تنظيم «الدولة» يعد للمرحلة المقبلة في أوروبا ومعنوياته تتراجع وأراضيه تتقلص وأعلامه تنكس… وقادته مصرّون على النصر… والتحالف الدولي يعد لدخول الموصل ولا خطة لديه
إبراهيم درويش
Sep 09, 2016
لندن ـ «القدس العربي»: هل انتهى المشروع الجهادي لأبو بكر البغدادي؟ وهل تقترب ما أطلق عليها «الخلافة» من نهايتها؟ حسب مارتن شولوف في صحيفة «الغارديان» فالأشهر القليلة الماضية كانت سيئة على التنظيم.
فلم يعد أمامه، ومنذ إعلانه «الدولة» عام 2014 أي معبر حدودي يربطه بالعالم الخارجي. ولم تعد أعلامه السود ترفرف على مباني القرى والبلدات القريبة من الحدود التركية ويعيش أفراده حالة من الحروب والبحث عن ملجأ.
ولو استمر التراجع فسيخسر ما تبقى لديه من معاقل قوية في الرقة والموصل. ففي نيسان/إبريل 2013 استطاع مقاتلوه دخول الرقة ومنها بدأ حملته التوسعية التي قادته شمالاً قرب الحدود السورية ومع العراق وحتى المناطق الكردية في العراق قريباً من الحدود مع إيران.
وقدر محللون المساحة التي كانت تحت سيطرته بأنها توازي مساحة المملكة المتحدة. ومنذ منتصف تموز/يوليو طرد مقاتلوه من القرى والبلدات القريبة من الحدود مع تركيا في تقدم لأعدائه يعتبر الأقوى منذ عامين. ولم يعد التنظيم الجهادي يمثل ذلك التهديد الذي كان يمثله في حزيران/يونيو 2014 عندما أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي «الخلافة».
ويلاحظ شولوف أن الخسائر الأخيرة للجهاديين تأتي في وقت لا يعرف التحالف الدولي أو الأطراف المعارضة لهم ماذا سيفعلون في المرحلة المقبلة. فخسائر الجهاديين حدثت بطريقة سريعة لم يكن أحد يتوقعها. وفي الوقت نفسه أصبح خطر الجهاديين عالميا لن يختفي باختفاء الملاجئ الآمنة لهم في العراق وسوريا.
حماية وبيروقراطية
ويضيف إن التنظيم كان في ذروة قوته قادراً على إمداد نفسه عبر نطاق التأثير الذي أقامه حيث كان يحرك من داخله الجنود والطعام والسلاح. وبنى نظاماً من البيروقراطية لجمع الضرائب وعوائد النفط وغير ذلك من مصادر الدخل التي اعتمدت عليها خزينة «الدولة». وبعد أشهر من سيطرتهم على مدينة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية أعلن الجهاديون عن إلغاء حدود سايكس- بيكو بين سوريا والعراق وأقاموا نظاماً دينياً قام على تفسير متشدد واتسم بالوحشية والقسوة ضد كل من عادى «الخلافة».
ومثلت مدن مثل جرابلس ومنبج المعبر الرئيسي للخارج ووصل إليهما المتطوعون الأجانب الذين بدأ عدد كبير منهم رحلة العودة من حيث جاءوا. وذلك بعد خسارة المدينتين، الأولى لقوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية والتي تحظى بدعم من الولايات المتحدة أما الثانية فللقوات التركية التي توغلت للمرة الأولى في شمال سوريا بعملية بدأت يوم 24 آب/اغسطس ذات هدف مزدوج، الأول وقف خطر الجهاديين أما الثاني فهو تحذير المقاتلين الأكراد من التوسع بعيداً عن مناطقهم التقليدية شرق الفرات.
تغيير في المسار
ويرى شولوف أن اجتياز القوات التركية الحدود أدى لتغيير وجه الحرب ضد تنظيم الدولة.
ورفعت أنقرة من سقف المواجهة ومن سيخوض القتال. فقد دخل مقاتلون تابعون للجيش السوري الحر مدعومين من الدبابات التركية وسيطروا على مساحة 680 كيلومتراً ويهدفون لإقامة منطقة طولها 60 كيلومتراً.
ولم يبق إلا مدينة الباب التي خطط الجهاديون منها وأرسلوا مقاتليهم لتنفيذ هجمات في بروكسل وباريس واسطنبول. وباتت في مرمى القوات التركية والمتحالفة معها.وفي الوقت نفسه توقفت القوات الكردية عن التقدم بعدما انشقت عن صفوفها جماعات عربية تحالفت معها.
ويتساءل الكاتب هنا عن التغير في حظوظ التنظيم الذي بدا في ظهوره الساطع قوة عصية على الهزيمة. فقد كشفت معركة جرابلس الأخيرة التنظيم على حقيقته ولم يقاتل عناصره بل انسحبوا باحثين عن ملجأ آمن لهم جديد.
فمنذ أيار/مايو العام الماضي لم ينتصروا في معركةـ بل وخسائرهم مستمرة وقتل منهم ما بين 35.000 ـ 50.000 مقاتل وعدد آخر من قيادات الصف الأول تقدر وزارة الدفاع الأمريكية عددهم بحوالي 112 قيادياً.
وحسب محمد حمدان، عضو المجلس المحلي في جرابلس «أنشأوا مؤسسات لغسل دماغ الأطفال ونجحوا بشكل كبير». وأضاف «انتهت كل عناصر الحياة الإقتصادية وأجبروا الناس للعمل معهم».
وكانت ردة فعل سكان منبج أوضح فبعد رحيل الجهاديين حلق الرجال ذقونهم وبدأوا في التدخين وخلعت النساء الحجاب الذي فرض عليهن وفتحت المدارس أبوابها بعد إغلاق طويل.
وفي جرابلس تم طلاء الأماكن التي رسم عليها علم تنظيم الدولة الأسود وعادت الأسواق للعمل من جديد وضجت بالحياة. ويقول حمدان إن تنظيم «الدولة» استخدم جرابلس «كنقطة البداية في عملياته بتركيا» و»استخدموا المساجد للدعوة إلى القتل والذي أصبح امراً عادياً في الأشهر الماضية واستخدموا المساجد لإخبار السكان أنهم خاضعون لسيطرتهم».
وقال إن «التوتر والخوف كانا واضحين. وانتشرا بعدما أيقن تنظيم الدولة أنه سيخسر جزءًا استراتيجياً مهماً من مناطقه. وانتقل معظم اناس سواء كانوا من مؤيدي التنظيم أم لا باتجاه مدينة مسكنة والطبقة وبعد ذلك الرقة».
وتعتبر المناطق هذه المناطق هي آخر المعاقل الأخيرة للتنظيم في سوريا وستكون آخر محل لحملات عسكرية قادمة في نهاية العام الحالي. وتربط هذه المناطق مع البوكمال وباعج وتلعفر والموصل في العراق.
إلا أن ما يطلق عليها الخلافة في كل من العراق وسوريا تتقلص بشكل سريع. ففي العراق، بات الهجوم على الموصل الذي كان أمراً مستبعداً «حقيقة».
فالقوات العراقية التي هربت من أمام الجهاديين أعادت تنظيم صفوفها وتتقدم نحو الموصل. ونقل عن دبلوماسي مقيم في بغداد «ظهرت الثقة من ساحات المعركة» وأضاف «في الوقت الذي تشعر فيه القوات العربية بالرضى عن نفسها يعيش تنظيم الدولة أسوأ حالاته. وفي كل مرة حاولوا الصمود هزموا ويعرفون أن النهاية قد اقتربت».
البراغماتية
رغم كل الدوغما العمياء التي تبشر بها قيادة تنظيم الدولة إلا أنها أظهرت رؤية براغماتية.
فالسيطرة على المناطق لم تعد مهمة للبغدادي وقادته بقدر أهمية السيطرة على السكان الذين يعيشون في المناطق خارج حدود «الخلافة» التي تصغر كل يوم.
ويعلق دبلوماسي غربي «لديهم قادة أذكياء يصدرون الأوامر ومستعدون للتخلي عن آلاف من الأشخاص الذين هم أقل انضباطا». وقال مراقب آخر وهو مسؤول أمني «من الواضح أنهم أرسلو أشخاصاً إلى أوروبا. ونعرف أنهم يتوقعون اعتقال بعضهم ويقبلون هذا .وهناك آخرون في الطريق أو وصلوا إلى أماكنهم».
ففي حالة هجمات باريس وبروكسل عاد المنفذون بعد تلقيهم تدريبا في الرقة والباب. وسافرت الخلية إلى تركيا ومنها في رحلة تم التخطيط لها بعناية عبر القارة الأوروبية لتجنب الكشف عنها. وتم إرسال شخص آخر في الوقت نفسه عبر أوروبا وهو البريطاني إين ليزلي ديفيس والذي كان واحداً من ثلاثي أطلق عليه «البيتلز» ممن روعوا الرهائن الأجانب والثاني كان محمد إموازي، أو جون الجهادي وكان الثالث هو الكسندر كوتي. ولم يتجاوز ديفيس اسطنبول حيث اعتقلته السلطات التركية في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 بعدما أبلغ السكان الشرطة عن وجود عرب انتقلوا حديثا إلى المنطقة.
وأصدرت الشرطة التركية هذا الأسبوع ادانة ضد ديفيس وربطته بمتهمين تركيين بالإنتماء إلى تنظيم الدولة وهما إبراهيم بالي (أبو بكر) ونسيب سليمان (أبو شام الأنصاري) وتم ربط بالي بالهجوم على أنقرة في تشرين الأول/أكتوبر 2015.وقتلت المخابرات الأمريكية إموازي بعد خمسة أيام من اعتقال ديفيس فيما لا يعرف مكان اختفاء كوتي.
وفي الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الأمنيون الغربيون أن قادة التنظيم قتلوا في معظهم إلا أن هناك المئات ممن عادوا وينتظرون الأوامر في المدن الأوروبية. ويقول دبلوماسي غربي «لهذا السبب ليس مهماً لهم لو خسروا الأرض الآن» و»هم الآن تهديدا خطيرا أكثر مما كانوا عليه قبل عام».
ومن هنا فحسابات التنظيم الحالية هي أن المؤيدين المندفعين بحماس ديني وبدون تعليمات من القادة سيتركون ضررا على أعداء الخلافة. وهي عمليات لا تكلف التنظيم الكثير من المال وسهلة ولا يمكن الكشف عنها بسهولة.
لا يزال قوياً
ومع استمرار خسائره وتراجع معنويات جنوده إلا أن القادة يعتقدون أن تنظيمهم الذي ولد بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لا يزال يحتفظ بقوته النابعة من سخط العرب السنة في العراق وسوريا. وتقوم رؤيتهم على المظلومية السنية التي تتهم الغرب بنزع السلطة منهم وتسليمها للأقلية الشيعية. وبالنسبة لجيل إموازي وكوتي فالرؤية التي تروج لهم هي أنهم لم يكونوا فقط شهوداً على تصحيح الأخطاء التاريخية التي ارتكبت للسنة واستعادتهم لكرامتهم بل كانوا شهوداً على عودة الخلافة واستعادة الإسلام أمجاده الماضية.
وفي النهاية فالأيام المقبلة ستكون مهمة في تحديد طبيعة التراجع الذي سيتخذه مصير التنظيم بل ومسار الجهاديين وبالضرورة التوجه الذي ستتخذه الحرب السورية.
وستلعب تركيا دورا في هذه التطورات وكذا منع التوسع التركي. وبالنسبة لتنظيم الدولة في العراق فيواجه مشكلة في الحصول على الإمدادات من الخارج.
وفي ظل انهيار معنويات الجهاديين فالمسار على ما يبدو ليس مشجعاً «المعنويات في حالة يائسة» نقلت الصحيفة عن مسؤول في التنظيم و»حتى في الرقة، ولكنهم أذكياء فلديهم خطة لكل هذا.
لقد استثمروا الكثير لإرسال عناصرهم إلى أوروبا ولن تنتهي المعركة قريباً. وكما رأيت خلال التاريخ فكلما تعرضوا لهزيمة، اختفوا لفترة ليعودوا من جديد.فلا يزالون يحتفظون بأيديولوجيتهم».
طرق تجنيد جديدة
ومن السياسات التي يطبقها الجهاديون لا يبدون كجماعة تخسر وبشكل مستمر. ففي تقرير أعده تايلور لافلاك من تونس تحدث فيه عن طرق تجنيد الشبان والبحث عادة عن المحتاجين أو العاطلين عن العمل.
ويذكر في بداية مقاله الذي نشرته «كريستيان ساينس مونيتور» قصة محمد بلجياد الذي بدأ طريقه نحو «الشهادة» من أجل تنظيم الدولة وفرعه الليبي في عام 2012 عندما اقترن بجارته وكان يعمل في محل لبيع الكعك. وحلم محمد بالزواج سريعاً وتوفير المال لإعالة أمه. ولم يكن ما يجنيه شهرياً في المحل 180 كافياً لتمويل أمور الزواج.
وقرر بعد عامين السفر إلى ليبيا للعمل هناك. وقال لوالدته إنه حصل على وظيفة طاه كبير بفندق خمسة نجوم هناك. ولم تسأله والدته نزيهة عن التفاصيل ولا عن المال الذي كان يرسله كل شهر لها. ولكنها تلقت خبراً في تشرين الأول/اكتوبر جعلها تهبط على الأرض.
وقال لها ابنها محمد «سامحيني يا أمي، سامحيني» ثم انقطع الخط.بعد أربع ساعات حضر إلى باب بيتها رجل ملتح ونقل لها خبر وفاة ابنها وهو يقاتل مع تنظيم «الدولة» وأعطاها مغلفاً فيه مبلغ يعادل 300 دولار.
ويعلق لافلاك على استهداف الجماعات المتطرفة المحتاجين من الشباب والعاطلين عن العمل إلا أن تنظيم «الدولة» نقل الموجة هذه إلى أبعاد جديدة بحيث جعل من توفير الإستقرار المالي أمراً محورياً في التجنيد. ومع أن تنظيم القاعدة كان يوفر لعناصره الرواتب والأسلحة الحديثة إلا أن العامل المالي لم يكن الأول في اندفاع الشبان لصفوفه.
إلا أن تنظيم الدولة يستخدم الثروة المالية التي جناها من موارد النفط والضرائب من المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرته ويعرض على المقاتلين رواتب عالية وإسكاناً ومنافع مالية تصل إلى 250 دولاراً في الشهر لكل عائلة مكونة من خمسة أطفال. وبنى الكاتب معلوماته على مصادر خاصة ومن انشقوا عن التنظيم.
وينقل عن حسن أبو هنية، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية والمقيم في عمان، الأردن قوله «ليس مصادفة أن يقوم تنظيم الدولة ببناء شبكاته في كل حي ومخيم للاجئين يعيشون الحرمان وهو أمر لم تفكر فيه القاعدة من قبل». ويضيف أن دولاً تعيش اوضاعاً صعبة مثل مصر والأردن وتونس تحولت لتربة خصبة يعتمد عليها التنظيم في تجنيد أتباع له. وبلغ عدد التونسيين الذين انضموا إلى التنظيم حتى آب/أغسطس ما بين 6.000 ـ 7.000.
ويقدر عدد الأردنيين بحوالي 3.000 شخص مما يعني أن مشاركة البلد هذا بناء على عدد السكان يعتبر الأعلى من أي بلد آخر.
ويعلق الكاتب قائلا إن المال ليس العامل الوحيد الذي يجذب المتطوعين للتطوع في صفوف تنظيم الدولة إلا انه بالنسبة لشبان عاطلين عن العمل يعتبر عاملاً محدداً.
ويركز الجهاديون على نسبة 30% من التونسيين ممن حصلوا على شهادات جامعية ولا وظائف لديهم خاصة في الأحياء الفقيرة حول المدن.
وتقول بدرة قعلول، مديرة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية «يشير البعض إلى أن المجندين في تنظيم الدولة هم من حملة الشهادات الجامعية، لكن هذا لا يعني أنهم ميسورو الحال أو موظفون».
وقالت «في تونس جاءت نسبة 90 % من المجندين في تنظيم الدورة من المدن والأحياء المحرومة». ويرى لافلاك أن الأوضاع الإقتصادية الصعبة وزيادة السكان الشباب منح تنظيم الدولة فرصاً كبيرة للتجنيد.
ففي تونس تشكل نسبة من هم تحت سن الـ 30 عام نصف السكان، منهم 40% بدون عمل.
وفي الأردن فنسبة 70% من عدد السكان هم تحت سن الـ30 عاماً وثلثهم بدون عمل. وبحسب شهادات منشقين عن «القاعدة» وتنظيم «الدولة» فالوعود المالية تبدأ في مرحلة التدريب. ويتجول عناصر التنظيم في المساجد والمقاهي التونسية ويعرضون على الشباب مبلغ 3.000 دولار للتدريب في معسكرات داخل ليبيا.
وعند وصولهم إلى المعسكر يخيرون بين الحصول على المبلغ مرة واحدة أو إرساله على دفعات لعائلاتهم.ويقول محمد الذي هرب من التنظيم عام 2014 «يفضل البعض إرسال المال لأهلهم».
وتقوم جماعة سرية تعمل في الأحياء الفقيرة والقرى بتحويل المال لوسطاء الذين يوزعون المال على عائلات المقاتلين. وظهر أثر المال على بيوت عائلات المقاتلين التي قامت بتوسيع البيوت أو بناء أدوار جديدة خاصة في حي التضامن الذي جاء منه بلجياد.
وتعلق قعلول «أصبحت آلاف العائلات في الأحياء الفقيرة تعيش بيسر وهذا بسبب أبنائها الذين يقاتلون في سوريا والعراق».
وهناك قصص مماثلة في الأردن والتي تبلغ فيها نسبة البطالة بين الشباب إلى 30% عن عروض تلقاها الشباب وعمل دائم في المنطقة التي أعلن فيها عن «الخلافة». ويرى البعض أن ما يجذب هو الحصول على استقرار مالي.
ويقول أحمد الذي يعيش جنوب عمان «الحكومة لا توظف ولا توجد شركات . تستثمر خارج عمان» ومن هنا فالخيار هو البطالة او العمل بمناطق الخلافة. ويستطيع تنظيم الدولة توفير العروض المالية نظراً لثروته.
وقدرت وزارة الخزانة الأمريكية ثروته في عام 2015 بحوالي مليار دولار. ورغم تراجع موارده النفطية من 50 مليون دولار في الشهر إلى 20 مليون دولار عام 2015 إلا أن خزينة التنظيم لا تزال قادرة على استيعاب الجنود الجدد. وفي الأردن يعتمد رجال التنظيم على المقابلات في البيوت بدلاً من المقاهي أو المساجد. والتجنيد مستمر.