لطفي الياسيني معلومات إضافية
الأوسمة : المشاركات : 80283 نقاط : 715039 التقييم : 313 العمر : 118 | موضوع: من اقوال الصحف الصهيونية وقاحة اسرائيلية / اليكس فيشمان الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 1:14 | |
| [size=30]وقاحة إسرائيلية[/size]
ليبرمان غير معني في هذه المرحلة بالمواجهة مع نتنياهو أو مع الإدارة الأمريكية اليكس فيشمان Aug 10, 2016
لم ترد الإدارة الأمريكية على تشبيه الوزير ليبرمان بين الاتفاق النووي مع إيران واتفاق ميونخ، إذ لم ترغب في منح ذخيرة للمرشح الجمهوري ترامب. ولكن في محيط اوباما عصفت الخواطر. ويروي دبلوماسيون اوروبيون ليس فقط عن الغضب بل وايضا عن أقوال حادة سمعت في البيت الأبيض، بما في ذلك الاقتراح لتعطيل التوقيع على اتفاق المساعدات الأمنية. وفي اسرائيل يقدرون بأن هذا هو رد عاطفي لا بد سيهدأ كي لا يصعبوا الأمور على هيلاري كلينتون. وفي هذه الاثناء فإن من خسر في هذه الجولة هو ليبرمان الذي أصدر أمس بيان ايضاح، شبه اعتذار، في محاولة لتقليص الضرر. بيننا: ليبرمان محق. فقد استغل اوباما المعلومات التي وصلت اليه من اللقاءات بين قادة جهاز الأمن الإسرائيلي والإمريكي. فقد علم بالفعل أن رئيس الأركان آيزنكوت قال فيها انه في كل ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم وتفكيك المفاعل البلوتوني فإن الإيرانيين يلتزمون حتى الآن بالاتفاق، ولكن هذا مجرد فصل واحد قصير في تقويم الوضع الذي قدمته إسرائيل. فالجيش الإسرائيلي يواصل اعتبار إيران العدو المركزي الذي يحرك التهديدات الوجودية على اسرائيل. وإضافة إلى ذلك، ففي جيش الإحتلال الصهيوني يشيرون إلى خرق الاتفاق في مجال تطوير الصواريخ الباليستية ويقدرون بانه إذا لم يطرأ تغيير في السياسة الإيرانية، فمع مرور سنوات التجميد ستقف كقوة عظمى نووية. ولكن إذ يتعلق اوباما بالأغصان العليا للجيش الاسرائيلي ويتذمر ضمنا من نتنياهو، فإنه لم يتحدث إلى آذان اسرائيلية بل إلى الكونغرس. ويقوم الرئيس في الأسابيع الأخيرة بمناورات كي يحيد الكونغرس عن إعادة تشديد العقوبات على إيران. ومرة كل شهرين يتلقى الكونغرس تقارير عن الخروقات الإيرانية في مجال حقوق الانسان وانتاج الصواريخ الباليستية. اما التعبير الشعبي اليوم في تلة الكابيتول فهو انعاش العقوبات. ولكن الإدارة من جهتها تخشى من أن يؤدي كل تشديد للعقوبات إلى منح تفوق للمحافظين في إيران في الانتخابات القريبة القادمة. وقد طرح الموضوع أيضا في المحادثات بين ليبرمان ووزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قبل نحو شهرين. وكان الأمريكيون واثقين من أن ليبرمان فهم بأنهم يطلبون منه إلا يسخن الآن الجبهة مع الإيرانيين كي يسمح للرئيس روحاني بالبقاء في كرسيه. فقد بنيت الاستراتيجية الأمريكية على نظام معتدل في إيران، مع التوجه إلى الغرب، لا تكون له مصلحة في الحصول على سلاح نووي. اما فشل المعتدلين في الانتخابات فسيسحب البساط من تحت سياسة اوباما. غير أن ليبرمان لم يدس فقط عن وعي على طرف الادارة، فيشحن الجمهوريين ويضع تراث اوباما حيال تراث تشمبرلين ـ بل لديه ايضا مطالب. فالمسؤولون في الإدارة يجدون صعوبة في أن يفهموا كيف أن وزير الدفاع، الذي لم يتردد في طرح الموضوع، تقدم للبنتاغون قبل شهرين فقط بجرد كامل لطلبات المساعدة. تبدأ القائمة في الفضاء وتنتهي في محاولة اقناع الجيش الأمريكي شراء منظومات «معطف الريح» للدبابات من أجل مساعدة الصناعات الأمنية الإسرائيلية. كما تطلب إسرائيل رفع مستوى العلاقة الاستخبارية بين الدولتين، ولا سيما في متابعة إيران، التعاون في مجالات الاقمار الصناعية والدفاع في وجه الصواريخ الباليستية، توثيق الاتفاقات التكنولوجية، القتال المشترك ضد السايبر، تجنيد الجيش الاسرائيلي لتطوير مشاريع لاكتشاف الانفاق وانتاج المجنزرة الجديدة. وكل هذا قبل المساعدات المالية السخية. مشكوك أن يكون ليبرمان معني الآن بالمواجهة مع رئيس الوزراء أو مع الإدارة الأمريكية. فلماذا إذن تحدث كما تحدث؟ الجواب على هذا اللغز يوجد، على أي حال، في المساحة التي بين أن يكون المرء محقا وأن يكون حكيما. غير أن من يطلب هذا القدر الكبير من الإدارة الأمريكية، لا يمكنه أن يبصق لها في الوجه. يديعوت 9/8/2016
| |
|