إيران تعد لاستعراض قوة في الخليج بمناسبة ذكرى الحرب مع العراق
أمير مكة: إذا كانوا يجهزون جيشاً لغزونا فسنردع المعتدين
Sep 15, 2016
لندن – «القدس العربي» ووكالات: أعلن مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، أن القوات المسلحة الإيرانية ستقيم استعراضا عسكريا كبيرا في ميناء بندر عباس على الخليج في بداية «أسبوع الدفاع المقدس» وهي التسمية التي تطلقها إيران على الحرب مع العراق.
وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن شريف أكد أن استعراضا عسكريا كبيرا سيقام في ميناء بندر عباس «بالتزامن مع الاستعراض العسكري في طهران وسيشرف على استعراض بندر عباس الحرس الثوري وقيادة القوات البحرية للحرس الثوري وذلك بمشاركة الوحدات البرية والبحرية والجوية للحرس الثوري والجيش وكذلك قوى الأمن الداخلي وقوات التعبئة والقوات الشعبية.»
وأضاف: الخليج هو «بيتنا ونحن لن نألوا جهدا لتعزيز أمنه بالتعاون مع باقي دول الجوار».
من جانبه، دعا قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، القوات الأمريكية للرحيل من الخليج، محملا واشنطن مسؤولية انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة. كما زعم أن ما يصرح به المسؤولون الأمريكيون في الآونة الأخيرة «عار عن الصحة وكذب محض»، في إشارة إلى التقارير الأمريكية عن اقتراب السفن الإيرانية لمسافة خطيرة منها.
وفي السياق، قال المستشار الأعلی لقائد الثورة الإسلامیة اللواء یحیی صفوي، في معرض تحلیله لأسباب التغیرات في العلاقات بین إیران والسعودیة إن السعودیة تری في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منافسا استراتیجیا لها في منطقة الخلیج، وتحاول من خلال إدارة أمريكا والصهاینة، إثارة التوتر في العلاقات مع إیران، في حین أنها منیت بهزائم في العراق وسوریا والیمن نتیجة السیاسات غیر المدروسة لحكام السعودیة الشباب غیر الناضجین.
وأشار اللواء صفوي إلى نداء مرشد الثورة الإسلامیة علي خامنئي بمناسبة حلول موسم الحج قائلاً: «المؤسف إن حكام السعودیة حولوا الحج إلى أداة سیاسیة للضغط ووضع العراقیل، ما حول أكثر بقاع العالم أمنا إلى مكان غیر آمن لضیوف الرحمن، وإن الكوارث التي وقعت العام الماضي ستبقی وصمة عار علی جبین هذا النظام على مر التاریخ».
ومن الجانب السعودي، أكد الأمير خالد الفيصل، مستشار الملك السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة، أن بلاده «ليست لقمة سائغة» وأنها «ستردع كل معتد» يستهدف أراضيها، مشيرا إلى أنه «يدعو الله أن يهدي القيادات الإيرانية وأن يردعهم عن غيهم وعن هذه التوجهات الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين من العرب».
جاء هذا خلال مؤتمر صحافي عقده الفيصل في مشعر منى شرق مكة المكرمة غربي السعودية، وبثه التليفزيون السعودي الرسمي.
وفي رد الفيصل وهو أيضا، رئيس لجنة الحج المركزية على سؤال بشأن محاولة إيران، استغلال الحج لصالح مشروعها السياسي، قال الفيصل: «نحن لا نستطيع التدخل في شؤون إيران الداخلية ولا نسمح باستغلال هذه الأراضي المقدسة والحج لأمور سياسية أو شعارات سياسية ليس لها أي علاقة بهذه الرحلة الإيمانية».
وبيّن أن «منع تسييس الحج بهذا الحزم والحسم لصالح المسلمين»، مشيراً إلى أنه «لو سمحنا لكل تيار سياسي أن يرفع شعاراته، ويسير مسيرات كيف سيحج الناس؟»
وأردف الفيصل: «إذا كانوا يجهزون جيشا لغزونا، فنحن لسنا لقمة سائغة حتى يجهز لنا من أراد، ويحاربنا متى ما أراد، نحن سوف نردع كل معتد ولن نتوانى عن حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة، وكل شبر لا يمكن أن يدنس وباقي منا إنسان على هذه الأرض».
وتعرضت السعودية خلال الأيام القليلة الماضية لهجوم «لفظي» غير مسبوق، من قبل قادة إيران، جدد خلاله كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني وعلي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني اتهامهما للمملكة بمنع حجاج بلادهم من أداء الفريضة هذا العام.
في المقابل، اتهمت الرياض، طهران بمحاولة تسييس شعائر الحج. (رأي القدس ص 23)