل فداهم الأمريكان مقره واستولوا على بعض محتوياته عام 2004 هكذا...صار الجلبي مجرد رقم في شلة الخيانة والغدر وصعد على مركب خيانته وصار مديرا له حتى بعض مقاولي الداخل ممن عرف كيف يتعاطى مع بريمر ومع ضباط المارينز ففاز بمناصب العار العليا وظل أحمد الجلبي في الصف الخامس او السادس من صفوف الكومبارس الاراذل بعيدا عن صالح المطلك وأسامة النجيفي ومقتدى الصدر وغيرهم من خونة الداخل. لم يهنأ الجلبي بليلة أمان واحدة منذ دخل العراق بحماية الغزاة وحتى لحظة نفوقه التي تدور حولها الان الشبهات والاشاعات والأقاويل فلقد وصلت سيوف. أحرار العراق الى رقبته فكانت قاب قوسين منها مرات عديدة في بغداد وأطراف المحمودية وغيرها وظل يعيش الرعب والخوف كاستحقاق لخسته و عفونة كيانه حتى ولى. مضى أحمد الجلبي تلاحقه صفاته الرذيلة الدنيئة المجرمة وستكشف الايام في غيابه ما لم يكشف بحضوره من أفعال الخيانة والعمالة وصفقات بيع الذمة والضمير والشرف وسيبقى علامة بارزة في مواقع الاشارة للرديء المبتذل الواطئ الدوني في تاريخ العراق والأمة وباقي حساب ربنا وعقابه أشد وأعظم وحتى لو قرروا الان دفنه في ظلال الامام الكاظم عليه السلام فان قادم الايام سوف يجعل من كل أرض العراق تضيق بلحده النجس. شبكة البصرة
الجمعة 24 محرم 1437 / 6 تشرين الثاني 2015
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس