ديوان الصحة التابع لـ”تنظيم الدولة” يعلن نتائج اختبارات القبول في جامعة العلوم الطبية في الموصل Nove
ديوان الصحة التابع لـ”تنظيم الدولة” يعلن نتائج اختبارات القبول في جامعة العلوم الطبية في الموصل
November 6, 2015
بغداد ـ القدس العربي ـ من عبيدة الدليمي وعمر الجبوري ـ أعلن ما يعرف بــ “ديوان الصحة” التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل عن نتائج الاختبارات التي أجراها للطلبة الراغبين بالالتحاق بجامعة العلوم الطبية التي افتتحها في مدينة الموصل للموسم الدراسي الحالي.
وفي حديث خاص بـ “القدس العربي”، قال مصدر مقرب من تنظيم الدولة أن “هذه الخطوة تأتي في سياق المساعي الحثيثة لديوان التعليم وبالتعاون مع الدواوين الأخرى ذات الشأن لتنظيم شؤون التعليم في مدينة الموصل التي تعد من أهم المدن التابعة لولاية نينوى”.
وأضاف: “قام ديوان التعليم بفصل جامعة الموصل إلى قسمين رئيسين؛ الأول جامعة العلوم الطبية بإدارة د. مقصود ويشرف عليها ديوان الصحة؛ وجامعة الموصل التي تضم التخصصات الأخرى”.
وأكد المصدر على أن هناك إقبال جيد على التقديم للجامعة، وتم قبول “عدد كبير من طلاب مدينة الموصل، والمدن الأخرى في العراق والشام، مثل الفلوجة، والقائم, وتلعفر، والرقة، ودير الزور وغيرها.
ويقول خطاب عدي الطائي، وهو أحد الطلاب الذين تم قبولهم في كلية الطب التابعة لجامعة العلوم الطبية في حديثه مع “القدس العربي”: “أنا كنت في الصف السادس العلمي لدى دخول تنظيم الدولة إلى الموصل، وتزامن ذلك مع الامتحانات النهائية، وقد ذهب بعض الطلاب إلى كركوك لأداء الامتحانات؛ أما من بقي في الموصل، وأنا منهم، فقام التنظيم بإجراء الاختبارات لنا، وتم ذلك في نوفمبر من العام الماضي؛ لكن تلك الاختبارات شهدت إقبالاً ضعيفاً من الطلاب، بسبب تصريحات الحكومة بأنها لن تعترف بهذه الاختبارات”.
وأضاف الطائي: “بعد إكمال الأدوار الامتحانية فتحت المجموعة الطبية في جامعة الموصل أبواب التقديم، وتضم كليات (الطب، طب الأسنان، صيدلة، تمريض، معهد طبي) فقط؛ أما في هذه السنة فشهدت الامتحانات للمراحل الثانوية المنتهية إقبالا كبيرا من الطلاب نتيجة لاستقرار الأوضاع″.
ويضيف الطالب في كلية الطب في الموصل: “اشتكت بعض الطالبات بعد ظهور نتائج القبول لجامعة العلوم الطبية في الموصل بسبب ارتفاع معدﻻت قبول الإناث أعلى من الذكور بمقدار خمس درجات تقريباً، ولعدم قبول البنات في بعض الكليات كالهندسة، وسيكون مصيرها التربية، إن لم تقبل في الطبية ولكبر الفارق بين الكليتين”.
وحول هذا الموضوع قال المصدر المقرب من تنظيم الدولة: “لم تحدث الكثير من التغييرات لقبول الذكور في الأقسام الطبية، لكن الإناث زاد عددهن حتى وصل تقريباً إلى 750 طالبة في الكليات الطبية، 350 منهن في كلية الطب وحدها”.
وأضاف: “هذا بالنسبة لجامعة العلوم الطبية، وضمت جامعة الموصل للذكور كليات الهندسة، والعلوم الصرفة والإنسانية، وكلية الطب البيطري، وكلية الزراعة؛ أما للإناث فضمت كلية العلوم الصرفة والإنسانية فقط، وقد ظهرت نتائج القبول وعدد المقبولين كان للذكور 1700 والإناث 2070 ما عدا طلاب جامعة العلوم الطبية”.
ويواصل المصدر المقرب من تنظيم الدولة حديثه قائلا: هنالك بعض التعديلات على كليات المجموعة الطبية وذلك بتقليص عدد سنوات الدراسة للطلبة الجدد، وتم فصل الذكور عن الإناث في الكليات التي يوجد بها أبنية منفصلة وكادر يكفي لذلك”.
وختم المصدر المقرب من التنظيم كلامه قائلا: “تعاني بعض الكليات من نقص في الكادر، خاصة نحن كلية الطب العام لخروج بعض الأطباء الكبار وخروج الأطباء النصارى، لكن ديوان التعليم سوف يجلب كادر متخصص من عناصر الدولة الإسلامية الأجانب أصحاب الاختصاصات الطبية؛ وتم أمر أساتذة وموظفي الجامعة بمباشرة الدوام”، على حد قوله.
وتحدث مصدر خاص من تنظيم الدولة أن الأخير بدأ بتوزيع المنهاج الجديد على مدارس مدينة الموصل بعد أن طبعه، وأضاف أنه تم توزيع أقراص “دي في دي” على إدارات المدارس لغرض طبعها وتوزيعها على الطلاب في جميع مدارس المدينة.
وأشار المصدر إلى أن ديوان التعليم التابع لتنظيم الدولة قد طبع الكتب والمستلزمات الدراسية في وقت سابق، غير أنها تعرضت للحرق والإتلاف بسبب قصف المخازن التي كانت تحوي تلك الكتب وذلك من قبل طائرات التحالف الدولي، مبيناً أن ديوان التعليم اضطر لطبع المناهج الدراسية على أقراص “دي في دي” لأنه ﻻ يستطيع طباعة المنهاج من جديد بسبب اقتراب موعد العام الدراسي؛ مما سيؤخر العملية التعليمية في المدينة.
وأضاف المصدر الخاص في حديثه مع “القدس العربي” أن هذا المنهاج سيكون ثابتاً وعاماً لكل المناطق والمدن التي تخضع لسيطرة التنظيم في العراق وسوريا، موضحاً أنه تم إجراء دورات سريعة لعدد من الطلبة و الخريجين من كلا الجنسين لغرض تعيينهم معلمين ومدرسين في مختلف مناطق المدينة.
وتابع قائلا: “هناك تغييرات حصلت في عدد المراحل الدراسية، حيث قلصت اللجنة المختصة في ديوان التعليم عدد الصفوف الدراسية في مرحلة الابتدائية من ستة صفوف إلى خمسة، كما قامت أيضاً بتقليص المراحل المتوسطة والإعدادية من ستة صفوف إلى خمسة أيضا، وأبقت عدد المراحل الدراسية في المعاهد والجامعات على ما كانت عليه سابقاً، غير أنه تم إلغاء مواد دراسية واستبدالها بمواد أخرى جديدة”، وأوضح ذلك بالقول أن التنظيم قد ألغى مواد مخالفة للشريعة الإسلامية، حسب تعبيره.
من جانبه أعلنت ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ والتعليم ﺍﻟﻌﺮﺍقية ﻋﺪﻡ ﺍلإﻋﺘﺮﺍﻑ ﻛﻠﻴﺎً ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ مدينة ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻋﻨﺎﺻﺮ الﺗﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺃﻭضحت الوزارة في بيان تلقت “القدس العربي” نسخة منه ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍلإﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ تجري ﻓﻲ ﻋﻤﻮﻡ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة التنظيم ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ.
ﻭﺃﺿﺎﻑ البيان أن وزارة التربية والتعليم العراقية خيرت ﺟﻤﻴﻊ طﻻب ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻧﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍلإﺗﺤﺎدية ﻣﻊ ﻣﻨﺤﻬﻢ امتحان ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻭﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﻤﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ.